المحتوى الرئيسى

حصار الملياردير إبراهيم (سفاح) شهداء السويس

04/16 09:20

سيد نون -  السويس شهدت أعنف المواجهات فى أثناء الثورة Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live'; تبذل القوات المشتركة بالسويس جهودا مكثفة لسرعة القبض على إبراهيم فرج وأولاده الثلاثة، المتهمين بقتل 18 شهيدا فى 28 يناير الماضى، فيما عرف بـ«جمعة الغضب»، وقد تم مداهمة عدد من المنازل والأماكن المحتمل وجودهم فيها، فيما أكد مصدر أمنى أن معلومات وردت إلى مباحث السويس تؤكد اختباء أحد أفراد العائلة المتهمين بمدينة دهب بجنوب سيناء، وقد تم محاصرة المنطقة.وقال المصدر: إن الجهود المبذولة حاليا للقبض على المتهمين الأربعة تتم داخل السويس وخارجها، خاصة بمدينة دهب، فيما تم وضع عدة شركات ومعارض للسيارات التى يمتلكها رجل الأعمال تحت المراقبة الدقيقة. من جانب آخر، رصدت «الشروق» حياة إبراهيم فرج، الذى كان يعمل سايس جراج، وهو الآن رجل أعمال، أطلق عليه أهالى السويس أخيرا لقب «سفاح الشهداء»، متزوج من 3 سيدات وأب لـ7 أبناء، يمثلون أعمدة امبراطوريته التى تعيش تحت حماية الحزب الوطنى الذى ينتمى إليه، والآن هو مجرد مطارد يلاحقه أهالى السويس للانتقام منه بسبب دماء الشهداء التى سفكها هو وأبناؤه يوم 28 يناير فيما عرف بـ«جمعة الغضب».لم يرض إبراهيم فرج بكونه مجرد سايس جراج، فقرر ترك مهنته كسائق وسايس داخل أحد الجراجات مع أخيه المريض، وطمح للصعود إلى أن يصبح من أهم رجال الأعمال عبر جمع الأموال فى وقت الحرب، وعرف بعد سنوات بـ«إمبراطور السيارات»، بعد أن احتكر تجارة السيارات فى محافظتى السويس وجنوب سيناء. لم يقتصر عمله على الاتجار فى السيارات، بل امتد لعالم المقاولات، حيث امتلك العديد من الأبراج السكنية بالمحافظة، وكان مسئولا عن ارتفاع أسعار الوحدات السكنية إلى أكثر من مثيلتها بالمناطق الراقية بالقاهرة، وفى سبيل ذلك تحطمت شركات منافسة وسقط أمامه جميع المقاولين القدامى واحدا تلو الآخر.أملاك إمبراطور السيارات والمقاولات لا تحصى، والمعروف منها قليل جدا، ومن بينها معارض توكيلات «هيونداى» ومعارض مختلفة لعدة توكيلات أخرى مثل «بيجو» و«نيسان»، بخلاف أراض بمنطقة المحروسة وأبراج وقطع أراض شاسعة بمدينة الشروق 1 و2، بجانب أراض بمدينة السلام بالسويس، ومعارض للسيارات بمنطقة مصر الجديدة وعباس العقاد بالقاهرة، وأخرى بالإسماعيلية، أما الشركات المعلنة وغير المعلنة، فحدث ولا حرج.المقربون من إبراهيم فرج يؤكدون مداومته على الصلاة، خاصة صلاة الفجر داخل الزاوية المجاورة لمنزله، وبرغم من عدم إجادته للقراءة والكتابة فإن ذكاءه فطريا، بحسب قولهم.وتأتى النهاية مع اندلاع ثورة 25 يناير، التى كانت أولى مظاهراتها بميدان الأربعين الواقع بالقرب من أحد معارض أبناء إبراهيم فرج، وظل المعرض سليما لم تمتد إليه يد التخريب حتى يوم جمعة الغضب، وبالطبع كان أبناء الإمبراطور ضد الثورة، ومع أول إشارة من رئيس مباحث قسم السويس إلى صديقه نجل إبراهيم فرج، بحسب ما يؤكد كثيرون، حيث حذره الضباط بأن الثورة ستقتحم القسم وتحطم جميع معارض وممتلكات والده، فاتخذ الابن القرار واتفق مع رئيس المباحث على إدخال القناصة إلى منزلهم المجاور للقسم، ووافق الأب على الاتفاق، وكان ذلك مقدمة طريق الوالد والأبناء إلى النهاية.اشتعلت الثورة فى السويس يوم جمعة الغضب بعد الصلاة، وخرج الآلاف إلى الشوارع مطالبين بسقوط حكم مبارك، هذا فى الوقت الذى كانت فيه خطط الاغتيال تدبر من منزل رجال الأعمال، فاتخذ الجميع مواقع التنفيذ، وبمجرد مرور المظاهرات من أمام معرض نجل إبراهيم فرج بجوار قسم الأربعين، ظهر فجأة أحد أبناء رجل الأعمال بمدخل الشارع بصحبة عدد من المسلحين، وتعمدوا الاشتباك مع المتظاهرين الذين دخلوا إلى الشارع، وتفاجأوا بأنهم ضحية كمين تم إعداده، وسرعان ما انهالت عليهم رصاصات القناصة، بحسب شهود عيان، لترتكب أبشع مجزرة راح ضحيتها 18 شهيدا، وفور انتشار النبأ اقتحم الأهالى ممتلكات رجل الأعمال وأولاده وأحرقوها انتقاما لأرواح الشهداء.الغريب أنه بمجرد هروب إبراهيم فرج وأولاده من المحافظة بعد ارتكاب جريمتهم، خوفا من قتلهم، بادر رئيس مباحث قسم السويس، صديق العائلة بالتوجه إلى النيابة، واتهام رجل الأعمال وأبنائه بقتل المتظاهرين، فيما برأ نفسه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل