مسئولون أمميون: جولدستون تعرض لضغوط ليتراجع عن تقريره

نيويورك: وجه ثلاثة أعضاء فى بعثة الأمم المتحدة لتقصى الحقائق عن الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2008 ،انتقادات إلى العضو الرابع ورئيس اللجنة القاضى الجنوب إفريقى ريتشارد جولدستون متهمين إياه بتشويه الحقائق للتشكيك في مصداقية تقريره،نتيجة تعرضه لضغوط سياسية.ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن الخبراء الثلاثة تصريحات ،نشرت اليوم على موقعها الإلكترونى،مفاداها"انهم يشعرون بالأسى لما وصفوه بالتحول الجذري في موقف القاضى جولدستون والذى عبر عنه فى مقاله لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى وقت سابق من هذا الشهر وتراجع فيه عن آرائه فى التقرير الذى شارك فى وضعه ويحمل اسمه وإعلانه أنه ربما أخطأ قائلا "لو كنت أعرف حينها ما أعرفه الآن، لكان تقريري مختلفا".وقالت الصحيفة إن الأعضاء الثلاثة وهم هينا جيلانى محامى حقوق الإنسان الباكستانى ،والبريطانى كريستين شينكين استاذ الاقتصاد بكلية لندن للإقتصاد ،وداعية السلام الأيرلندية ديزموند ترافرز التزموا الصمت إزاء تصريحات جولدستون المخيبة للآمال لكن رد فعلهم فى هذا التوقيت يعتبر قويا مثيرا للجدل.وأشاروا إلى أن جولدستون تعرض لضغوط سياسية مكثفة من أجل التراجع عن تقريره ووصفوا ما قاله جولدستون بأنه تشهير يهدف إلى التشكيك فى نتائج التقرير وأن هذه التصريحات حرفت الحقائق فى محاولة لنزع الشرعية عن نتائج التقرير وضرب مصداقيته.وأوضح الخبراء أنهم تعرضوا لضغوط شديدة أثناء عملهم للتأثير على نتائج التحقيقات لكنهم عملوا بإخلاص من أجل رفع الظلم الذى تعرض له آلاف الأبرياء فى غزة بين قتلى وجرحى ومئات الآلاف الذين عانوا ولا يزالون نتيجة الحصار الإسرائيلى المفروض على القطاع.والجدير بالذكر ان جولدستون تراجع في مقال نشره في صحيفة "واشنطن بوست" عن توجيه اتهامات حادة إلى إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة بادعاء أنه "لو كان يعرف انذاك ما يعرفه الان لكتب تقريرا مختلفا تماما".واتهم تقرير جولدستون الذي ترأس لجنة تحقيق للأمم المتحدة وصدر في سبتمبر/ايلول 2009، إسرائيل ومجموعات فلسطينية بارتكاب جرائم حرب خلال عملية "الرصاص المصبوب" الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 1400 فلسطيني و10 إسرائيليين.تاريخ التحديث :- توقيت جرينتش :       الخميس , 14 - 4 - 2011 الساعة : 11:3 صباحاًتوقيت مكة المكرمة :  الخميس , 14 - 4 - 2011 الساعة : 2:3 مساءً