المحتوى الرئيسى

مقابلة- النمو الاقتصادي لافريقيا ضروري لمستقبلها

04/15 21:17

واشنطن (رويترز) - قال محافظ بنك تونس المركزي يوم الجمعة ان منطقة شمال افريقيا تحتاج الى نمو اقتصادي يزيد معدله على ستة في المئة سنويا حتى يمكنها خلق فرص عمل كافية للاعداد الكبيرة المتزايدة من سكانها.وتشهد منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط ثورات واضطرابات تغذيها مشكلات الغلاء والبطالة والكساد التي أصابت بالشلل اقتصادياتها. وأدت الاضطرابات السياسية في مصر وتونس الى سقوط رئيسي الدولتين اللذين يحكمان البلاد منذ وقت طويل.وتحدث محافظ البنك المركزي التونسي مصطفى نبيل عن الدور الحيوي لاقتصاد مرن في الحفاظ على الاستقرار السياسي واشار الى أن النمو تخلف عن معدلات الزيادة السكانية.وقال نبيل "في البلدان الافضل أداء في المنطقة مثل تونس ومصر فان معدلات النمو في الاربعين عاما الماضية تراوحت في المتوسط بين اربعة وخمسة في المئة ولكنها لم تكن كافية لخلق فرص العمل وهذا هو السبب في أننا وصلنا الى هذا الوضع."واضاف قوله "المطلوب هو نمو يزيد على ستة الى سبعة في المئة لخلق فرص عمل لان هذه المنطقة تمر بتحولات سكانية كبيرة ومقتضى هذا ان الايدي العاملة تنمو بنسبة اربعة في المئة. ولذا فاننا نحتاج الى معدل نمو يزيد على ستة في المئة لتوظيف هؤلاء الناس."وقد اصيب النمو في تونس ومصر بالشلل من جراء الاضطرابات التي تعصف بالبلدين.وقال نبيل لرويترز على هامش الاجتماعات الربيعية لصندوق النقد الدولي انه من المتوقع ان ينمو اقتصاد تونس بنسبة واحد الى اثنين في المئة فحسب بنهاية عام 2011 بعد ان بلغ معدل نموه 3.7 في المئة العام الماضي.ويقول الصندوق ان النمو في مصر من المتوقع الان ان يسجل واحدا في المئة فحسب منخفضا من التوقعات السابقة للصندوق بنمو نسبته نحو خمسة في المئة بحلول يونيو حزيران.وقال دومنيك شتراوس كان رئيس صندوق النقد الدولي في ندوة عن الشباب والوظائف والنمو في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ان تقديرات الصندوق تذهب الى ان البلدان المستوردة للنفط في المنطقة سوف تحتاج الى تمويل قدره 40 مليار دولار هذا العام و100 مليار دولار خلال عامين.غير ان وائل غنيم المدير في شركة جوجل الذي اصبح بطلا من ابطال الثورة المصرية قال ان بلاده لا تحتاج الى القروض او مزيد من الديون. واضاف ان المطلوب هو الخبرة والمعرفة والتمكين.وقال غنيم في الندوة "ما نحتاج اليه حقا هو الاستثمارات وتحسين الاطار القانوني لاداء الاعمال في مصر والخبرة. الحل ليس هو المال."وردد نبيل صدى كلمات غنيم في تعليقه على بذور الثورة التونسية.وقال "في الجانب السياسي لا توجد الحقوق والحريات وفي الجانب الاقتصادي تضيع امكانيات النمو وهذا هو السبب في قيام هذه الثورة."وكان غياب المساءلة والحكم الرشيد وحكم القانون هي العوامل التي أخرت النمو اللازم لخلق فرص عمل كافية.وقال نبيل ان تونس تحتاج الى اربعة مليارات دولار قروضا اجنبية لمساعدتها على التعافي من اثار الثورة التي اسقطت الرئيس زين العابدين بن علي في 14 من يناير كانون الثاني بعد 23 عاما من الحكم الاستبدادي.واضاف نبيل ان بنك تونس المركزي يحتفظ باحتياطيات من النقد الاجنبي قيمتها 11 مليار دينار او نحو 7.5 مليار دولار نزولا من 6 .12 مليار دينار (8.8 مليار دولار) في يناير كانون الثاني. وقال انه يتوقع مساندة اقتصادية من المؤسسات الثنائية والمتعددة الاطراف من خلال المنح والقروض في الشهرين القادمين.وقال نبيل ان تونس تتوقع ان يساعدها البنك الدولي والبنك الافريقي للتنمية ماليا قبل انتخابات الرئاسة التي ستجرى في يوليو تموز. واستدرك بقوله "ولكن يجب ان نكون صبورين."من مانويلا بدوي

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل