قتلى وجرحى في اشتباكات بمقديشو

قاسم أحمد سهل-مقديشوقتل خمسة مدنيين وأصيب آخرون اليوم في اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية مدعومة بالقوة الأفريقية وبين حركة الشباب المجاهدين جنوبي مقديشو، في وقت كان التجار فيه يفاوضون الحكومة من أجل فتح الطرق أمام وسائل الشحن التجارية لتتمكن من الوصول إلى السوق الرئيس بالمدينة.واندلعت الاشتباكات التي تركزت على مناطق بحيّي هولوداج وهودن بعدما هاجمت القوات الحكومية والأفريقية مواقع يتمركز فيها مقاتلو حركة الشباب المجاهدين في محاولة للسيطرة عليها.واشتبك الجانبان على مدى ساعات بالأسلحة المختلفة, في حين تعرضت مناطق للنيران والقذائف المدفعية المتبادلة مما أسفر عن مصرع خمسة من المدنيين وإصابة تسعة آخرين بجروح وفق شهود عيان.وتحدث عبد الله معلم نور الضابط بالقوات الحكومية للصحافة عن إحراز تلك القوات تقدما في مواجهات اليوم, مؤكدا سيطرتها على مواقع للشباب في حي هودن, ومصرع مقاتلين من الحركة دون أن يتأكد ذلك من مصادر محايدة.أما المتحدث العسكري باسم حركة الشباب الشيخ عبد العزيز أبو مصعب فتحدث من جهته للصحفيين عن إحباط هجوم القوات الحكومية والأفريقية على مواقع الحركة قرب تقاطع دبكا, وإجبار القوات المهاجمة على التراجع إلى مواقعها السابقة بعد تكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح. وقد خفت لاحقا حدة الاشتباكات إلا أنه كان يسمع من حين لآخر إطلاق نار متقطع.سوق بكاراوكانت اشتباكات عنيفة يوم 23 فبراير/ شباط الماضي على الطريق الصناعي في مقديشو تسببت في إغلاق آخر منفذ أمام التجار والعمال والسلع التجارية من وإلى السوق الذي يشكل أكبر مركز تجاري في الصومال.ومنذ ذلك الحين, يتوجه التجار والعمال إلى السوق على الأقدام عبر أزقة صغيرة في مناطق المواجهات، مما يعرض حياتهم للخطر بل إن بعضهم قتل بالفعل برصاص طائش.وبات من الصعب وصول السلع التي تأتي عبر الميناء الرئيس في مقديشو إلى السوق، الأمر الذي أجبر التجار والأعيان على التحرك لإنقاذ السوق الذي يعتمد عليه كثير من الصوماليين, ومحاولة إقناع كل الأطراف بفتح الطريق إليه.وقال قائد القوات المسلحة الصومالية العميد عبد الكريم يوسف آدم عقب اجتماعه بممثلين لتجار مقديشو إن القوات ستفتح طريقا إلى السوق, وتزيل السواتر الأسمنتية, مطالبا إياهم بإقناع حركة الشباب بإجراء مماثل.