المحتوى الرئيسى

راؤول كاسترو يقترح حصر ولايات كل المسئولين السياسيين بعشرة أعوام لتبقى السلطة “فتية”

04/17 12:55

البديل- وكالات:اقترح الرئيس الكوبي راؤول كاسترو في خطاب افتتاح المؤتمر السادس للحزب الشيوعي السبت حصر مدة ولايات المسؤولين السياسيين الرئيسيين بولايتين من خمس سنوات لكل منها. وأكد أمام مندوبي الحزب الشيوعي في مؤتمره الأول منذ 1997 “وصلنا إلى خلاصة بأنه من الأفضل حصر الولايات السياسية والمهام الأساسية في الدولة بولايتين متتاليتين من خمس سنوات“.وأضاف أن هذا الإجراء هدفه “ضمان تجديد مناصب المسؤولية” في السلطة “بشكل منهجي لتبقى فتية” مؤكدا أن هذا الإجراء يشمله ايضا.وقال كاسترو الذي شغل منصب وزير الدفاع لحوالى نصف قرن “مع أننا حاولنا دائما تشجيع تعيين الشباب في مواقع المسؤولية، أثبتت الحياة أن الخيارات لم تكن دائما موفقة“.وتقدم راؤول كاسترو الذي يحتفل في الثالث من يونيو بعيد ميلاده الثمانين، بهذا الاقتراح غير المسبوق في كوبا منذ قيام نظام كاسترو عام 1959، في إطار نقد ذاتي قاس للإدارة السياسية للجزيرة التي قادها على مدى نحو نصف قرن شقيقه فيدل كاسترو.ودعا خلال المؤتمر الذي حمل عنوان “تصحيح الأخطاء التي ارتكبت خلال العقود الخمسة في بناء الاشتراكية“، إلى تنحية “التكلف والجمود والعقيدة“.ويستمر المؤتمر الذي يحضره مندوبي الحزب البالغ عددهم نحو ألف شخص، اربعة ايام سيصوتون خلالها على إصلاحات اقتصادية اقترحها راؤول ويختارون قيادة أصغر سنا للحزب.وكان فيدل كاسترو الذي تخلى عن السلطة لصالح شقيقه راؤول في صيف 2006، أعلن في مارس الماضي إنه يعتزم التخلي عن أعلى منصب في الحزب الشيوعي شغله منذ تأسيسه في 1965.وفي خطاب دام ساعتين و20 دقيقة عرض راؤول كاسترو الخطوط العريضة للإصلاحات الاقتصادية التي سيحددها ويتبناها المؤتمر. وسيعرض أكثر من 300 إجراء اقتصادي على المؤتمر.وكانت الوثيقة الاصلية التي نشرت في نوفمبر، تتضمن 291 إجراء. وبعد نقاشات دامت ثلاثة أشهر وأكثر من 163 ألف اجتماع اقترحت الوثيقة الجديدة مجموعة من 311 إجراء “لتحديث” النموذج الاشتراكي بحسب راؤول كاسترو.ومن الإصلاحات الرئيسية التي ستقترح في المؤتمر السادس للحزب الشيوعي الكوبي إلغاء الوظائف في القطاع العام وفتح الاقتصاد أمام القطاع الخاص وتحرير مؤسسات الدولة وإصلاح القطاع الزراعي-الغذائي وجذب الاستثمارات الأجنبية.وقال راوول كاسترو إن الإجراء الذي لفت خصوصا الانتباه خلال الاجتماعات الشعبية التي جرت خلالها النقاشات هو مستقبل بطاقات التموين التي تسمح منذ 1963 لكل كوبي بالاستفادة من سلة من المنتجات الأساسية بأسعار مدعومة. وقال الرئيس إنه سيتم في نهاية المطاف إلغاء هذه البطاقات.وأضاف أن “الغاء بطاقات التموين لا يعتبر هدفا بحد ذاته لكنه يجب أن يكون من الإجراءات التي علينا اعتمادها في إطار تحسين الإنتاجية في العمل“، موضحا أنه في المقابل لا بد من رفع الرواتب.وبشأن إلغاء وظائف في القطاع العام – 95% من الاقتصاد الكوبي – أكد راوول كاسترو أنه “لن يتم التخلي عن أحد” وأن “نظاما للعناية الاجتماعية سيطبق لضمان حدا أدنى من الدعم لمن هم في أمس الحاجة إليه“.مواضيع ذات صلة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل