آخر الأخبار:ليبيا: استمرار قصف مصراتة ومقتل 17

الاوضاع على الأرض تزداد سوءا قال ناطق باسم المعارضة الليبية ان قوات الزعيم الليبي معمر القذافي تستمر في قصف مدينة مصراتة بالصواريخ وقذائف المدفعية الاثنين، وان 17 شخصا قتلوا الاحد جراء القصف الذي تتعرض له المدينة المحاصرة. وقال الناطق عبد الباسط مزيرق ان نحو مئة شخص جرحوا بفعل القصف الذي تعرضت له مصراته الاحد. وتتعرض المدينة الى هجمات من القوات الموالية للقذافي منذ أكثر من ستة أسابيع، وقال مراسل بي بي سي في بنغازي بيتر بايلز ان مئات المدنيين غادروها في الأيام الأخيرة. ويضيف ان قلق قادة المعارضة والأطباء يزداد على وضع سكان المدينة البالغ عددهم نحو 300 ألف شخص. وأضاف مراسلنا أن قادة المجلس الوطني الانتقالي طلبوا من الناتو استهداف منصات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى لقوات القذافي. وقد نقل الأحد حوالي مئة جريح من المدينة الى تونس على متن قارب تابع لمنظمة "أطباء بلا حدود". من الناحية السياسية قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاحد إن قرار مجلس الأمن الخاص بليبيا يقيد صلاحيات التحالف فيما يمكن أن يقوم به لحماية المدنيين. وكرر كاميرون قوله إنه لن يكون هناك نشر لقوات برية بريطانية أو غير بريطانية في ليبيا. وأكد أن التحالف سيواصل غاراته لتدمير دبابات ومدفعية كتائب القذافي التي تستهدف المدنيين في مصراتة وغيرها من المدن. جاء ذلك وسط تنامي القلق من ارتفاع اعداد القتلى من المدنيين. وقررت بريطانيا تكثيف الجهود الدبلوماسية في الأمم المتحدة لبحث سبل مواجهة الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها سكان مدينة مصراتة غربي ليبيا. فمن المقرر أن يجري وزير التعاون الدولي البريطاني أندرو ميتشل محادثات في مقر المنظمة الدولية بنيويورك اليوم الاثنين لبحث زيادة المساعدات والإمدادات الطبية إلى سكان المدينة التي تحاصرها قوات العقيد معمر القذافي. وقالت وزارة التنمية الدولية البريطانية إن التقارير الواردة من ليبيا تفيد ان الوضع الانساني خطير في بعض المناطق غرب البلاد حيث لا وجود لمنظمات الإغاثة الدولية. ضحايا وأفادت التقارير أن ثلاثمئة مدني قد قتلوا في مصراتة وجرح ألف منذ فبراير/شباط الماضي. وقالت وكالات الإغاثة ان هناك نقصا في المواد الأساسية وإن القصف الذي يستهدف المدنيين والمراكز الطبية يعيق عملهم. ويسود القلق بان المراكز الطبية تعمل بطاقتها القصوى ولا يتمكن بعض الجرحى من مغادرة المدينة للعلاج بسبب القصف. وتفيد تقارير أن الأمم المتحدة ايضا قلقة من إمكانية انتشار الأوبئة بسبب تلوث المياه. وقالت وزارة التنمية الدولية إن بريطانيا ساهمت في دعم منظمات دولية وتمويل مواد إغاثة بريطانية وصلت الى عدة مناطق بينها مصراتة وأضافت أن استمرار أحداث العنف وصعوبة وصول مواد الإغاثة الإنسانية يبقى الأوضاع على الأرض في غاية الصعوبة، خاصة في مصراتة. مصراتة والقاعدة وفي الوقت ذاته قالت الحكومة الليبية إنها وافقت على توفير ممر آمن لخروج المدنيين الراغبين في الرحيل عن مصراتة. وانتقدت الحكومة الليبية الطريقة التي يتعامل بها الإعلام العالمي مع الأخبار الواردة من المدينة. وقال موسى إبراهيم المتحدث باسمها إن بلاده دعت منظمات دولية للحضور إلى مصراتة والوقوف على الأوضاع هناك. كما تحدث إبراهيم مجددا عما يسمه النظام الليبي بتورط تنظيم القاعدة في النزاع بليبيا. وقال "نعتقد انه سيكون من الخطر للغاية ان يستقر هؤلاء في هذا البلد ويسيطروا على مستقبله وثروته الضخمة على بعد خطوات قليلة من اوروبا". وأكد المتحدث امتلاكه معلومات تفيد بان عبد الحكيم الحصادي المشتبه في انه من قيادات القاعدة غادر بنغازي باتجاه مدينة مصراتة على متن سفينة برفقة 25 مقاتلا مدربين جيدا.