المحتوى الرئيسى

لن ننسى قبور أجدادنا بقلم:أحمد التلمس

04/15 00:23

لن ننسى قبور أجدادنا بقلم ،، أحمد التلمس يلاحظ الجميع في المدة الأخيرة إن هناك دعوات كثيرة عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وغيره للمشاركة في يوم الزحف لفلسطين ، تلك الأرض التي فارقها الأحبة ، هربوا من سطوة المحتل الإسرائيلي ، وقسوة الجلاد ، ليتفرقوا في أرجاء المعمورة فتاتا هنا وهناك. عشرات المخيمات الفلسطينية التي تذكر بين الحين والآخر ، معاناة من قسوة الغربة ، واشتياق لرائحة الوطن فلسطين ، تفرق الشعب الفلسطيني بعد النكبة الفلسطينية عام 1948 ، وتوزعوا بين البلاد العربية ، هناك خلف حدود سايكس بيكو التي وضعها الاستعمار ، هو الدم الفلسطيني الواحد الطاهر ، الذي انسكب على أراضي الوطن العربي الواحد ما بين فلسطين وغيرها . مع اقتراب تلك الذكرى الأليمة إنها النكبة الفلسطينية ، ذكرى اغتصاب وطن ، تشتت أصحابه ما بين ضفة وغزة وبلاد العالم اجمع ، ليبحث كلا منهم عن بيت يأوي إليه من قسوة الشتاء ، وظلم المحتل ، ومرارة الغربة ، ونار الشتات ، وديمقراطية أوروبا ،وحرية أمريكا، ولم تقف المعاناة عند ذلك ، بل ما زالت شهب السماء الإسرائيلية تلاحقهم في كل مكان ، تهطل عليهم كالليل الذي يعكر مرارة حياتهم وبعدهم عن وطنهم . ها هي الذكرى الثالثة والستون للنكبة ، تمر علينا كالبرق لتضيء فينا كلمة لاجئ ، ولا نجد أحدا من أصحاب النخوة العربية يحرك ساكنا ، ليقف بجانب الشعب الفلسطيني ، لتضمحل النخوة العربية الأصيلة ،لتندفع الأمم المتحدة بكرمها الزهيد ولتعطف غداءا وكساءً ، لتكون معينا لنا انتظارا حتى تتحرك الشعوب العربية والحكومات الأبية لتطرد أعداء الله من ارض الإسراء والمعراج. تتزايد الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوما بعد يوم ، ولكن أحدا لا يجيب ، قليل من أجاب ، ألا يتحرك احد فينا لتكون فلسطين رمزا للثورة المتحضرة ضد محتل لم يرحم فينا إلاً ولا ذمة، لنعيد ارض آبائنا وأجدادنا ، لنرجع لبيوت قد دامت في اسر المحتل عشرات السنوات ، لكرومنا وبياراتنا وأرضنا ، لشجرة الزيتون التي زرعت لتبقى شاهدا حيا على أصالة الأرض المباركة ، والتي اقسم الله بتينها وزيتونها. دعوة إلى جميع الشباب العربي والمسلم والفلسطيني للمشاركة في يوم الزحف لفلسطين ، الخامس عشر من مايو ، لنزحف وفاءا لفلسطين ، لنشم عبق ريحها ، ورائحة الزعتر والزعفران الفلسطيني والبيدر الذي ما زال ينتظر فلاحه ، الذي يملأ هواء فلسطين ، ليطغى على رائحة المحتل ، ليطلب أهل الأرض الأصليين ، الذين شردوا وقتلوا وكتبوا أسمائهم على أرضها بدائهم . لن نتخلى عن قبور آبائنا وأجدادنا ، ولن ننسى تضحيات شهدائنا وجرحانا ، لنسمع آهات الأيامى وصرخات الجرحى ، لكل العالم الذي لم يحرك ساكنا اتجاه قضيتنا ، حتى نتخلص من الديمقراطية التي يدعون إليها في إعلامهم المسموم . وليسمع الشاب العربي ، والشبل الفلسطيني ، والشيخ والكبير والصغير والفتاة أصواتهم من خلال المشاركة بالزحف نحو فلسطين المحتلة ،محاولة لاستعادة ما ضاع منذ عشرات السنوات ، ولنقف على آلام وجراحات أبناء شعبنا ، ونسمع صوت الحق والحرية لكل أصم ممن ادعى الحرية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل