المحتوى الرئيسى

هويدي ونافعة: الفيتو الأمريكي بانتظار حظر غزة

04/14 22:47

طالبت جامعة الدول العربية، مجلس الأمن الدولي بفرض حظر على الطيران العسكري الإسرائيلي فوق غزة، وتقرر اثر اجتماع طارئ للمجلس الوزارى للجامعة،خطوة متقدمةبداية، يرى فهمي هويدي الكاتب السياسي المعروف، بأن مجرد طرح فكرة المطالبة بفرض الحظر الجوي في حد ذاتها تشير إلى تغيير نوعي في ردود الفعل العربية إزاء أول توتر مع الكيان الصهيوني منذ إسقاط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، الحليف الاستراتيجي في المنطقة، والذي كان مُتهما بأنه كان يبالغ في مهادنة العدو الصهيوني.ويصف هويدي، خلال اتصال هاتفي، الطلب بأنه "موقف إيجابي وخطوة متقدمة للجامعة"، لكنه في المقابل أضاف: "على الجامعة العربية إن أرادت أن تتخذ موقفًا مشرفًا أن تفتح المعابر وتكسر الحصار المفروض على القطاع، خاصة أن هناك قرارًا صادرًا بذلك فعلا منذ زمن ولم يتم تفعيله وذهب طي النسيان"، وأضاف: "ولن تواجه الدول العربية الفيتو الأمريكي المتوقع أن تواجهه في مجلس الأمن بخصوص فرض حظر جوي على غزة؛ لأن هذا قرار عربي بالأساس".فيتو أمريكاوربما كان في شبه المؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية لن ترحب بطرح الطلب على مجلس الأمن، ومن المتوقع في ضوء سياستها العامة تجاه القضية الفلسطينية أنها ستقاوم ذلك بشدة؛ إذ إنّ ترحيبها للقرار الخاص بالشأن الليبي لا يعني أنها قد تخلت عن سياسة الكيل بمكياليَن خصوصا عندما يتعلق الأمر بـ"إسرائيل". أو بتعبير هويدي: "الفيتو الأمريكي سيكون جاهزا في حال تم التصويت على الطلب في مجلس الأمن."وهذا أيضا ما أكده د. نافعة خلال اتصال هاتفي، فقال: "طبعا الفيتو الأمريكي جاهز"، مشيرا إلى أنه يجب على الدول العربية أن تستعد بسيناريو بديل في حال استخدمت الولايات المتحدة الفيتو لإفشال القرار.وفي هذه الحالة، كما يقول نافعة، لابد للجامعة أن تكون جاهزة بخطة بديلة للتحرك، مؤكدا أن الجامعة لابد أن تعلن ما يقال في هذه الأمور في الصالونات المغلقة وأن تترك للأبد فكرة السياسة المزدوجة.عمرو موسى ورئاسة مصروجهة نظر أخرى ترى أن عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية، هو المستهدف بهذا الطلب "الجرئ"، فهو أحد أهم الشخصيات المرشحة لانتخابات الرئاسة القادمة في مصر، خاصة وأن تجربة موسى في جامعة الدول واطلاعه على الملفات الشائكة في الشرق الأوسط تجنب المجتمع العربي والدولي مفاجآت، ما يمكن أن تأتي به انتخابات الرئاسة المصرية.لكن هويدي استبعد أن يؤثر هذا الموقف على شعبية عمرو موسى لدى المصريين، قائلا: "لا أظن أن هذا سيضيف أي شيء إلى رصيد موسى خلال خوضه لانتخابات الرئاسة القادمة" موضحاً: "الشعب المصري أذكي من أن يربط بين هذا القرار وإعطاء صوته لعمرو موسى."وعن الأمر ذاته، قال د. نافعة: "كان لدى موسى من الوقت ما يكفي لإثبات شجاعة مواقفه، فقد استمر في أمانة الجامعة بالفعل عشر سنوات حدثت خلالها كل أشكال التعدي على حقوق الإنسان، ومارس خلالها الاحتلال سياسات الحصار والتجويع والقتل للفلسطينيين، ولم تتخذ الجامعة أي موقف إيجابي، وأيضا حدثت خلال فترة أمانته الحرب على غزة واستشهد فيها الآلاف وأيضا لم تحرك الجامعة ساكنا.. حسب تعبير نافعة.وأضاف: وإذا وضعنا في الاعتبار رفض القرار شبه المؤكد من مجلس الأمن، فلا أظن في ضوء كل هذا أن القرار سيضيف أي نقاط لحساب موسى إذا تم ترشيحه لرئاسة الجمهورية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل