المحتوى الرئيسى

تليفزيون الإنترنت يقود ثورة فى مواجهة (التوك شو)

04/17 15:00

وليد أبوالسعود وأحمد فاروق -  قذافي شبرا Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';  «منى توف.. الموزة.. باسم يوسف.. قذافى شبرا» كلها أسماء لمجموعة برامج كسرت القالب التقليدى والشكل المتوقع للعرض حيث اعتاد الجمهور أولا أن يرى البرنامج على الشاشة الصغيرة ثم تنتقل إلى الانترنت ولكن مع ثورة يناير أبت الشبكة العنكبوتية إلا أن تقوم بتهديد مكانة الشاشة الصغيرة من خلال هذه البرامج التى يتم صنعها ووضعها على موقع «يو تيوب» وموقع التواصل الاجتماعى الشهير الفيس بوك مما ساعدها على تحقيق نجاحا ساحقا بين جموع الشباب. «الشروق» تفتح ملف برامج الإنترنت وهل تصبح بديلة عن البرامج التليفزيونية التقليدية خاصة «التوك شو» التى تناقش الأحداث اليومية وتحظى بنسبة مشاهدة عالية؟!الفنانة منى هلا مقدمة برنامج «منى توف» تقول عندما عرض عليها المنتج أحمد فهمى تقديم مثل هذا البرنامج لم تتردد وخصوصا أنهما قدما معا مجموعة برامج كوميدية على القنوات التليفزيونية العادية وبالفعل تم تنفيذ الحلقة الأولى ووضعها على «يوتيوب».وأعربت عن سعادتها بردود الفعل التى حققها البرنامج مما يؤكد أن المستقبل لشبكة الإنترنت وخصوصا مع ما يحققه من حرية غير موجودة بالقدر نفسه فى القنوات وتضحك منى وهى تضيف أن الثورة نفسها جاءت عبر دعوة على الإنترنت فكيف لا يتم استغلالها وتحقيق ثورة تقنية جديدة. وأضافت منى أنهم تلقوا بالفعل عدة عروض من قنوات مختلفة لعرض البرنامج لكنهم أرجأوا الرد حتى يأتيهم تأكيد على مستوى الحرية الممنوحة لهم فهم يضمنون مثلا أن تقوم أية قناة بحذف أجزاء مما يقدمونه أو إعادة مونتاجه، منى قدمت من برنامجها حتى الآن ثلاث حلقات والمزيد منها قادم فى الطريق، بحسب تأكيدها.ولحمادة الحج قصة مختلفة فهو شاب من منطقة شبرا قرر تقديم مجموعة حلقات يسخر فيها من القذافى مستغلا فيها إجادته باللهجة الليبية حيث إنه عاش بها سنوات عديدة كما أكد لـ«الشروق»، وأضاف أنه كانت فى البداية وسيلة للمزاح مع أصدقائه لكنه فوجئ بمدى ردة الفعل والنجاح على الجزأين الأول والثانى وكان عنوانهما «القذافى فى شبرا» و«القذافى والتوك توك» ليهتم بعدها بعمل مونتاج للحلقات ووضع موسيقى تصويرية لها.وفوجئ حمادة بقناة موجة تعرض كليباته بل وطلبت منه تقديم هذه الحلقات عبرها وحمادة قدم منها حتى الآن 7 حلقات ويستعد لتقديم حلقات أخرى، مؤكدا أنه سيستخدم شخصية القذافى فى التعليق أو نقد ما يحدث حاليا فى مصر مثل حلقة حسن شحاتة والمنتخب.أما حلقات «الموزة» فهى لفتاة مصرية اسمها كايسى نبيل عمرها 19 عاما تعيش فى أمريكا دفعتها ثورة أقرانها من شباب التحرير لتقديم حلقات بعنوان «الموزة» وقامت بصنعها كما اكدت هى عبر رسالتها المصورة عبر «يوتيوب»، كما اعتادت أن تفعل لأنها كمصرية مغتربة رأت أن هذا دورها كفتاة مصرية مغتربة أن تؤكد للشباب المصرى أن بعضا منه موجود بالخارج لكن قلوبهم معهم وهم أيضا منهم و«الموزة» قدمت ما يزيد على ست حلقات وتم صنع صفحات للمعجبين بها عبر الفيس بوك.وهو نفسه ما قام به باسم يوسف الطبيب الذى قدم حلقات تحمل عنوان «باسم شو» تنتمى لنوعية «الستاند اب كوميدى» ينتقد فيها مواقف البعض من الشخصيات العامة تجاه الثورة مثل عفاف شعيب وعمرو مصطفى وطلعت زكريا وسماح انور بل وطريقة الاعلام المصرى فى التعامل مع الثورة. ولأنها ظاهرة إعلامية جديدة كان يجب أن يكون لخبراء الاعلام تقييمهم الخاص لها حيث أكد حسين أمين، أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية أن انتشار البرامج على مواقع ومنتديات الانترنت أمر طبيعى جدا، نتيجة التطور التكنولوجى والاندماج بين وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات. ويرى أمين أن مصر بدأت عهدا جديدا بعد 25 يناير، أصبحت فيه شبكة الانترنت شريكا أساسيا فى صناعة الحدث، من خلال مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة والمنتديات، التى تتميز بقدرتها على جذب الجماهير من مختلف الفئات والأعمار، وللفرد حرية الاختيار فى مشاهدة ما يراه مناسبا له دون أن يلتزم بمواعيد بث محددة، لا تناسبه.هذه الظاهرة كما يرى أمين ستزداد انتشارا وأهمية الفترة المقبلة، وستكون بديلا وندا لوسائل الاتصال المختلفة من تليفزيون وصحافة، خاصة أنها تتمتع بالإثارة والتفاعلية، وتتيح لجمهورها أن يعبر عن رأيه بكل حرية بعد انتهاء المشاهدة مباشرة. وشدد أمين على أن التضييق وعدم الإتاحة فى الفضائيات ساهم كثيرا فى صناعة وتفوق هذا البديل السهل والسريع للتعبير بحرية عن الآراء، سواء كانت اجتماعية أو سياسيه أو رياضية، وهذه الظاهرة ستزداد انتشارا وتأثيرا فى الفترة القادمة، لأن المتلقى يحب الحرية فى تناول الأحداث دون خوف، أو رقابة. وأضاف: المستقبل لهذه النوعية من البرامج بدون شك، خاصة أنها تطرح منتجا إعلاميا جديدا، يصل للمتلقى صوتا وصورة بفاعلية وفورية غير مسبوقة. كما يميز هذه النوعية أن تأثيرها أكثر انتشارا من كل الوسائل الإعلامية المختلفة، فهى تتمتع بصبغه عالمية يمكن أن تصل للمتلقى فى أى مكان بالعالم. وتابع أمين: فى ظل التعددية غير المسبوقة لمجتمع ضخم مثل مصر، يحتوى على ألوان ثقافية مختلفة، يتوقع الكثير أن تؤثر على الإعلام التقليدى، كما ستؤثر على الثقافة المصرية وبشكل غير مباشر فى الثقافة العربية. ومن المتوقع أن تعتمد الأحزاب على هذه الظاهرة فى طرح برامجها، ووصولها إلى المتلقى أو الأعضاء، من خلال بوابات الكترونية على الانترنت. وكشف أمين أن الكثير من المقالات والنقاشات تدور حول هذه الظاهرة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وحول إمكانية الوصول إلى ضوابط تحكمها، حتى لا يتعرض المجتمع لهزات من الممكن أن تؤثر عليه سلبيا. ولكن هذه النوعية لا يصلح معها إلا برامج توعيه حتى تخرج فى صيغه تناسب المجتمع وقيمه وعاداته، لأنها من الممكن أن تستخدم فى ادوار تحريضية كما يحدث فى لعبة كرة القدم. أما ماجدة باجنيد، أستاذ مساعد الصحافة والإعلام بجامعة الأهرام الكندية، فتؤكد أن الانترنت يمثل إعلاما جديدا، لكنه أبدا لن يكون بديلا للإعلام التقليدى، وإنما سيصبح مساعدا مهما. وأضافت: هذه النوعية من البرامج هى شغل صحفى، لكنه ليس كاملا، فكثير من الشباب يمر مصادفة على حادث فيصوره بكاميرا تليفونه، ثم يضعها على الانترنت ويتم تداولها بسرعة شديدة. فهى وسيلة لهواة العمل الإعلامى، أن يعبروا عن آرائهم بطريقة بسيطة وسهله، ويحققون من ورائها شهرة واسعة فى الشارع. وهذا يدل على أن هذا العالم الجديد الأكثر والأسرع تأثيرا بين الوسائل المختلفة، فهو مثل الكاريكاتير الساخر، يصل للمتلقى بسهولة شديدة، والجمهور يفرح بهذه الطريقة فى طرح القضايا، رغم أن الذى يتعرض للسخرية يقع عليه ضرر شديد. وتكمن أهمية هذا السلاح الإعلامى الجديد فى أنه الأكثر تأثيرا، فالانترنت يصعد بدول ورؤساء لأعلى، ويمكن أن يهبط بهم لأسفل أيضا، ومن يغيب عن متابعة هذا السلاح الجديد ليوم واحد، سيكتشف انه انفصل عن العالم بأكمله، بحسب باجنيد. أما أزمته فهى كبيرة جدا لأن عدد مستخدمى الإنترنت كبير جدا، وبغض النظر عن مدى المصداقية التى يتمتع بها، إلا أنه مؤثر جدا وفاضح، فمن الممكن أن تلصق تهمه بأحد، وتشاع بين الناس عالميا وليس محليا، وإذا اتضح أن هذه المعلومات التى تم بثها غير صحيحة، لا يستطيع أحد السيطرة على هذا الفيديو ولا يملك أحد قوة إيقاف هذه الشائعة التى يمكن أن تدمر إنسانا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل