بركان السؤال بقلم نبيه اسكندر الحسن

بركان السؤال .بقلم القاص والروائي السوري نبيه اسكندر الحسن لغزة ...لمن أنجبت درة .. لغزة وآلاف العصافير كواكب ... وطريق يمتد بفعل الحقد وبرتقال يشرأب ليضع حدا لهذا الحقد .و لامرأة غزية تعني بشرانق القز ... تنسج يوما ...شهرا ...دهرا تنجب طفلا ...يعرف معنى الإنسان . جلست وحيدا في غرفتي أحاور كل الجهات ...فجأة أيقظني صوت موتور في جوقة الموت والزحام ،فسمعت جعجعة ديدان من خلف البحار من بينهم صوت " عطوان " . لذا لا بد من القول " من يفتح بركان السؤال ، لابد أن يسمع ما يخبئه الجواب . أنا يا من أعطتك أمك اسما من أسماء الله الحسنى تعرضت للاستشهاد في العرقوب من أجل القدس من أجل فلسطين ,هذا ليس منة بل هو الواجب .....كان من الأجدر والأنجع بأن تكون في أزقة " غزة " الجريحة التي تتعرض للإبادة على أيادي قراصنة الألفية الثالثة ...لا أن تقبع خلف البحار ،فطوبى لك بريطانيا صانعة " السايكس بيكو " هذا شأنك ...لكن لا نسمح لك بتطاول على سوريا وتحريض على قتل أطفالنا الذين شدوا الأحزمة على البطون من أجل نصرة وطننا الحبيب فلسطين . لم أتوقع أن اسمع صوتك مع ديدان الأرض وأنت تتقيأ ما يمجّه المساء . سوريا أرجوحة الصعاليك تعلنها الأطفال في الطريق . وكان الاختيار سوريا بلد الأحرار . رغم تحريضكم المأجور . نبيه اسكندر الحسن .