المحتوى الرئيسى

الأسد: الدماء التى أهدرت خلال الأحداث الأخيرة آلمتنا جميعا

04/16 19:15

أعلن الرئيس السورى بشار الأسد، أن بلاده تمر حاليا بمرحلة حساسة للغاية فى تاريخها، معربا عن حزنه وألمه الشديدين إزاء الدماء التى أهدرت خلال الأحداث الأخيرة سواء كانت من جانب المدنيين أو الشرطة والقوات المسلحة. وقال الأسد، فى كلمة له اليوم، السبت، إن الدماء التى أهدرت فى سوريا آلمتنا جميعا وحزنا على كل شخص وكل دم وندعو الله أن يلهم أهلهم الصبر وهم شهداء سواء كانوا من المدنيين أو الشرطة والقوات المسلحة. وتعهد الرئيس السورى بالمضى قدما فى طريق الإصلاحات التى تعهد بها فى البلاد، داعيا الجميع إلى عدم تعجل نتائج الإصلاحات لأنها تحتاج إلى بعض الوقت. ودعا الرئيس السورى بشار الأسد فى كلمته أجهزة الدولة المعنية إلى التواصل مع المواطنين لحل مشاكلهم اليومية، خاصة وأن عدم التواصل مع المواطنين يخلق حالة من الإحباط والرفض لدى أبناء الشعب، معتبرا أن المرحلة المقبلة ستهدأ حوارات موسعة مع كافة القوى وتشمل النقابات المهنية والعمالية والمنظمات أيضا حتى يكونوا شركاء فى القرار. وجدد الأسد اتهامه لجهات - لم يسمها - بمحاولة التدخل فى الشئون الداخلية لبلاده، وقال إنه طالما كانت سوريا تتخذ مواقفها بناء على مصالحها وبعيدا عن أى تدخل خارجى فالطبع ستظل المؤامرة الخارحية قائمة ضد بلادنا. وأكد بشار الأسد، خلال كلمته أمام أعضاء الحكومة الجديدة فى أول اجتماع لها، أن اجتماع اليوم لا يحتمل التأجيل بل علينا أن نبدأ بأقصى سرعة بعد تشكيلها لأن كل يوم يمر نستطيع أن نحقق فيه إنجازات كثيرة. وقال الأسد "إننى أمضيت أسبوعا حافلا فى لقاءات مع الفاعليات الشعبية خلال الأسبوع الماضى من مختلفى المحافظات السورية.. موضحا أن وفود أخرى ستأتى لاحقا من المحافظات وبالتأكيد فإن آرائهم هى من أولويات الحكومة ورئيس الجمهورية كذلك. وأضاف أن الحكومة الجديدة تعنى دماء جديدة ودماء جديدة تعنى آمالا جديدة وأملا كبيرا ولكن هذه الدماء لا تصبح قديمة لفترة قصيرة لابد من العمل على تجديدها بشكل مستمر ويكون ذلك من خلال الأفكار. وقال الرئيس السورى بشار الأسد فى كلمته، إن العالم يتطور كل شهر وكل أسبوع بل كل يوم، موضحا ان التحديات المطروحة كبيرة للغاية أمامه وامام الحكومة، كما انها مليئة بالآمال والرغبة فى الاستجابة لآمال المواطنين." وأضاف الرئيس السورى "فى الوقت نفسه إلى أنه لا تستطيع أى حكومة تحقق أى انجاز فى أى ظرف إلا إذا كان هناك دعمت شعببيا، وقال إنه من خلال اللقاءات التى أجريتها الأسبوع الماضى لاحظت أن هناك فجوة بدأت تظهر بين مؤسسات الدولة وبين المواطنين ولابد من إغلاق هذه الفجوة ولابد من خلق تواصل بيينا وبين المواطنين من خلال الشفافية الكاملة مع المواطن". وقال عندما نكون على قدر الشفافية نستطيع أن نقول للمواطن أن هذه الإمكانيات وهذه الحاجات والتحديات وعندها بكل تأكيد يكون المواطن السورى واع ومتفهم، موضحا أنه عندما لا نشرح له الأوضاع وتفاصيلها فكيف نطلب منه تفهم ظروف لا علم له بها. وأضاف أنه من خلال تلك التوجيهات يجب أن نصل إلى حالة من الوحدة وهى وحدة الحكومة ومؤسسات الدولة والعشب ومن المفترض ان نسير فى اتجاه متواز. ودافع الرئيس السورى بشار الأسد فى كلمته عن قراره برفع حالة الطوارئ فى البلاد، وقال إن اللجنة المعنية برفع قانون حالة الطوارئ اعدت حزمة اقتراحات فى هذا الصدد وقد وضع ها حدا أقصى للتنفيذ الأسبوع المقبل حتى يدخل رفع القانون حيز التنفيذ. وأوضح الأسد أنه يعتقد - عكس البعض - بأن رفع حالة الطوارئ سيحسن من الحالة الأمنية فى البلاد ولن يؤدى إلى خلل كما يدعى البعض، لافتا إلى أن هناك قانونا بالسماح بالتظاهر من بين حزمة القوانين المقترحة ومن المنتظر إقراره قريبا ليدخل حيز التنفيذ. واعتبر الرئيس السورى، أن مشروع هذا القانون هو التحدى الحقيقى لرجال الشرطة لأنهم غير مهيئين حقا للتعامل مع المظاهرات، ولابد من دعم الشرطة بالعناصر والمعدات كى تتماشى مع الإصلاحات الجديدة، لتقوم بحماية المتظاهرين والأملاك العامة والخاصة. وأشار الأسد إلى أنه بمجرد إصدار تلك الحزمة من القوانين فلن يكون هناك "حجة" لتنظيم المظاهرات فى سوريا، داعيا الأجهزة المعنية بالدولة - وخاصة الأجهزة الأمنية- إلى التعامل بحزم مع المظاهرات لأن هناك فارق بين مطالب الإصلاح والسعى إلى التخريب. وتطرق الرئيس السورى بشار الأسد فى كلمته إلى مشروع قانون الأحزاب المزمع إقراره فى البلاد بهدف خلق حالة من التعددية الحزبية، وقال إنه طرحت عدة مسودات وأفكار سابقة فى هذا الصدد لكنه لم تكن ضمن الإطار الحكومى فى الحكومات السابقة، لكنها ستكون كذلك بالنسبة للحكومة الجديدة. ودعا الحكومة السورية إلى دراسة المقترحات ضمن جدول زمنى تمهيدا لسن القانون، وأن تقدم المقترحات لأن هذا الموضوع هام جدا وسيؤثر فى مستقبل البلاد كاملة، فهو إما أن يؤدى إلى دعم الوحدة الوطنية والتكاتف وإما أن يقود البلاد إلى التفكك ومن هنا يتعين علينا دراسة المقترحات بدقة بالغة. وأشار إلى أن هذا الموضوع لا يفضل أن يترك للحكومة وحدها ولكن يتعين البدء فى حوار وطنى يشمل كافة القوى والمنظمات لنرى ما هو النموذج الأفضل الذى يناسب المجتمع السوري. وقال إن قانون منح الجنسية للأكراد تم إصداره ولا يبقى سوى أن تقوم الحكومة الجديدة بمتابعة هذه الاجرءات من أجل مضمون إنجاز هذه القرار. ومن جهة أخرى، أكد الرئيس السورى أن لجنة التحقيق فى الأحداث الأخيرة مستمرة فى عملها لمعرفة ملابساتها وتحدد المسئولين عنها تمهيدا لمحاسبتهم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل