المحتوى الرئيسى

من الواقع - روايتك يا دكتور حواس تنقصها الحبكة.. وتخفي الكثير!!

04/15 15:54

لم أقتنع أبداً.. ولم يطمئن قلبي ولا عقلي لرواية الدكتور زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار عن الطريقة التي تم بها العثور علي أربع قطع أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون كانت قد تمت سرقتها من المتحف المصري بميدان التحرير مساء يوم 28 يناير الماضي. وهو اليوم الذي عرف بـ "جمعة الغضب".الرواية يبدو فيها تلفيقة متعمدة لكنها تلفيقة غير محبوكة وتثير كثيراً من أسئلة الشك حول وقائعها.. وقد أذاعها حواس علي النحو التالي:* الأثري صلاح محمد عبدالسلام لاحظ حقيبة ملقاة علي الأرض بمحطة مترو الأنفاق بشبرا الخيمة صباح الثلاثاء الماضي.* الأثري صلاح التقط الحقيبة وفتحها فوجد بها أربع قطع أثرية تمثل كنوز الفرعون الذهبي توت عنخ آمون كان قد تم سرقتها من المتحف.* بقية الرواية لم يذكرها حواس.. لكن يفهم أن الأثري صلاح أخذ الحقيبة بما فيها وسلمها للوزير الذي أعلن عن العثور عليها في مؤتمر صحفي عالمي!!والملاحظ أن الوزير ناشد المصريين الذين بحوزتهم آثار مسروقة سرعة تسليمها إلي الوزارة فوراً. وتعهد بعدم مساءلتهم قانونياً بعد ذلك.الرواية- كما قلت- فيها حلقة مفقودة.. وفيها نقاط ضعف كثيرة وتثير الشك.أولاً: لماذا كان الأثري صلاح محمد عبدالسلام موجوداً في تلك المحطة في هذا الوقت بالذات؟! ونحن نتغاضي عن هذا السؤال بالذات لأنه ربما يكون من سكان المنطقة ويتعود ركوب المترو يومياً في هذا الوقت.ثانياً: لماذا لفتت الحقيبة نظر الأثري صلاح وحده دون غيره من مستخدمي المترو وما أكثرهم في مثل هذا المكان وفي هذا التوقيت؟!هل شم بحكم عمله وجود آثار بها فاقترب منها وفتحها فصدقت حاسة شمه؟!ثالثاً: ماذا لو كانت هذه الحقيبة مليئة بالمتفجرات. خصوصاً أننا نعاني حالة انفلات أمني والدليل العثور علي 42 قنبلة مولوتوف في شارع طلعت حرب المجاور لميدان التحرير؟! ولماذا لم يتخوف الأثري صلاح من هذه الحقيبة التي يمكن أن تنفجر في وجهه فأقبل عليها بجرأة وبقلب جامد ليكتشف الآثار المسروقة؟!رابعاً: ألم يكن من الحكمة قبل أن يقدم الرجل علي فتح الحقيبة أن يستدعي الشرطة لوجود احتمال بخطورة ما تحتويه الحقيبة ويثبت حالة. خصوصاً أنه لم يستعن بأحد من الموجودين في المحطة لمساعدته في الكشف عما بداخلها.خامساً: لماذا أخذ الأثري صلاح الحقيبة مباشرة وسلمها إلي الوزير دون أن يذهب بها إلي قسم الشرطة ليثبت في محضر رسمي وبشهود ممن كانوا علي المحطة أنه عثر عليها بالصدفة؟!وبعد كل هذه الأسئلة البديهية.. هل يمكن أن يقتنع أحد برواية الأثري صلاح ورواية الوزير زاهي حواس؟!المطلوب التحقيق مع الرجل الذي ادعي عثوره علي الحقيبة بالصدفة في محطة المترو لنعرف كيفية سرقة هذه الآثار من متحف التحرير خصوصاً أنه تم الإعلان في البداية أن جميع الآثار سليمة ثم اتضح بعد ذلك سرقة عشرات إن لم يكن مئات القطع التي مازلنا نبحث عنها!!حققوا من فضلكم في الرواية ونحن متأكدون أن وراء الأكمة ما وراءها.. ووراء الرواية ما وراءها!!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل