محمود متولى يكتب: إشعال الفتنة بين الشعب والجيش

يبدو أن القائمين على البلطجة والثورة المضادة يقومون بتطوير خططهم بسرعة شديدة حتى يستطيعوا إشعال الفتنة بين الشعب والجيش المصرى فى أسرع وقت، لتصبح هذه الأمة فريسة سهلة لهم ومن ثم لأعداء مصر بالخارج! بدءاً من موقعة الجمل الشهيرة وحتى أعمال شغب فجر السبت الماضى، والتى قاموا من خلالها بدفع بعض الشباب لميدان التحرير للاندماج بين صفوف شباب الثورة، ثم القيام بأعمال شغب مع الجيش، وتصوير الجيش وهو يدافع عن نفسه وعن أمن شباب الثورة الشرفاء فى صورة أعمال عنف ضد شباب برىء مسالم، وهم أبعد ما يكونوا عن ذلك، ثم استغلال بعض هذه الفيديوهات التى قاموا بتصويرها بما يناسب أهدافهم فى حملاتهم على شبكة الإنترنت لإشعال الفتنة بين الشعب والجيش. ولكن لم يستطيعوا نشر الفيديوهات التى قاموا فيها برشق سيارات الجيش "الخالية" من الضباط عدا السائق بالحجارة، وإحراقها، فهذه الفيديوهات بالطبع سوف تفسد مخططاتهم الدنيئة. مع الأسف نسى هؤلاء أن العلاقة بين الجيش والشعب أكبر بكثير من أن يؤثر فيها أفعالهم، وتعليقاتهم الخبيثة على صفحات ومدونات الإنترنت، ونسوا أيضا أن الجيش المصرى كان ولا يزال من أحد الأسباب الرئيسية لنجاح ثورة 25 يناير، وهو درع هذه الأمة الذى كان ولا يزال يحميها من الداخل والخارج، الأمر الذى لا ولن ينساه كل مواطن مصرى. فهنيئا لهم خططهم الدنيئة، فكلها كتب عليها الفشل حتى المستقبلية منها، حيث لن يستطيع أحد أن يزعزع العلاقة الراسخة والثقة المتبادلة بين الشعب المصرى وجيشها.