المحتوى الرئيسى

فيكتوريو اريغوني بقلم:مروان صباح

04/18 00:00

فيكتوريو اريغوني بعيداً عن ما يحمله المعتقد الديني وبعيداً عن ما أتت به الإنسانية من تعاليم وبعيداً عن ما أتفق عليه في الأمم المتحدة من حقوق للآدميين وبعيداً عن قصص أصحاب رسول الله " صل الله عليه وسلم " وتعاملهم مع الاخر ، ونذكر لمن تناسى بأن الإمام علي عندما كان يقاتل خصمه في إحدى المعارك وهم لقتله بصق خصمه في وجهه والسيف في الهواء يوشك أن يهوى فما كان إلا أن تركه الإمام وانصرف عنه فجرى الباصق خلفه مستفسراً قال الإمام كدت أن أقتلك لأنك عدو الله أما وبعد أن بصقت علي فقد صرت عدو ليّ وخفت يوم القيامه أن أسأل عن سبب قتلك ، فكيف لمجموعة تقتل إنسان حر من أجل مليون دولار . إذا إبتعدنا عن كل ذلك وطرقنا بعد الشهامة منطق أهل البلد والتى جسدت في السنوات الأخيرة في مسلسل باب الحارة بما يحمل من شهامة للمواطن العربي ، ينقلنا إلى شيء مثير للجدل الساخن لنخب اشباه علماء دين يدعون إلى عدم التصدي إلى قوى عربدة على هذه الأرض بحجة أن موازين القوى ليس لصالحهم وفي ذات الوقت يذوبون حرقاً بإستنهاض الشباب لعمل عمليات إختطاف من هذا النوع الردىء من السلوك إتجاه إنسان برىء كل ذنبه أنه يحمل فكراً يشعر مع الاخر ويقف لجانب المظلوم متجاوزاً كل الأديان والجغرافيا وتاركاً وراءه جنان الأرض من أجل أن يساعد في كسر الحصار على أهل غزة . انها صدمة حقيقية وخسارة حقيقية عندما تسمع أو تقرأ بأنه تعرض رجل نبيل وشجاع ومدرسة في التضامن مع الاخر ونموذجاً للمعنى الأخلاقي للتعذيب والقتل بهذه الوحشية من مجموعة ترهلت عقولها وقلوبها فذلك يشكل فشلاً ذريعاً وخديعة كبرى لكل ما تحمله معاني الشهامة ، وطعن في الظهر لما تحمل هذه الجريمة من صدام لفظي وجسدي وإنفلات غير مسبوق لدى الشعب الفلسطيني الذي يعيش حالياً حالة من الصدمة بعد أن رأى بأم عينه مدى قساوة قلوبهم وأن باتت ممارستهم تشبه أعمال محاكم التفتيش التى لا يصدقها عقل أو منطق في القرن الواحد والعشرين . لا يمكن لصاحب شهامة أن يرتكب مثل هذه الجريمة اللاإنسانية الواضح أن هناك من يحرك فئة بدوافع خاطئة بنيت على فهم خاطىء وتغفل إلى حد كبير لرؤية الحقيقة ، وإن دلت على شيىء فتدل على عجز في إمكانية التواصل الفكري بشكل حضاري لهذا تجد منهم من يتبع أسلوب جبان يخطف الأبرياء وينكل بهم ليشبع ساديته ومن ثم يقتل بدم بارد بحجة أنه على حق والاخر على باطل وأن ستمراره بالحياة غير مُجدي . لا بد من عودة إلى الإنسان الطبيعي فإن تطور بعض الأفكار بهذا الشكل عبر الفترات والحقب الزمنية والظروف والمتغيرات التاريخية أمر مفهوم لدينا ولمن قرأ التاريخ ولامس وتراً عميقاً ملتهب لدرجة التعفن ولكن لا يمكن أن يخل بأصالة الإنسان العربي الفلسطيني أو يعرضه للشبهات . والسلام كاتب عربي عضو اللجنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل