المحتوى الرئيسى

شباب الإخوان بأكتوبر يطالبون بعلانية التنظيم ونسف المركزية

04/16 23:15

كتبت- رضوى سلاوي: طالب شباب الإخوان المسلمين بمحافظة 6 أكتوبر، الجماعة بتغيير بعض أفكارها؛ لتتناسب مع التغيير الجذري الذي حدث في المجتمع المصري، خاصةً بعد ثورة 25 يناير, داعين إلى دعم التفويض واللا مركزية لإتاحة مشاركة شرائح أكبر من قطاع الشباب والمرأة في القرارات, بالإضافة إلى دعم المؤسسية وتطويرها، وممارسة العمل من خلال نظام علني وليس تنظيميًّا.   وطالبوا- خلال المؤتمر الذي عقدوه اليوم بفندق "موفنبيك"، بمدينة الإنتاج الإعلامي تحت عنوان "بإيدينا نبني بكرة"- بتبني رؤى ومشروعات لتطوير العمل الإخواني والاهتمام بالتخصصات على جميع الأصعدة.   وانتقد الشباب عدم إنصات مسئولي الشعب إلى الاقتراحات التي يقدمونها والأخذ بآرائهم, ضاربين المثال بجملة "قولوا ما تشاءون وسنفعل نحن ما نشاء"، بالإضافة إلى عدم وضوح الرؤية عند المسئول والأفراد ومسئولي المستويات العليا للجان الفنية, فضلاً عن التوظيف الخاطئ دون معايير واضحة لبعض المسئولين, وعدم قيام المسئول الإداري بالدور المطلوب في المتابعة والتنسيق, فضلاً عن قيام البعض بمحاولات تأثير وتوجيه القرار قبل عرضه على مجلس الشورى في إحدى القنوات الفضائية, فضلاً عن عدم ممارسة الشورى بصورة فعلية.   شارك في المؤتمر د. محمد مرسي, عضو مكتب الإرشاد والمتحدت الإعلامي باسم الجماعة؛ الذي أكد أن أفضل ما حققته ثورة يناير المباركة هي الأوضاع الجديدة، والحرية التي نحياها ونتنفسها الآن, والتي استردَّها المصريون الذين يملكون القدرة على استغلالها على النحو الأفضل.   وأضاف أن المصريين جميعًا على قلب رجل واحد, وأن مَن يقود الثورة المباركة هي تلك الأهداف التي حددتها الثورة واتفق عليها الجميع, والتي سوف تتم بالوصول إلى منتهى تلك الأهداف.   وثمّن د. مرسي التجمع الذي نظَّمه إخوان أكتوبر، والذي أثرى التجربة المصرية, وأوجد نموذجًا حيًّا لكيفية إدارة حوار في مناخ صحي يتسم بالحرية نحو ديمقراطية وتنمية حقيقية للوطن، الذي تتعدد به الموارد والإمكانيات التي أهدرها النظام السابق, خاصةً الموارد البشرية؛ حيث يعد المصريون أعظم الموارد البشرية على مدار التاريخ.   وأضاف هدفنا الحق والعدل وتحقيق مصلحة المجتمع, وتمثل آلية ذلك في الديمقراطية، ومرجعية الدولة المدنية، كما نص على ذلك دستور 71، والإعلان الدستوري الذي أقره المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ووافق عليه الشعب المصري, موضحًا أن الاستناد إلى مبادئ الشريعة الإسلامية لا يعني الانتقاص من حقِّ أي مصري أو العدوان عليه, حيث إن الإسلام يؤكد على مساواة الجميع على أساس المواطنة وليس العقيدة.   ودعا د. مرسى في ختام كلمته شباب الإخوان إلى ضرورة العمل المقترن بالحوار والنقاش, بالإضافة إلى التطبيق والتنفيذ الفعلي لما تمَّ النقاش حوله, وفاءً لدماء الشهداء على مدار سنوات الدعوة، فضلاً عن شهداء ثورة يناير المباركة.   وقال د. حلمي الجزار مسئول المكتب الإداري لإخوان 6 أكتوبر, لولا دماؤهم الذكية ما استطعنا تنفس الحرية التي نحياها الآن, موجهًا الشكر والتحية إلى أرواحهم الغالية.   وأكد أن الإخوان يسعون إلى إقامة دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية, تعني بالرابطة الإنسانية التي حثَّنا الإسلام الحنيف على احترام تلك الرابطة, مشددًا على أن الإخوان ليسوا دعاة تفريق أو عنصرية.   وأضاف أن منهج الإخوان محدد المعالم وواضح الخطوات, فالإخوان يعتنون بالمرأة عنايتهم بالرجل، وبالطفولة كعنايتهم بالشباب.   ووجه كلمته إلى الشباب قائلاً: "لستم أضعف مما كان قبلكم، فأنتم تمتلكون من الوسائل والإمكانيات التي لم تتوافر لمن سبقكم, فعليكم ألا تهنوا وألا تستسلموا", متعهدًا أن يتم أخذ جميع القرارات والتوصيات الخاصة بمؤتمر اليوم في الاعتبار، وعرضها على مجلس الشورى والأقسام.   وفي ورشة العمل الخاصة بجهاز العلاقات العامة والرأى العام للجماعة, تعجَّب الشباب من عدم وجود جهاز للعلاقات العامة داخل تنظيم بحجم جماعة الإخوان, خاصةً في ظلِّ العديد من المتغيرات القادمة.   وأكدوا على الحاجة الملحة لتوافر ثقافة إدارة العلاقات والاتصالات داخل مكتب الإرشاد، وعلى مستوى المناطق والشعب والمكاتب الإدارية, من خلال متخصصين استشاريين محترفين، وليس خدميين يقودون حركة الجماعة في المرحلة المقبلة, للانتقال من فكرة العمل كهواة إلى مستوى المتخصصين، ومن ثمَّ إلى مستوى المحترفين.   وفيما يخص المجال الإعلامي، أكد الشباب أن الجماعة تحتاج إلى المزيد من قنوات الاتصال مع جماهير الإخوان التي تتميز بتعدد أنواعها, خاصةً وأن الجريدة أو القناة الفضائية المزمع إنشاؤهما لن يوفيا بمتطلبات تلك الجماهير.   وانتقد الشباب فكرة عدم تقبل النقد الذاتي على المستويات الأدنى التي تعاني منها المحافظة، خلاف الوضع عندما يتعامل المسئول مع المستويات الأعلى.   وفيما يخص اللجان الفنية اشتكى الحاضرون من عدم استمرارية اللجان في أداء عملها الذي يفتقر للحماسة ويتسم بالفتور بعد فترة قصيرة, بالإضافة إلى عدم وجود لجنة للشباب على مستوى المحافظة, فضلاً عن إهمال المؤهل التعليمي والجامعي في عملية التأهيل للعمل بتلك اللجان, مطالبين بوجود معايير وأسس لاختيار اللجان الفنية.   وأوضحوا أن هناك العديد من المعوقات التي تعوق أداء اللجان الفنية، وتتمثل في عدم وجود صف وظيفي واضح لكلِّ مستوى، وعدم الاحساس بالمسئولية أو وجود فهم خاطئ, بالإضافة إلى غياب روح الفريق في المستويات المختلفة.   وحول تجديد الهيكل التنظيمي طرح الشباب فكرة مشاركة الأخوات بشكل كامل في الهيكل التنظيمي، وتفعيل دور المرأة بشكل كبير, فضلاً عن التخصص والحرفية والعلنية العامة للتنظيم, وضرورة وضع لوائح تنظيمية لمحاسبة المسئولين, ضاربين المثل بمجلس الشعبة الذي لا يتواجد فيه العديد من الأخوات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل