المحتوى الرئيسى

رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري يواجه حركة تمرد في حرسه الرئاسي

04/15 17:35

واغادوغو (ا ف ب) - وجد رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري، الذي يقاوم منذ شباط/فبراير عدة حركات احتاج حتى بين جنوده، نفسه الجمعة امام تمرد جديد داخل حرسه الرئاسي سرعان ما امتد الى عسكريين اخرين.واندلعت حركة العصيان مساء الخميس في ثكنتين بالعاصمة واغادوغو احداها داخل المجمع الرئاسي حيث يقيم كومباوري، وهو عسكري سابق تولى الحكم قبل 24 سنة، ما دفعه الى التوجه الى مسقط رأسه في زيناري على مسافة ثلاثين كلم شمالا لبضع ساعات، قبل ان يعود الى قصره صباح الجمعة.وخرج العشرات من جنود الحرس الرئاسي الى الشوارع يطلقون النار في الهواء وينهبون المتاجر وسط المدينة ودمروا خلال عصيانهم هذا مقر اذاعة سفان اف.ام الخاصة وجرحوا اثنين من موظفيها.كما احرقوا منزل الجنرال جيلبير دينديري قائد اركان بليز كومباوري الخاص ومنزلي ضابطين اخرين، بحسب مراسل فرانس برس.وافاد مصدر عسكري عن اصابة عدة مدنيين "بجروح طفيفة" خلال نهب منزل احد الضباط.واعلن احد المتمردين طالبا عدم كشف هويته لفرانس برس "اننا نطالب باشياء كثيرة" منها "علاوات سكن" واخرى غذائية، مؤكدا "نحن غاضبون من القيادة، لا يمكن ان نشقى نحن لثرائها هي".وامتدت حركة العصيان صباح الجمعة الى ثلاث ثكنات اخرى في واغادوغو وهي معسكر غيوم ودراوغو، احدى كبرى ثكنات العاصمة، وثكنتا سانغولي لاميزانا و"11-78".واكد الطرفان ان مفاوضات جارية بين القيادة والمتمردين، في حين دوت عيارات اسلحة خفيفة وثقيلة فجر الجمعة لكنها توقفت ظهرا.واغلقت معظم الخدمات العمومية كالشركات الخاصة والمصارف وشركات التأمين ومحطات الوقود في واغادوغو حيث لم يلاحظ الاكتظاظ الذي تتسم به حركة السير عادة. وافاد مراسل فرانس برس ان بعض العسكريين المسلحين استولوا على سيارات مدنية وخصوصا المكشوفة.واندلعت حركة الاحتجاج هذه بعد استياء العسكر نهاية اذار/مارس من ادانة واعتقال بعض زملائهم الملاحقين في قضايا دعارة واغتصاب.ويومها استولى الجنود المتمردون على اسلحة في حاميات مدن عدة بما فيها واغادوغو واطلقوا النار في الهواء في الشوارع ونهبوا بعض المتاجر وافرجوا عن زملائهم المسجونين.والتقى حينها الرئيس كومباوري مختلف فئات الجيش من الجنود الى الجنرالات واعلن عقب لقاءاته "انتهاء الازمة".وقبل احتجاج العسكر اهتز نظام كومباوري بسبب حركة احتجاج شبابية اثر مقتل الطالب جوستين زونغو (23 سنة) في كودوغو (وسط) في ظروف غامضة. ففي حين قال والداه واصدقاؤه انه توفي متأثرا بما تعرض له من تعذيب على ايدي الشرطة قيد الاعتقال تحدثت السلطات عن وفاة ناجمة عن التهاب السحايا.وتسبب مقتل جوستين زونغو في تظاهرات اخرى في مختلف ارجاء البلاد غلب على معظمها العنف واسفرت عن سقوط ستة قتلى في كودوغو وضواحيها.وثم بعد ذلك وقبل اسبوع تظاهر الاف الاشخاص في واغادوغو وعدة مدن داخل البلاد ضد نظام كومباوري الذي يبلغ اليوم من العمر 60 سنة قضى منها السنوات ال24 الاخيرة في السلطة.وتزامن اندلاع حركة الاحتجاج التي يواجهها كومباوري مع تولي الحسن وتارا الذي كان رئيس بوركينا فاسو دائما يدعمه، الحكم في ابيدجان بعد اعتقال عدوهما المشترك لوران غباغبو.وقد ساهم كومباوري الذي قام بوساطة في ازمة ساحل العاج، حيث يقيم ما لا يقل عن ثلاثة ملايين بوركيني، بقسط كبير في حركة التمرد على غباغبو التي تحالفت مع وتارا.وكتبت صحيفة "لوبسرفاتور بالغا" البوركينية الخاصة نهاية آذار/مارس "فليهتم بليز الان بشؤون بوركينا!" في تعبير عن الاستياء من تلك الوساطات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل