المحتوى الرئيسى

> مراتي «رئيس جمهورية»

04/14 21:02

رغم أنه رجل بسيط كأي مواطن مصري شرقي لديه حزمة من التقاليد المجتمعية إلا أنه أطلق العنان لأفكاره للتحرر من تلك القيود معلناً دعمه لترشيح زوجته في انتخابات الرئاسة المقبلة، مؤكداً حال نجاحها أنه سيكون رجل مصر الأول.. مضيفا: لن أغير عليها من مهام الرئاسة.مصطفي علي حسين ابن المؤسسة العسكرية الذي كان يعمل ضابطا فنيا لمحركات الطائرات.. وتقاعد قبل سنوات ليعمل في مجال تجارة الورق ومستلزمات التصوير زوج المرشحة أنس الوجود عليوة التي أعلنت نيتها في المنافسة في الانتخابات الرئاسة المقبلة. الوضع السائد في مجتمعنا الشرقي أجبره علي تحمل الكثير من النقد اللاذع بعد موافقته علي طموح زوجته في تولي رئاسة الجمهورية والسخرية، قائلاً: كانت سوزان مبارك سيدة مصر الأولي فسأكون رجل مصر الأول. • كيف استقبلت فكرة ترشح زوجتك للرئاسة.. رغم غياب هذه الثقافة عن مجتمعنا الشرقي؟ - القرار كان مفاجأة بالنسبة لي، خاصة أنه لم يكن معداً له سلفا، وإنما جاءت الفكرة بعد أحداث ثورة 25 يناير نتيجة لمتابعتها الأحداث وخوضها العديد من المعارك النقاشية علي الفيس بوك التي دفعتها للإعلان عن ترشحها، وعندما أبلغتني بقرارها لم أجب عليها واكتفيت بالابتسام وعندما أصرت علي معرفة رأيي أجبت «ربنا يوفقك». • وماذا عن ردود أصدقائكم والمقربين؟ - حينما عرضت عليا الفكرة لم أبد رد فعل سريع كما تعودت خلال نشأتي في المؤسسة العسكرية، وحاولت استقاء رد الفعل من المحيطين بي في العمل أو بأي وسيلة أخري ووجدت ترحيبا شديدا بالفكرة باستثناء بعض الملتحين الذين عارضوا الفكرة بجانب عدد من السيدات اللائي قلن إن النساء يكفين الخروج للعمل ومتابعة احتياجات الزوج والأسرة. • لكنك رجل تتمتع بجذور صعيدية.. فكيف كان رد فعل العائلة لديك علي قرار زوجتك؟ - لا يعني كوني من جذور صعيدية أن أرفض ترشح زوجتي لرئاسة الجمهورية، خاصة أن المرأة الآن تشارك الرجل في كل شيء، كما أنني أثق في ملكات زوجتي في إدارة الأمور.. فكنت أترك لها أعباء أعمالي في تجارة الورق إذ كنت كثير السفر خلال عملي السابق في المؤسسة العسكرية، ودائما كانت النتائج جيدة بل مذهلة، وعائلتي تعرف إمكانياتها جيدا، فلم يكن هناك أي معارضة وإنما تأييد واسع جدا، وهذا سيساعدها من خلال الانتشار الكاسح بين 4 محافظات علي الأقل إذ أبدي أبناء عائلتي مساندتهم وأسرهم في دعم زوجتي في حملتها الانتخابية دون أن أسألهم. • لديك 4 أبناء بأعمار مختلفة.. كيف يتفاعلون مع الوضع الجديد بعد إعلان والدتهم الترشح؟ - أبناؤنا حتي الآن لم يستوعبوا هذه الفكرة بأن تكون والدتهم رئيسا للجمهورية ويتعاملون مع الأصدقاء بطبيعتهم وزاد عليها إدارة نقاشات حول فكرة والدتهم الجريئة، وبطبيعة الحال إذا افترضنا نجاح زوجتي في الانتخابات فلن يكون لنا علاقة بأي شيء يخص إدارة شئون البلاد. • تعرضت زوجتك للكثير من الهجوم عبر الإنترنت بعد إعلانها الترشح.. فماذا عنك؟ - بالطبع نلت حظا وافرا من النقد والهجوم حتي لو علي سبيل المزاح بين أصدقائي، فمثلا أحد الأشخاص داعبني قائلاً: سوزان كانت سيدة مصر الأولي أنت هتكون إيه إذا أصبحت زوجتك رئيسا للجمهورية؟ فأجبت عليه ضاحكا بالطبع سأكون رجل مصر الأول وبالتالي تعودت علي تحمل هذه السخافات التي قد تتكرر وأتعامل معها بصدر رحب ولا أحاول الانزعاج منها نظراً لمعرفتي بطبيعة المجتمع المصري وثقافته.. كما أنها لا تؤثر مطلقاً علي علاقتي بزوجتي وأسرتي. • بعد هذا النقد.. نسأل حول كيفية تعامل «زوج الرئيس» مع إحساسه «بالغيرة» من أعباء زوجته الرئاسية واختلاطها الكبير بالرجال؟ ــ مسألة الغيرة أمر غير مقبول نهائياً.. نظراً لأن زوجتي قبل الترشح للرئاسة وهي تتعامل مع جميع الأشخاص خلال عملها في دار النشر الخاصة بها والمؤلفات التي تقوم بإعدادها علاوة علي تسييرها أعمالي الخاصة خلال غيابي وسفري المتكرر.. ويبقي بيننا معيار واحد للعلاقة الزوجية.. هو الثقة المتبادلة بيننا. وإذا كانت هذه الفكرة موجودة لدي منذ البداية، فلماذا وافقت علي إعلانها الترشح وأن هذا نابع من كوني رجلاً مثقفاً وتجولت في بلدان كثيرة بالعالم وأري أن دور المرأة لا يقتصر فقط علي المنزل والأولاد والاحتجاب عن الاختلاط، ولكن أتعامل معه بديمقراطية كبيرة، خاصة أن زوجتي تتمتع بقدرات عديدة تمكنها من النجاح في العديد من المجالات. • كانت هناك رغبة دائمة من زوجتك في التعبير عن موقفها في التغيير السياسي.. فكيف تعاملت مع تكرار نزولها للمظاهرات بميدان التحرير؟ ــ ليس لدي اختلاط بالعمل السياسي نتيجة لنشأتي داخل المؤسسة العسكرية، ولكن هذا لا ينفي أن لدي انتماء وطنياً باعتباري مواطناً يخشي من استمرار الظلم والفساد في البلاد وكنت من المؤيدين لمظاهرات التحرير منذ بدايتها.. ولكن لم أستطع المشاركة بها لظروف عملي، ولذلك كنت أري أن مشاركتها في هذه التظاهرات بمثابة تعويض نفسي لعدم قدرتي علي المشاركة رغم أنني كنت أخشي عليها وكنت دائم السؤال عنها للاطمئنان. • وكيف تمارس حياتك وأنت رجل عملي بعد إعلانها الترشح خاصة مع وجود زيارات مكثفة من بعض المؤيدين لترشحها؟ ــ اتفقنا منذ البداية علي أن يكون تركيزي الأول في عملي دون أن يكون هناك أي عائق وهي تساعدني في ذلك وتهيئ لي المناخ الملائم للراحة دون أن يكون هناك إخلال بمهامها كزوجة وأم. • وماذا عن دورك في دعم حملتها الانتخابية؟ ــ بالتأكيد قررت دعمها ولكن لم أضع خطة واضحة حتي الآن لمساندتها في المرحلة المقبلة وسوف استثمر في ذلك علاقتي مع عدد من أصحاب دور الدعاية وطبيعة عملي بتجارة الورق.. ولكنني لن أكشف عن ذلك الآن.. لأنني أحب المفاجآت وقررت أن أفاجئ زوجتي غير أنني بدأت تجهيز مجموعة من البوسترات الخاصة بها بشكل محترم لتوزيعها مع بداية جولاتها بالمحافظات. • وهل هناك اتجاه لقبول دعم أحد الأشخاص أو رجال الأعمال في الحملة الدعائية؟ ــ هذا الأمر مرفوض نهائياً لأن من يقوم بذلك طبيعي سيكون له مصالح يعمل من أجلها ويرغب في تحقيقها وبالتالي فإن هذا الأمر ملغي تماما رغم ضعف إمكانياتي المادية مقارنة بالمرشحين المنافسين التي قد تؤثر علي فرص النجاح في ظل المنافسة الشرسة، ولكننا لن نتنازل عن مبادئنا تحت أي ظروف، وفي المقابل وجدنا أحد الشخصيات البارزة كان قد عرض عليها أن تقوم بجولات دعائية مع مرشح الرئاسة عمرو موسي علي أن يتحمل جميع النفقات، لكننا حتي الآن لم ننته من دراسة الأمر أو الموافقة عليه. • وما تقييمك لفكرة زوجتك في تأسيس حزب سياسي.. وهل من المنتظر أن تكون أحد أعضائه؟ ــ أيدتها في فكرة تأسيس الحزب السياسي خاصة أننا مقتنعون باختلاف وضع الأحزاب السياسية ما بعد الثورة وشجعتها علي إتمامها، ولكنني لست رجل سياسة ولا أنوي ذلك سواء في عضوية الحزب أو إذا حالفها الحظ وأصبحت رئيساً للجمهورية سأظل بعيداً عن العمل السياسي غير أن هذا لن يمنع أن أستمر في مساندتها ودعمها دائماً.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل