مظاهرات بدرعا وحلب وجرحى بالسويداء
أصيب خمسة سوريين مطالبين بالحرية، في صدامات مع مؤيدين للنظام بمدينة السويداء، كما خرج ألاف السوريين في كل من درعا والسويداء وحلب مؤكدين تمسكهم بالإصلاح وطالب بعضهم برحيل النظام غداة الخطاب الذي تعهد فيه الرئيس بشار الأسد بحزمة قوانين تدعم المطالب الشعبية، فيما أكدت السلطات السورية ضبطها كميات من الأسلحة في معبر التنف الحدودي مع العراق.وقال ناشط حقوفي بالسويداء إن نحو أربعمائة من أبناء السويداء خرجوا لإحياء ذكرى الجلاء الذي يمثل رحيل آخر جندي فرنسي عن البلاد قبل 65 عاما، وإعلان استقلال سوريا، وكانوا يرفعون صور قادة هذه الثورة.ووفقا للمصدر نفسه فإن مؤيدي النظام هاجموا المتظاهرين، واعتدوا عليهم وداسوا صورة قادة ثورة الجلاء.يذكر أن حلب التي تعد المركز التجاري والصناعي الكبير هادئة منذ اندلاع المظاهرات الحاشدة المؤيدة للديمقراطية في مواجهة النظام بالبلاد.أما في مدينة درعا جنوبي البلاد فقد خرج الآلاف أمس وبعد انتهاء الرئيس الأسد من خطابه، مرددين شعارات تطالب بإسقاط النظام، وذلك خلال تشييعهم لشاب قتل في الاحتجاجات الأخيرة، وكان الآلاف من سكان المدينة قد خرجوا الليلة الماضية وهم يحملون الشموع مؤكدين تمسكهم بالحرية والديمقراطية.ووفقا لمنظات حقوقية فإن نحو مائتي شخص من أبناء محافظة درعا قتلوا في المظاهرات التي تشهدها سوريا منذ نحو شهر.وفي مدينة دوما شرق العاصمة دمشق خرج قرابة ألفي شخص للشوارع مطالبين بالإفراج عن جميع الموقوفين الذين تم اعتقالهم على خلفية الأحداث الأخيرة، وكانت السلطات قد أفرجت اليوم عن ثلاثين شخصا تم اعتقالهم على خلفية مظاهرات يوم الجمعة الماضي.وكان الأسد قد وعد في أعقاب اجتماعه مع فعاليات دينية وشعبية في عدد من المحافظات مؤخرا، بالإفراج عن جميع الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة، ممن لم يرتكبوا أعمالا "إجرامية" بحق الوطن والمواطن. جانب من الأسلحة التي قالت السلطات السورية إنها ضبطتها على الحدود مع العراق (الجزيرة)أسلحة مهربةفي تطور آخر ذي صلة أعلنت السلطات السورية أن جهاز الجمارك السوري ضبط كمية كبيرة من الأسلحة في شاحنة كان يقودها رجل عراقي الجنسية أثناء محاولة تهريبها من العراق إلى سوريا عبر مركز (التنف) الحدودي.وأكد المدير العام للجمارك مصطفى البقاعي أن الأسلحة المضبوطة كانت في مخبأ سري بشاحنة تبريد، وجرى تغليفها بمادة قصديرية لتفادي اكتشافها بأجهزة الفحص.ووفقا للسلطات السورية فإن الأسلحة المضبوطة تضم كميات كبيرة من البنادق وأجهزة رؤية ليلية ومتفجرات ومسدسات.ووفقا للمصدر نفسه فإن مسؤولين سوريين صادروا مؤخرا شحنات أسلحة في معابر حدودية مع تركيا ولبنان.وعود الأسد وكان الرئيس السوري قد كلف حكومته الجديدة أمس بالانتهاء من إصدار التشريعات اللازمة لإلغاء قانون الطوارئ خلال أسبوع كحد أقصى، يذكر أن إلغاء قانون الطوارئ يعتبر المطلب الأهم والذي خرج من أجله السوريون للشوارع مطالبين بالإصلاحات. كما طالب الحكومة بوضع آليات واضحة لمحاربة الفساد والبطالة والرشى، وضبط الإنفاق الحكومي، والسعي لتضييق الفجوة التي قال إنها موجودة بين الحكومة والشعب.وجاءت وعود الأسد بعد شهر من تفجر المظاهرات في بلده، التي تحولت في معظم الأحيان لاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، وأسفرت عن مقتل مئات الأشخاص، وفقا لما تؤكده منظمات حقوقية، فيما أصيب واعتقل آلاف آخرون. ترحيب بريطانيوفي أول رد فعل غربي على وعود الأسد، رحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، بما قال إنه إقرار الأسد بأن الإصلاح في سوريا ضروري وملح.وأضاف هيغ "نناشد الحكومة السورية رفع حالة الطوارئ الأسبوع المقبل كما اقترح الرئيس الأسد، وضمان محاسبة المسؤولين عن قتل المدنيين".
Comments