المحتوى الرئيسى

سنة تاسعة يا جميل بقلم:علي السوداني

04/14 18:21

سنة تاسعة يا جميل علي السوداني سنة تاسعة أحتلال ، وخلوات ومطابخ ، تطبخ وتنفخ لأدامته ومدّه ومطّه تحت عنوانات وطقطوقات ملتبسة ومريبة . لا تحرير ولا بطيخ ، ولا أعمار ولا تقدم ، بل ديمقراطية شوهاء فوضوية عرجاء ، سعرها مئات آلاف من الضحايا والمجروحين والمسجونين ، والمعذبين ، تحت الأرض وفوقها ، ومثلهم ملايين مملينة من مهاجرين ومهجّرين ، أنتزعوا من بيوتهم بغير حق ، فهاموا فوق أرض الله الواسعة ، حتى بلغوا مغارب ومشارق الكون ، فلا يدري واحدهم تحت أية سماء يطمر . مقاومة عراقية بطلة وشريفة وأستثنائية وفدائية ، ضربت الغزاة ورجمتهم بالنار ، وأيضاَ بالقنادر . مقاومة عظيمة نبيلة مبدعة ، هزمت الغزاة الهمج ومن والاهم ، وطيّحت حظهم وكنستهم من شوارع وحدائق وحارات وأرصفة المدن ، وكبستهم في قواعد صحراوية ، كما جرذان تنطر صائدين مهرة . ألحكومة الخضراء ، وأدباء وشعراء شعبيون وقصاصون وروائيون ورسامون ومسرحيون وصحفيون ومغنون وممثلون ونحاتون ونقدة – جلّ هؤلاء كانوا أدوا ردحات وبزخات مشهرة فوق دكة مسرح زمان صدام حسين – لكنهم اليوم ، حيث ميلان الريح ، لا يعترفوا بحق الناس ، الأرضي والسماوي ، في مقاومة ومقاتلة الوحوش الغزاة ، لأسباب عشرة أشهرها ، معاش أخير الشهر السمين . عندما يتكلم اللؤماء والمضللون المتأمركون ، عن خسائر الغزاة ، فأنهم يحشرونها في محبس خسائر الأمريكان الأوغاد فقط - وهي ضخمة حقاَ من دم ومال - ، ويتناسون عن عمد وأصرار وخبث وجبن ودونية وكذب ، خسائر جيوش وقطعان وشواذ الأنكليز والطليان والأسبان والأستراليين والنرويجيين والرومانيين والبلغار والسلفادوريين ونغولة ونغلات شركة " بلاك ووتر " وغيرهم من المشتغلين تحت العباءة ، والسماسرة الذين يزقون قواعد المحتل ، بالزقنبوت المر والويسكي ، وبالقحاب أيضاَ . ألأنتخابات في بلاد ما بين القهرين ، لم تظهر نتائجها الا بعد انفناء سبعة شهور ، وأمريكا راضية . الحكومة ، بعد مرور أزيد من سنة على تلك الواقعة ، لم يكتمل نصابها ، خاصة بجزئها الذي برقبته دماء الناس ، وأمريكا راضية . في العراق اليوم ، أعداد ضخمة وقياسية دولية ، من الحرامية والمزورين والقتلة والطائفيين والخونة والأميين المزروعين في غير أمكنتهم ، ومليارات منهوبة ، وثانية مختفية وثالثة مغسولة ، ورابعة ، هي مانشيتات مؤجلة وبائتة ومغطاة في دكان هيئة النزاهة وجوارير النائبين والنائبات ، وأمريكا ، أبنة الكلب ، راضية ومرتاحة . جماعة الحكومة ، فتحوا نار واقعة الفلوجة ، الشهيدة المقدسة التي رشّها زناة أمريكا ، باليورانيوم وبالفسفور الأبيض ، على جبهة أياد علاوي ، فرد عليهم علاوي والذين معه ، بأن الأمر زمانها ، لم يكن بيمينه ، بل بيمين الأمريكان ، وزاد عليهم بلة ، فذكّرهم بواقعة الزركة المظلومة المغدورة في ظهر النجف ، واذا تواصل هذا التلاطش العظيم ، فسوف تكون رعية العراق ، أمام مشهد وفرجة وملهاة لا تنضب ، يشيل فيها واحدهم ، لحاف مخزاة ، فيرد عليه الثاني بواحدة أخزى وألعن ، وسيكون دعاء المظاليم فيهم : أللهم أخزهم وأحبط أعمالهم وأجعلهم في مواخيرهم يتناطحون ويتنابزون ويتكايدون ، فتنقهر القوم وتتحمس وتغار ، فتخرج عليهم والغزاة ، بالسيوف وبالحجارة وبالهتاف وبالدعاء وبالغناء وبالتنكيت ، حتى تكنسهم كنسة ما بعدها قيام ولا قومة . أللهم احفظ البلد والولد . ربي ، يا عظيم يا جبار ، أهد أمريكا الوغدة ، وأجعلها طيبة وعادلة ، وأدفع بظهرها صوب باب الأعتذار ، من ناسك العراقيين العابدين المخلصين ، فتبوس أياديهم وجباههم ، والأرض التي يدبون عليها ، وتعوضهم ، وتحررهم ، وتدمقرطهم ، وتقويهم وتشفيهم ، وتغسل أرضهم من يورانيومها وفسفورها ووسخها وجيفها ، بعدها سيكون بالمستطاع وبالممكن ، أن نقول لهم : تعالوا أيها الأصدقاء ، نعمل معاَ على حب الله ورسله ، أقرأوا لنا ما تيسر من شعر وجمال ، وغنّوا ، فنرد عليكم بمثله أو بأحسن منه . الأنسان أعظم وأعز كائنات الرب ، فلا تقتلوه ولا تعذبوه ، من أجل نفط أو ذهب ، أو سوق نطيحة منطوحة حرام . [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل