المحتوى الرئيسى

تصاعد التوتر الخليجى - الإيرانى.. و«التعاون» يطالب مجلس الأمن بوقف استفزازات طهران

04/18 23:24

شددت دول مجلس التعاون الخليجى من انتقاداتها للتدخل والتهديدات الإيرانية فى شؤونها الداخلية، وطالبت مجلس الأمن والمجتمع الدولى بوقف هذه التدخلات والاستفزازات، واستنكرت الاعتداء على مقار البعثة الدبلوماسية السعودية فى طهران من جانب متظاهرين إيرانيين، بينما اتهم الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد الولايات المتحدة بإثارة التوتر بين إيران والدول العربية، مؤكداً أن «مخططاتهم» ستؤول إلى الفشل. وطالبت دول مجلس التعاون الخليجى، المجتمع الدولى وفى مقدمته مجلس الأمن بـ«اتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف التدخلات والاستفزازات والتهديدات الإيرانية السافرة والتى تسعى لإشعال الفتن والتخريب بداخل دول مجلس التعاون بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها رغم كل النوايا الطيبة التى أبدتها الدول الخليجية»، والتى تهدف إلى «تحويل الأنظار عن الأوضاع والمشاكل الداخلية فى إيران». ورفض البيان الختامى لاجتماع الوزراء الاستثنائى الذى انعقد فى الرياض، مساءالاحد ، ما تضمنته رسالة وزير خارجية إيران، على أكبر صالحى، لأمين عام الأمم المتحدة بان كى مون حول الأوضاع فى البحرين، واعتبر الوزراء أن الرسالة «وما حوته من تهديدات تعكس استمرار النهج الإيرانى فى التدخل فى شؤون دول المجلس لنشر الادعاءات والأكاذيب بصورة مستمرة ومتكررة، مما يثير القلاقل وعدم الاستقرار فى المنطقة». وأكد المجلس أن دوله الأعضاء «ترفض رفضا قاطعا أى تدخل خارجى فى شؤونها، وتدعو النظام الإيرانى للكف عن أسلوب التحريض والاستفزاز». وندد المجلس بـ«الاعتداءات» على دبلوماسيى السعودية فى إيران، فيما كانت الرياض هددت بسحب دبلوماسييها من طهران إذا لم تقم السلطات الإيرانية بتحسين مستوى حمايتهم. وخلال الأيام الماضية، نفذت مجموعات طلابية موالية للنظام الإيرانى اعتصامات أمام الممثليات الدبلوماسية السعودية فى طهران واعتدت عليها، الأمر الذى دفع وكيل وزير الخارجية السعودى الأمير تركى بن محمد بن سعود إلى الرد بقوله «أتمنى ألا تضطر الرياض لسحب بعثتها الدبلوماسية من طهران بعد تكرار الاعتداءات عليها من قبل المتظاهرين وفى حال عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها». وأكد الأمير تركى أن المخاوف الخليجية من المفاعل النووى الإيرانى تكمن فى قرب موعد تشغيل مفاعل بوشهر النووى وإمكانية حدوث تسرب نووى يلوث مياه الخليج. وتأتى تلك التطورات فى التصاعد المحتدم للتوتر بين دول الخليج وإيران على خلفية الحركة الاحتجاجية التى قادها الشيعة فى البحرين وانتقاد طهران التدخل السعودى والإماراتى العسكرى للمساعدة على إعادة الاستقرار فى البحرين. وفى المقابل، وجه نجاد تحذيرا إلى قادة دول الخليج من التحالف مع الولايات المتحدة، وقال إنه لا ينبغى الوثوق بها، وتابع أن «الولايات المتحدة ليست صديقا شريفا، فالتجربة أثبتت أنها قاتلت أصدقاءها الذين ضحوا بأنفسهم من أجلها»، وقال إن «الولايات المتحدة ضحت بأشخاص كانوا فى خدمتها وفى خدمة النظام الصهيونى طوال 20 أو 30 سنة لتأمين مصالحها». وأضاف نجاد فى خطاب ألقاه بمناسبة الاستعراض العسكرى السنوى للجيش «إن المسؤولين الموالين للصهيونية فى الولايات المتحدة يسعون إلى إنقاذ النظام الصهيونى لكنهم لن ينجحوا فى ذلك»، مؤكدا أنه قريبا سيقوم «شرق أوسط جديد دون هيمنة الولايات المتحدة ولا نظام صهيونى». جاء ذلك بينما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من أن «الربيع العربى» المتمثل بالثورات التى تهز العالم العربى قد يتحول إلى «شتاء إيرانى»، وأبدى خشيته من استغلال طهران للأحداث الجارية فى الشرق الأوسط ومن تكرار تجربة الثورة الإسلامية عام 1979. وقال نتنياهو: «فى فترة من الفوضى، يمكن لجماعة إسلامية منظمة الاستيلاء على الدولة، هذا الأمر حصل فى إيران ويمكن أن يحصل فى سواها»، وأضاف «إذا انتزعنا السم من إيران أو إذا ما تعرض نظامها للضغط نفسه الذى تتعرض له الأنظمة الأخرى فى المنطقة، فعندها سيكون ثمة فرصة للسلام والتقدم»، واعتبر نتنياهو أن «إيران سيطرت حتى الآن على نصف المجتمع الفلسطينى بفضل حماس، وإذا سقط النظام الإيرانى، لن يستغرق الأمر طويلا لسقوط حماس».

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل