المحتوى الرئيسى

عبير حجازى تكتب: البهلوانات واللعب على كل الحبال

04/17 17:34

تتلون تلك البهلوانات بكل لون ، قدرتهم الفائقة على اللعب على كل الحبال جعلتهم الأشد خطورة , هؤلاء المنافقون كشفتهم الثورة وأطاحت بما يرتدوه من أقنعة فتبين لنا جميعا الطيب منهم من الخبيث . وكما ورد فى أحد الاقوال المأثورة " أنك قد تستطيع أن تخدع كل الناس بعض الوقت وقد تستطيع أن تخدع بعض الناس كل الوقت إلا أنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت " فلم يستطيعوا خداعنا بعد الأن وخاصة بعد ما سقطت عنهم أخر ورقة للتوت كانوا يدارون بها عوراتهم فأصبحوا عراة مكشوفين وظهروا للجميع بوجوههم الحقيقية البغيضة دون أى قناع أو حجاب . وينقسم هؤلاء البهلوانات إلى عدة أنواع , فمنهم المنافق الصريح ولا أقصد بكلمة الصريح أنه يقول الحقيقة بل أقصد أنه واضح النفاق بحيث لا يختلف عليه إثنان فى أنه منافق وهؤلاء كثيرا ما نراهم فى حياتنا اليومية وحياتنا العملية فها هو المرؤس ينافق رئيسه فى العمل ويمطره مدحا وثناءا من أجل قضاء مصلحة أو الحصول على ترقية أو إمتياز , وها هم بعض الإعلاميين الذين كانوا يمطرون المسؤلين بوابل من التبجيل والتعظيم ثم إنقلبوا عليهم حينما توالى سقوطهم الواحد تلو الأخر , وها هو المنافق الذى يرى الحق بينا والباطل بينا ولكنه يصمت ويسكت ويؤثر المجاملة والنفاق حتى لا يقفد منصبا أو تسقط عنه ميزة ويتشابه هؤلاء جميعا فى انهم يمارسون هذا النوع من النفاق التطوعي طوعا لا كرها و أن نفاقهم واضح جلى لا يخطئه الحدس ولا يخفى عن الأعين نعرفهم جميعا ولذلك هم أقل خطورة من نظرائهم الذين كانوا يتخفون خلف وشاح من المعارضة فكانوا يعارضون الأنظمة علنا ويقبضون منها سرا ومعارضتهم هذه كانت معارضة بلا أنياب معارضة من العيار الذى لا يصيب ولا يدوش وإنما كانت معارضة من أجل تجميل الصورة ببعض الرتوش , من أجل أن يقال أن هذه الأنظمة تتحلى بالديمقراطية !!! ظنوا أنهم خدعونا بتلك المعارضة المزيفة , بنوا شهرتهم على حساب الحق والعدل وسقطوا جميعا بسقوط من كانوا ينافقون . أما النوع الثالث من هؤلاء البهلوانات فهم مجموعة من حزب خالف تعرف لا يبتغون سوى الشو والرسم وحب الظهور عن طريق السير ضد التيار فيختلفون على ما يجمع عليه الأخرون لا عن إقتاع أو عقيدة وإنما لمجرد الفرقعة والظهور وها هم بعض معارضى النظام بالأمس ( لا كرها فى النظام ) وإنما حبا فى الظهور بوضوح فى موقع مميز من الصورة وقد سقط عنهم القناع فتراهم أشد المؤيدين للنظام بعد ما سقط !!! وتأييدهم هذا ايضا على سبيل الشو والاستعراض وتحت بند خالف تعرف ولذلك كانت سعادتنا غامرة أن ذهبوا مع من أحبوا ولعل مزرعة طره بهوائها المنعش وجوها الرومانسى تكون مكانا مناسبا لهم كى يعبروا عن حبهم وولائهم لمن ظلوا ينافقوهم لسنوات أو يسبوهم أحيانا بالإتفاق من أجل إستكمال البرستيج السياسى والظهور الإعلامى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل