المحتوى الرئيسى

شاعر الجماهير صلاح جاهينه !بقلم: وجيه ندى

04/15 20:48

شاعر الجماهير صلاح جاهين ! هو محمد صلاح الدين بهجت احمد حلمى شاعر العامية والشاعر الغنائي وشاعر الرباعيات، ولد في 25 ديسمبر 1930 من أسرة عريقة، جده الصحفي الكبير أحمد حلمي، له بصمات عديدة في السياسة، أسس جريدة القطر المصري، وكان اول صحفي في مصر يذم في الذات الملكية في زمن الخديوي عباس حلمي، ووالده مستشار في محكمة اسئناف القاهرة بهجت أحمد حلمي، والدته كانت مدرسة، جاهين الاكبر بين أخوته، تعلم في مدرسة اسيوط الابتدائية ثم مدرسة المنصورة الثانوية، ودخل كلية الحقوق وفي نفس الوقت مدرسة الفنون الجميلة عام 47 في جامعة القاهرة، كان دائم الشعور بعدم الاستقرار نتيجة الى انتقاله مع والده والعائلة الى أكثر من اقليم او محافظة بحكم عمل والده كقاضي، مما أثر على شخصيته فيما بعد فلم يكن مستقراً على حال، وعمل في اعمال بسيطة في بداياته في صحيفة القاهرة، ونال عمله آنذاك بالرسم اعجاب اصدقائه الذي كان يعتبره مجرد هواية لا أكثر، وبعد رزواجه عام 55 احترف رسم الكاريكاتور كمهنة لانها كانت الاكثر دخلا بين اعماله الاخرى مثل الكتابة والشعر والاغاني، فهو مسؤول عن عائلة مكونة من ابن وابنتين، والجدير بالذكر انه قام بطباعة اول أعماله الشعرية بمبلغ جمعه من أصدقائه وقام بتسديده من النسخ التي وزعها عليهم، كما عمل عام 62 في جريدة الاهرام، ورئيس تحرير مجلة صباح الخيروآخر ما كتب للفنانة سعاد حسني كلمات اغنية "صباح الخير يا مولاتي" بمناسبة الاحتفال بعيد الام للتلفزيون المصري عام 86، وكانت ايضا آخر أعماله، فقد مرض بعدها بفترة ودخل المستشفى و فارق الحياة في 21 ابريل 1986 شاعر ورسام كاريكاتور ، وكاتب سيناريو ، لم يستكمل دراسته بالفنون الجميله ، ولكنه درس الحقوق ، عمل رساما فى العديد من الصحف ، اخرها الاهرام ، كتب العديد من الاغنيات العاطفيه والوطنيه ، وسيناريو وحوار افلام مثل – خللى بالك من زوزو – اميره حبى انا – شفيقه ومتولى – المتوحشه ، كما الف العديد من مسرحيات العرائس منها – الليله الكبيره ، واوبريت القاهره فى الف عام و كأنه كان يعرف أن القدر لن يمهله فدخل في سباق معه أنجز خلاله مئات القصائد التي تراوحت بين الزجل و الشعر العامي و الشعر الشعبي التي تحولت إلى أغنيات غناها عشرات المطربين المصريين، و راوحت بين أغاني الحب و الأغاني الوطنية والأغاني الخفيفة، و كتب أيضا عددا من الأوبريتات الغنائية ربما كان أشهرها أوبريت الليلة الكبيرة الذي ما زال يحتفظ بألقه حتى اليوم، و مئات الرسوم الكاريكاتيرية التي بدأ في رسمها أسبوعيا في مجلتي صباح الخير و روز اليوسف الأسبوعيتين، قبل أن ينتقل إلى صحيفة الأهرام التي كانت آنذاك في أوج ازدهارها، فكان يلخص في رسومه اليومية تلك و في صورة كاريكاتيرية ساخرة الموقف السياسي السائد آنذاك. بدأ صلاح جاهين يكتب الشعر الكلاسيكي في أواخر الأربعينات، قبل أن يبلغ العشرين من عمره. لكنه قرأ يوما قصيدة بالعامية المصرية لشاعر لم يكن قد سمع به آنذاك، فقرر التعرف إليه و كان له ذلك. و لم يكن ذلك الشاعر سوى فؤاد حداد، الذي أثر فيه تأثيرا كبيرا و جمعته به صداقة عميقة وايضا مصاهره. و في أواسط الخمسينات بدأ صلاح جاهين مسيرته الفنية التشكيلية في مجلة روز اليوسف، ومسيرته الشعرية التي بلغت ذروتها في ديوانه الشهير والكبير "الرباعيات". خلال الفترة التي فصلت بين أواسط الخمسينات و بين الخامس من حزيران (يونيو) 1967 كتب صلاح جاهين للحب و الشباب والأطفال و للثورة المصرية و لزعيمها جمال عبد الناصر. و لكنه بعد النكسة التي حدثت في ذلك اليوم أصيب بحالة من الكآبة لم يشف منها حتى رحيله، فتوقف عن كتابة الأغاني و الأناشيد الوطنية، و اتجه إلى الكتابة في اتجاهين؛ الشعر التأملي العميق كما في الرباعيات، والأغاني الخفيفة، و التي ربما كان أشهرها تلك الأغاني التي غنتها الممثلة سعاد حسني في فيلم "خللي بالك من زوزو"، مثل الأغنية التي حملت عنوان الفيلم،و"يا واد يا تقيل" و غيرها. و الطريف أن ملحن هذه الأغاني هو الموسيقي الكبير كمال الطويل، الذي كان في الفترة السابقة، يلحن له أغانيه الوطنية و الحماسية مثل "صورة" و"ياأهلا بالمعارك" و"بستان الاشتراكية" و غيرها. كما لحن له آخر أغانيه الوطنية وهي "راجعين بقوة السلاح". و قد قال صلاح جاهين مفسرا حالة الكآبة التي دخل فيها و مبررا قراره بالتوقف عن كتابة الأغاني الوطنية، إنه كتب الأغنية المذكورة التي لحنها كمال الطويل لتغنيها أم كلثوم صباح هزيمة الخامس (يونيو) 1967. وتقول كلمات الأغنية: راجعين بقوة السلاح راجعين نحرر الحمى راجعين كما رجع الصباح من بعد ليلة مظلمة و في اليوم التالي جاءت النكسة على نقيض مروع من الأمل الذي تحمله كلمات هذه الأغنية، فلم يحتمل قلب صلاح جاهين المثقل كل هذا الألم من أعماله السينمائية تمثيل: لا وقت للحب اللص والكلاب المماليك من غير ميعاد وكتب الحوار لافلام اللعنه المتوحشه وخللى بالك من زوزوو شيلنى واشيلك شفيقه ومتولى وكتب سيناريو فيلم المتوحشه ومن أعماله الشعرية، رباعيات "صلاح جاهين" التي لحنها الفنان الراحل سيد مكاوي، وغناها المطرب علي الحجار، وكذلك كلمات الكثير من الأغاني مثل والله راجعين بقوة السلاح التي لحنها كمال الطويل وغنتها أم كلثوم، وكذلك الأغنية الشهير لسيد مكاوي "ليلة امبارح ما جانيش نوم"، وله أيضا عدة دواوين شعر عامي ومسرحيات أطفال، كان أروعها بالتأكيد أوبريت: الليلة الكبيرة وتزوج مرتان واولادة منهما امينه وبهاء وساميه وبهدوء وحزنا على وطنه غادر عالمنا فى 21ابريل 1986والى ان نلتقى لكم التحيه المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيه ندى وللتواصل 0106802177 [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل