المحتوى الرئيسى

مصاحبة الأشرار تورث -سوء الظن بالأخيار

04/14 18:16

السؤال: ولدت أنا وزميلي في حي شعبي ولما كبر زميلي انحرف عن طريق الجادة. ووالدي دائماً يزجرني عن معرفته. ومصاحبته لأنه شر ولا يأتي من ورائه أي خير فهل والدي علي حق في هذا التوجيه؟** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر الشريف: نعم يا بني إن والدك علي حق في توجيهك والبعد عن صاحبك الذي يجلب الشر وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم إذ يقول "والرجل راع وهو مسئول عن رعيته" الحديث ولتعلم يا بني أن والدك حريص علي مصلحتك. وهو أدري بمن تصاحب. وعليك أن تطيعه فيما فيه خيرك ونفعك.وقد حذر الشارع الحكيم من مصاحبة الأشرار. لما فيها من الضرر الدنيوي والأخروي لأن مشاهدتهم تهون الشر علي القلب. وتبطل نفوره عنه. والطبع مجبول علي التشبه والاقتداء بالمجالس والمصاحب. بل الطبع يسرق من الطبع من حيث لا يدري ومن الشر: الحرص البالغ علي الدنيا وجمعها وكيف لا وحبها رأس كل خطيئة. فمجالسه الحريص علي الدنيا. وصحبته أخطر من السم القاتل. وقد قال الله تعالي "ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً" "28" سورة الكهف. وقال أيضاً " واتبع سبيل من أناب إلي" "15" سورة لقمان. وعن النبي صلي الله عليه وسلم إذ يقول "تحببوا إلي ببغض أهل المعاصي. وتقربوا إلي الله بالبعد عنهم. واطلبوا رضا الله بسخطهم".وقال بعضهم "صحبة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار أو كما قال" وقال بعض العلماء "لا تصحب إلا أحد رجلين: رجل تتعلم منه شيئاً من دينك فينفعك. أو رجل تعلمه شيئاً من أمر دينه فيقبل منك. والثالث فأهرب منه".وقال الإمام جعفر الصادق رحمه الله تعالي "لا تطلب خمسة: الكذاب فإنك منه علي غرور. وهو مثل السراب يقرب منك البعيد. ويبعد منك القريب. والأحمق فإنك لست منه علي شيء يريد أن ينفعك فيضرك والبخيل فإنه يقطع به أحوج ما تكون إليه والجبان فإنه يسلمك ويفر عند الشدائد والفاسق فإنه يبيعك بأكلة وأقل منها. قيل: فما أقل منها؟ قال الطمع فيها.تاريخ التحديث :- توقيت جرينتش :       الخميس , 14 - 4 - 2011 الساعة : 3:5 مساءًتوقيت مكة المكرمة :  الخميس , 14 - 4 - 2011 الساعة : 6:5 مساءً

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل