المحتوى الرئيسى

فراسة - سكت دهراً ونطق .....!!

04/15 15:54

كنت أتمني أن يخرج علينا الرئيس السابق في كلمته الأخيرة عبر قناة العربية ولست أدري لماذا العربية السعودية تحديداً علي الرغم أن التليفزيون المصري كان المنبر الإعلامي له.. أن يخرج باعتذار رسمي للشعب عن الفساد الذي طال فترة رئاسته لمصر وأن يعترف للجميع بمسئوليته الكاملة عن الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها شبكة الفساد المترامية الأركان في أغلب مناصب الدولة سابقاً .. ولكننا وجدناه يدافع عن نفسه وعن اسرته فيما يخص أموالاً وحسابات وأرصدة في البنوك الأجنبية وكأن المطالب تنحصر في الأموال فقط. استوقفني مشهد ساخر في فيلم "معالي الوزير" للفنان الراحل البعقري أحمد زكي حينما كان وزيراً بالصدفة وهو يجلس وسط عائلته وقد أصابه الخرس ويكتب إليهم أن لديه أموالا في بنوك سويسرا ولكنها ببصمة الصوت الذي فقده ولا يستطيع استردادها. أليس من المفترض أن تكون أموال كتيبة الفساد ببصمة الصوت مثلا.. أو بأي طريقة أخري سرية لا يعلمها أحد .. وإذا فرضنا أن هذه الأرصدة سرية كيف سيتم الإعلان عنها وإخطار الجهات المعنية بها؟ وإذا أعلن عنها فكيف يطلق عليها اسم حسابات سرية؟ سيدي الرئيس.. حان وقت القصاص.. اليوم يوم الحساب فإن كنت تريد الخير حقاً لهذه البلد وتريد وقف سفك بحور الدماء في ربوع مصر. فأعلنها صراحة كم لديك من الأموال؟ إن بنوك أوروبا أعلنت من قبل تجميد أرصدة الرئيس مبارك وأسرته.. فكيف جمدت وسيادتكم تعلنون عدم وجود أموال بها من الأساس.. ألا يوجد حل لهذا اللغز؟ لقد بلغت من العمر أرذله وفي طريقك للقاء ربك.. بلا أموال.. بلا أرصدة.. بلا ثروت .. لن يقف معك سوي عملك الصالح. فإن كنت ظلمت هذا الشعب حقاً فأعطيه حقه ولا تستهن بدعوة مظلوم .. بدعوة شاب تعدت سنه الأربعين ولم يتزوج لعدم وجود شقة.. بدعوة مريض بالسرطان ولا أمل في علاجه.. بدعوة أم لا تجد طعاماً لأطفالها الرضع .. بدعوة مغترب رحل عن هذا الوطن لعدم وجود وظيفة.. بدعوة أم شهيد قتل غدراً في ميدان التحرير . فإن لم تظلم أحداً من هؤلاء فهنيئاً لك بجنة الخلود عند رب الوجود. وأرجو أن تسامح شعبك لأنه معذور.. وهو لا يريد سوي الحقيقة.. الحقيقة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل