المحتوى الرئيسى

مظاهرة الأربعاء للتنديد باعتداء سلفيين على عالم أزهري

04/17 15:06

كتب - هاني ضوَّه :استنكر عدد من علماء الأزهر الشريف ما تعرض له الدكتور حسن الشافعي الرئيس السابق للجامعة الإسلامية بباكستان وعضو مجمع البحوث الإسلامية من اعتداء من قبل عدد من أتباع التيار السلفي بالأسلحة البيضاء، ومنعه من صعود المنبر للخطبة في مسجد النور بالعباسية الجمعة الماضية.وكان الدكتور عبدالله الحسيني وزير الأوقاف قد انتدب الدكتور حسن الشافعي - الذي شغل مؤخراً منصب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية - لإلقاء خطبة الجمعة بمسجد النور، وبعد أن توجه للمسجد فوجئ بمجموعة ممن ينتسبون للسلفية يحتلون المنبر بالقوة، وقاموا بمنعه وإهانته والتطاول عليه، وقام أحد السلفية من أنصار الشيخ عمر عبدالعزيز بشدِّ الشيخ حسن الشافعي - 80 عاما - من لحيته لإبعاده عن المنبر.عقب ذلك صعد الشيخ عمر عبدالعزيز إلى المنبر بالقوة وقام بإلقاء خطبة الجمعة وقال فيها: "إن مسجد النور ملكًا للشيخ حافظ سلامة، وهو الذي من حقه أن يقرر من الذي يخطب ومن الذي لا يخطب على هذا المنبر".ومن جانبه قال الشيخ أحمد تركي إمام وخطيب مسجد النور بالعباسية: "إن بعض المنتمين للسلفية توجه إلى مكتبه للاعتداء عليه وكان العمال قد احكموا غلق المكتب حفاظا على حياته، وحاولوا كسر الباب ولم يفلحوا وصممت على الخروج ومنعني البعض".وأضاف: "كما تعرض شيخ مديرية أوقاف القاهرة للضرب المبرح، وداس البعض على عمامته الأزهرية في الأرض وقال له :الأزهر أهو".وقال الشيخ التركي: "بعد صعود الشيخ عمر عبدالعزيز واثناء خطبته جاءني شاب اسمه عاطف من العباسية ملتحي وهددني بالقتل وقال "والله ما انا سايبك"، مشيراً إلى أن الاعتداءات لم تقتصر على الرجال فقط، ولكن بعض السيدات اللاتي اعترضن على ما تعرض له الشيخ الشافعي وتركي  تم ضربهن من قبل بعض الاخوات من أتباع الشيخ عمر".وأشار إمام مسجد النور إلى أنه أرسل إلى الدكتور محمد مختار المهدى رئيس الجمعية الشرعية للتدخل، إلا أنه رد عليه وقائلا: أنا فشلت في التدخل.ومن جهته طالب الدكتور سالم عبدالجليل وكيل أول وزارة الأوقاف لشئون الدعوة والارشاد الديني المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتدخل السريع لمنع سيطرة السلفيين علي مسجد النور بالعباسية، وهو المسجد التابع لوزارة الأوقاف بعدما تعرض له الدكتور حسن الشافعي من ضرب ومنع من إلقاء خطبة الجمعة طبقا لخطة الوزارة لتنشيط الدعوة، ودفعوا بدلا منه بالشيخ عمر بن عبدالعزيز.وأضاف الدكتور عبدالجليل موضحا: "إن السلفيين يرون أن المساجد كلها من حقهم وخاصة مسجد النور، حيث يوجد نزاع بين وزارة الأوقاف وجمعية الهداية التي يرأسها الشيخ حافظ سلامة، تريد بموجبه وضع يدها علي المسجد والاحتفاظ به".وندد الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية ما تعرضه له رئيسه الدكتور حسن الشافعي من اعتداءات، ودعى أبناء الأزهر الشريف من علماء وطلاب من أبناء التصوف القويم إلى الحضور يوم الأربعاء القادم 20 إبريل إلى الجامع الأزهر في تمام الساعة التاسعة صباحا، وذلك للاحتفال بختم كتاب "الشمائل المحمدية" للإمام الترمذي، والذي يعقبه وقفة احتجاجية كبيرة مناصرة لعلماء الازهر والتنديد بما قام به بعض من ينتسبون للتيار السلفي.وقال الشيخ محمد يحيى الكتاني المتحدث الإعلامي باسم الاتحاد - في تصريحات خاصة لمصراوي - إن الوقفة الاحتجاجية من المتوقع أن يحضرها عدد كبير من علماء الأزهر على رأسهم فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، والشيخ محمد عبد الباعث الكتاني محدث الإسكندرية، والشيخ محمد زكي الدين أبو القاسم القوصي، والشيخ جمال فاروق، والشيخ يسري جبر، وغيرهم ومن حسن الطالع موافقة هذا اليوم لمولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالتاريخ الميلادي".جدير بالذكر أن الدكتور حسن الشافعي تخرج من كلية أصول الدين جامعة الأزهر عام 1953م، وبعدها التحق بكلية دار العلوم، ليكمل بعدها مسيرته العلمية بالحصول على الماجستير في الفلسفة الإسلامية ثم الدكتوراه.وشغل الدكتور الشافعي عده مناصب من بينها رئيس الجامعة الإسلامية بإسلام آباد، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعضو مجمع اللغة العربية، عضو المجلس العلمي لكلية الدراسات العليا بمانشستر، ومؤخراً رئيس الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية.وللدكتور حسن الشافعي انتاج علمي غزير حيث أصدر منذ عام 1971 عشرة كتب بالعربية في الفلسفة الإسلامية والتوحيد وعلم الكلام والتصوف، وأكثر من 30 بحثاً علمياً في العديد من المجلات والدوريات العلمية في مصر والخارج، وخمسة نصوص تراثية محققة، وأربعة كتب مترجمة إلى الإنجليزية، هذا فضلا عن الإشراف والحكم على عشرات من الرسائل الجامعية في مصر والعالم العربي وباكستان وماليزيا.اقرأ أيضا:السلفيون يدعمون المجلس العسكري ويطالبون فرنسا باحترام حقوق المسلمين

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل