المحتوى الرئيسى

الى أن يمر الخريف للشاعر محمود احمد المناصره

04/14 23:16

إلى أن يمر الخريف أ.محمود أحمد المناصرة آذار/ 2010 م الطبعة الأولى حقوق الطبع محفوطة للمؤلف آذار/ 2010 م ??? ???? ?????? ?????? شكر وتقدير إلى كلِّ من قدَّمَ العوْن والمساعدة مساحتكم في قلبي لا في سطوري. إلى السادة الأفاضل رئيس وأعضاء بلدية بني نعيم . إلى السادة الأفاضل القائمين على الجمعية الخيرية الإسلامية ومدارسها / فرع بني نعيم. أحسنت وبوركتم ، وبوركت جهودكم ، وجعل الله منازلكم في عليين. الإهداء إلى أخٍ فارقَ الدنيا قبلَ اكْتِمالِ البدرِ. مُستجيباً لِقَدَرِهِ، وتاركاً لقدري قد غدا الحزنُ بُركاناً حِمماً طالت وجداني إليه أرنو وقد تَحطمتْ بِغيابِهِ كُلُّ أركاني. * * * إلى الذكرى التي عاشت " عائشة ". إلى الذكرى التي ما زالت ماثلة في الذاكرة إلى حبيبتي والدتي الغائبة الحاضرَة إلى التاريخ والتراث وخواطري المسافرة على قائمة الشطب واحَسْرَتاهُ عَليه ... مِنْ قَلِقٍ .. أَرِقٍ .. مُغَيَّبِ. مِنْ غيرِ ذَنبٍ على قوائِم الشّطْبِ واحَسْرَتاهُ عليهِ .. وعليهِ .. حتّى الكرى فارقَ عَيْنَيهِ لِينامَ لَياليهِ الداجياتِ في أَسرِهِ المُعَذَّبِ تُرى مَنْ يُداوي جِراحَهُ ؟! تُرى مَنْ يَرْحمُ كريماً عَفيفِ الْمَطْلَبِ واحَسْرَتاهُ عليهِ .. فإذ ما نَجا من كُرْبَةٍ باتَ في ليلٍ كثيرِ الكُرَبِ. وممن أناقشهم وأحاورهم واستمع لآرائهم وأتقبل أفكارهم، فهم شكلوا ويشكلوا لي عونا دائما، ويقدمون وسائل الدعم المختلفة، للاستمرار في هذا الدرب الممتع الشاق الطويل. واذكر منهم أ.صادق الخضور، أ. عصام ادعيس، أ.علي عطا حميدات، أ.مصلح بلوط، أ. طارق ادعيس، أ. عبد الكريم الزيدات، أ. جمال الصوالحة. ومدير مدرسة عبد الله بن مسعود: علي محمود مناصرة، والذي كتب هذا البيت بعد أن قرأ على قائمة الشطب فقال: أنت العزيزُ الحاضرُ الأَشَمُّ فَلا أرى لهذا الكلام من داعٍ ولا سَبَبِ أشكر مديري وبوركت ... نِعمَ الرجل، والرجل أنت في كل ميدان.. أما من الأدباء الكبار:- د. عز الدين المناصرة – أكاديمي وشاعر وناقد كبير / جامعة فلادلفيا / الأردن. د. حسين عبد الله المناصرة – خالي وحبيبي – أكاديمي وقاص وناقد كبير – جامعة الملك سعود/ المملكة العربية السعودية. أ مراد السوداني – رئيس بيت الشعر – رام الله – فلسطين. الصحراء حَمَلْتُ آمالَكَ يا أَبَتِ وَضَيَّعْتُ أَمالي... عَقَدتُ عَزمي .. وَدَفَنتُ هَمّي ثم سَعَيْتُ يائسا إلى البَراري عَزمتُ أَمري .. وَدَفَنْتُ قَهْري زَرَعْتُ لَوْزا ثُمَّ تيناً حَتّى زَرَعْتُ البَنَفْسَجْ فإذا أنا .. ما بَينَ عُلْيقٍ وَشَوْكٍ وَعوْسَجْ !! أهٍ ثُمَّ آهٍ يا أَبَتِِ كُلّ شِبْرٍ مِنْ حَوْلي قاحَلٌ في قاحِل ٍفي قاحِلْ لا الفُؤوسُ تُجْدي في الصَّحاري ولا المَعَاوِلْ !! صَعْبٌ .. وَمَنْ ذا الذي يَعْتَبُ الصَّحاري حينَ لا تُنْبِتُ الحقولَ والخَمائِلْ !! تَرويضُ الكلمات حينَ لا تَفريقَ بينَ الشَّهْـقَةِ والزَّفيرِ وَحينَ المنامُ لَحظةٌ . . ولَحظةٌ فَتَقْفِزُ الشَّهْـقَةُ ثَوْرَةً مِن نيرانٍ وَنيرانِ لَظىً من السَّريرِ وَتَدُبُّ الخُطى . . راسِخاتٍ ثابِتاتٍ في أَنْحاءِ الزَّوايا. * * * خَليلَيَّ . . يَهْتَزُّ سَقْفُ حُجْرَتي خَليلَيَّ . . وَمِنْ طَبعي تَرْويضُ كَلِمَتي حَتّى تَسـيرَ الكلماتُ عَلى هَوايَ. * * * فَيا أَيُّها الشُّـعَراءُ وَيا أَيَّتُها المَطايا لّنْ أُهَدْهِدَ شِعري إيقاعاً ناعِماً وَما هَمَّني الشِّـعْرُ إنْ كانَ اسماً صَريحاً أوْ كانَ ضَميراً مُستَتِراً ما دامَ الشِّـعرُ يسيرُ حَثيثاً في تَنْقيبٍ وتَكْشيفٍ للِخَطايا . * * * خَليلَيَّ . . فَلَمْ يَعُدْ في وَطني شِعْرٌ فَجُلُّ الشُّعراءِ يَلْتَمسون العَطايا وحينَ الشُّعراءُ في انْحِناءٍ وَانْحِناءٍ عِنْدَما تَغيبُ آخِرُ المَطايا . أنشودة الجوع أَذْكُرُ أُغنيةً كنتُ أُغنيها أَذْكُرُ الحانَها ومَعانيها عَنْ صَديقٍ حميمٍ كانَ قَديما أطفالُه في شُغْلٍ وَشُغلُهم ما زالْ ثَمَّ وَلَمْ يَزَلْ حَثيثاً دائِما في تَفتيشٍ وتَنقيبٍ في الشوارعِ والحَواري عن قِطعةٍ من نُحاسٍ أَوْ قِطعةٍ منْ بقية آثارِ * * * فماذا أحكي؟ وماذا يَحكي القَصيدْ ؟ ! عَنْ فَرَحٍ قَريبْ وَعَنْ عَوْدةِ حَبيبْ أَمّا أَنتَ يا أَيُّها الصّديقْ: أَمّا زِلَتَ تزرعُ ورداً لليومِ وَلِيَوْمِ الخَصاصَةِ والضّيقْ فَهلْ تفيقْ؟ . . هَلْ تَفيقْ؟ * * * أما عَلِمْتَ . . وَعَلِمْتَ أَنَّني كَما أَنْتَ. . في غُرْبتي وَحيدٌ وَحيدْ فماذا أحكي ؟ لن ينفعَ القصيدُ إثر القصيدْ. أيها الصديقْ . . أَيْ صديقْ لن يُداوي الشَّعرُ شُعوري الرّقيقْ أَطفالُك جَوْعى والكلُّ كَذلكْ !! فَيا جُوعنا نَشكو لِمَنِ الجوعْ؟ عشاءَنا ندخرُهُ لِلأُسبوعْ والقمةُ . . ستدعم اللقمةْ ولكن ما زالت بأَوّل المشروعْ والقمةْ . . كم بَنَتْ لنا مِنْ دورٍ وجُسورْ وساحاتَنا جَعَلناها محطاتٍ. . وقصائَدَ نُلحنُها ليومِ العبورْ فيا أَيُّها الصّديقْ ليس عَيبْاً أَنْ نَحلمَ أو نفيقْ ! ! فهل تفيقْ ؟ ! ! هل تفيقْ ؟ ! ! السكب الدائم في الإبداع اللازم أيها الساهرون بعين على وطن، وعين على بني نعيم.. لا يلهيكم عن استمراركم في مسيرتكم إذا الرياح تصاريف والأقدارُ أقول لكم: لِمَنْ نَشكو مآسينا وفوق الكلِّ واحدٌ جَبّارُ تَلْعبُ الحياةُ فينا وَتَنْقضي دونَ الأحلامِ أعمارُ * * * لماذا قلت أنا لا أطرب لأحد؟ إلا عندما تهوى النفس الطَّربْ.. أقسم لكم إني طربت في أعوامي الأخيرة معكم ومن عملكم المتواصل ليل نهار فقلت: صَحيحٌ أَنَّ قَلمي مِنْ رَصاصْ وَقلمي مصنوعٌ مِنْ خَشَبْ لكنَّ الكتابة عندهُ أَغلى من الْماسِ والذَّهَبْ إنكم تستحقون أَنْ أَطَربْ ثم اكتب.. واكتب، أيها النبلاء الأخيار يا من قلدتم بني نعيم قَلائدَ من نورٍ وماسٍ وذَهَبْ، وعندما هذبت وشذبت فيكم القول انطلق اللسان يهتف.. هذه قَلائِدُ أبناءِ أَخْيارٍ وأَمطارُ وشعري فيمن له أهلٌ ودارُ فالشاعرُ مَوْقفٌ.. والقصيدُ مِنْظارُ هذا شعري حبٌّ لَكمْ وإقْرارُ يموت شعري حيناً ويحيا حيناً إذا ذُكِرَ الأحبة والدِّيارُ فيكم قصائد شاعر وغناءُ أحلامٍ وأطيارُ إن الحبَّ شريعةٌ مقدسةٌ تََطوف ُمن حولها القصائدُ والأشعار. يا ساسة سنوت.. ويا قادة وادِ الجوز.. ويا أخلاء خلة القعير.. ويا أبناء حي عربية وكرم سلمان.. وأحياء الحميدات والحراحشة والمناصرة والزيدات.. يا أبناء بني نعيم.. هي مدينتكم وطريقكم إلى فلسطين المزدهرة المحررة .. – بإذن الله - تزهون بها وتزهو بكم. وأنتم دائما بها ولها.. بوركتم من رئيس وأعضاء.. ومن مهندسين وعاملين في بذل الجهد والوقت. إني أيها الأحباب قرأت للشاعر سميح القاسم - على ما أظن – فيما مضى حين قال: الحياة كلها زفتٌ في زفتِ إلا الشوارع كثيرٌ من الحفرِ وقليلٌ من الزفتِ * * * أما أنا فأقول في عهدكم: بني نعيم منكِ ثُمَّ فيكِ بهناءةٍ ومسرةْ قد أثلج الصدر بني نعيم ثم أهدأ وهدى سِرَّهْ شوارع قليلة من الحفرِ وكثيرٌ من الزفتِ بوركتم جميعا من رئيسٍ وأعضاء وعاملين.. وسيعكم الحثيث دوما إلى عليين.. في مقام صدق مع الأولين.. مع الصحابة والأبرار.. أيّها النبلاء الأخيار. فَماذا أَقولُ يا عَتَبَةَ الدّارِ؟! يا شارِعاً لا يَنْتَهي مَصْفوفاً بِأَشْجارِ وَمِنْ فَوْقِهِ بَدْرٌ يُداعِبُ أَفْكاري كُلُّ الشوارِعِ رَوَّضْتُها وَالحَواري إِلا مِنْ ذاكَ الشارِعِ نَبْعِ أسْراري فَماذا أقولُ يا عَتَبَةَ الدّارِ؟! * * * يا شارعاً، وَيا وَميضَ بَرْقٍ يَسْري إِنّي قَدْ عاهَدْتُ شِعري أَنْ لا يَكون إلا مِنْ بارِقِ نَرْجِسٍ ولَحْظٍ بَتّارِ وَمِنْ قُبْلَةَ الصَّباحِ على صَبَاحِ صِغاري فَماذا أقولُ يا عَتَبَةَ الدّارِ؟! * * * يا شارِعَ الْعُمْرِ عِشْتُ طولَ الْعُمْرِ بِمَعاشٍ، كُلُّ شَيْءٍ بِمِقْدارِ فلا أقولُ: "قِفا نَبْكِ" ولا يا دَمْعِيَ الْجاري فإنّي وَجَدْتُ النَّفْسَ في الحُبِّ الْمُتَوَقِّدِ لِلدّارِ وَفي وَفاءٍ وَفِيٍّ وَقَدْ أَشْرَقَ الْوَجْهُ لِلزِّوارِ ولَيْلَةٍ لَيْلاءَ تَمضي بِأَشْعاري فَماذا أقولُ يا عَتَبَةَ الدّارِ؟! فَما زالَ الشارِعُ وَأوراقُنا الْمُلَوَّنَةُ الْجَميلَةْ وما زالَ اشْتِياقُنا لِغناءِ صُبْحٍ وأَطْيارِ فَماذا أقولُ يا عَتَبَةَ الدّارِ؟! قلم في تحقيق حَبَسوا القلمْ، وقالوا : إذا أَرَدْتَ أنْ تَحيا حُرّاً فَكُنْ وَديعاً ثم اسْتقِمْ وَكُنْ رقيقَ النَّغَمْ. وَمِنْ فَرْطِ التّحقيقِ وَمِنْ شِدَّةِ الأَلَمْ. ثارَ القلَمُ، وَقالْ : يَموتُ الشاعرُ لِتَحيا الأُمَمْ وَبَعْدَ أَنْ خَرَجَ المُحَقِقُ وَانْهَزَمْ جاءوا بِمُحَقِقٍ آخرَ بالغِ الكَرَمْ. فقال : أُكْتُبْ في اليَقَظَةِ، وَفي المَنامْ وَلكنْ لا تَكْتُبْ شَعْراً في الحُكّامْ. وكَما تَعْلَمْ دوماً أَنَّ الحاكِمَ في بِلادِنا بَريءٌ مِنْ كِلِّ التُّهَمْ!! لوحة لم تَكْتَمِل بعد... عندما يصبح العالَمُ مُتَفرِّجاً، وعندما يموت فيه الإحساس والضمير، وعندما تصبح الهيئات والمنظمات مجرد نفاق وكذب وتسويف، وعندما يغيب السمع والبصر والوعي وتموت جميع الحواس في هذا العالَم، لتعجز عن أن تسمع أو تبصر ما يعاني منه الطفل الفلسطيني، ولتتحوّل حياة الطفل إلى غابة مزروعة بالخوف والأسى والجراح العميقة، بدلاً من حديقة مليئة بالأزاهير والورود. والحديث عن حال الطفل الفلسطيني حديث ذو شجون، ولتكن الكلمات قليلة، والدلالات عظيمة، ولتكن أقوال المنظمات مدعومة بأفعالها من أجل تطوير واقع هذا الطفل، أما أنا فلم أجد غير هذه الكلمات التي آمل من القارئ أن يتأملها، فيعانق شعوره شعور هذا الطفل: لَوْحَةٌ لَمْ تَكْتَملْ بَعْد.... مَنْ يَحْفَظُ العهدَ مَنْ يَنْشُرُ الْوُدَّ جَنَّ الظلامُ مِنْ حَوْلي فَلَمْ أَعُدْ أَنْثُرُ الوَرْدَ وَلَمْ أَعُدْ أَرمي الحَبَّ للعصافيرْ. * * * أخي في فِراشِهِ طََريحْ وَأُمّي تَقبْضُ عَلَى الريحْ وَلَيسَ لي غيرُ هذا المصيرْ. * * * أبي في زِنْزانَةٍ يَقْضي عُمْرَهْ وأُمّي لا تَفْتَأُ في ذِكْرِهْ وَأَنا في كُلّ الاتجاهات أسيرْ. * * * أستجيرُ منَ الْعَتْمَةِ بالْغُرْبَةْ والعالَمُ يَشربُ نَخْبَهْ عَلى مَوْتِ الإحساسِ وَالضَّميرْ. يَدُ السياسة الغشيمة أَيُّها الصِّغارُ الذينَ يَرنونَ لِمَعيشةٍ صَحيحةٍٍ سَليمةْ قَمَعَتْكُمْ يَدُ السياسةِ الجاهلةِ الغَشيمةْ لتمزق القلبَ مع أحشاءٍ في كُلِّ صُبْحٍ وكلِّ لَيْلَةٍ بَهيمةْ لِمَنْ تَشْكونَ يا مَنْ تَنامونَ في خَوْفٍ مَعْ هَلَعٍ وتَصحونَ على عَوْزٍ وخَصاصةٍ عَديمْة لِمَنْ تَشكونَ حينَ باتَتْ هِباتُ الزُّعماءِ شحيحة عَقيمةْ غرام الشعرِ دُموعي امتزجَتْ مَعْ فَناجيني لتَكتُب الشِّعرَ غراماً في فِلَسطينِ وَتَرْوي أَشجاراً تَحْيا في طيني فيكِ يا قدسُ ذابَتْ كلُّ المدائنِ الراسخاتِ على عَتَباتِ بيسان وَحِطينِ وَالقدسُ تَهْتِكُ الظلماءَ في عَتباتِ السلاطينِ يا أَيُّها السورُ الذي فارَقَ تكبيرَةً من حقٍّ ونورٍ والرماحَ الصارماتِ مِنْ صلاح الدينِ ليْتَ شعري مَنْ يُداوي جُرْحَ القدسِ ثُمَّ يُشْفي آهاتِ المسجدِ المسكينِ النَّذر فيكم يا عِزْوَتي و يا مَالي تذكرتُ أيامي الخَوالي وقصائدي فيكم حاربتني زوجي وعَمّي وأَخْوالي فإن كنت كَساعٍ إلى البحرِ دونَ شَبَكَةْ فمنكمْ أتلقى عِزّتي والبركَةْ ولن أفقدَ حُلمي في صيد السمكةْ تُحَفِزُني إليكم كل جِلسةٍ . . كُلَّ وقفةٍ وكل حركَةْ لِقَمْحٍ في ساحكم أَبْذُرُهُ وَوَرْدي لكم أَنثُرُهُ لِنُورٍ مِنْ زوايا صَفِّكُم أُبْصِرُهُ وَعُمري . . كُلّ عُمري لَكمْ أُنْذِرِهُ لِكُلِّ شاعرٍ سُعاد يا سُعادُ.. يا نَبْعَ الْحَقْلِ الفَتّانْ إِنّ الزَّمَنَ لَيْسَ زَمَنَ الخَليلِ والأوْزانْ وَأنا الشاعِرُ الّذي يَرِدُ النَّبعَ ويَعودُ عَطْشانْ وَالشاعِرُ الحُرُّ تَضيقُ بِهِ الأَوْطانْ. * * * يا سُعادُ.. ما زِلْتِ في مَدينةِ الشُّعراءِ مَنارَةْ وأنا الشاعِرُ.. والدُّموعُ مِدْرارَةْ والقَصيدة تُقاوِمُ الغارةَ.. إثْرَ الغارَةْ وإن كان البيعُ فَنّاً وَشَطارَةْ فأنا الشاعِرُ الّذي لا يَبيعُ الشِّعْرَ بِخسارَةْ حَتّى لَوْ خَسِرَ الشّاعِرُ أَنْصارَهْ. يا سُعادُ.. الكتابَةُ لَوْن أو لَوْنانْ أوْ حَتّى ثَلاثَةُ ألْوانْ وَلكنْ حينَ تَبَدَّلَ الإنسانْ باتَتْ في ألْوانٍ وألْوانْ وأنا ما زلْتُ بَيْنَ الأَخْضَرِ والأَحْمَرِ فالأخضرُ يَنْبِتُ مِنْ قَلْبي والأحمرُ يَنْزِفُ مِنْ قَلْبي في زمنٍ... باعَ الشاعِرُ شِعْرَهُ على عَتَبَةِ السُّلطانْ. الواقعية أَنا لَستُ نَرْجَسِياً لكنّي أُقدرُ الذاتْ وَلأني أَعشقُ كلَّ الصُّورِ الجميلَةْ وَكَلَّ عِبارةٍ سَلسالَةٍ أَصيلَةْ وَأَعشقُ كلَّ بُلْبُلٍ يُحبُّ شَمسْاً وَأَفياءً في الخَميلَةْ. * * * وَ لأنَّ شِعرِي صادقَ الإِحْساسْ فَلا تُلْبسونَ قَصدي لأنَّهُ حَقٌ .. وَالحَقُ ليسَ فيهِ الْتِباسْ أنا لستُ نَرْجِسَياً ٍوَلا أسْعى حَثيثاً وَلا بَطيئاً في حُبِّ الناسْ !! تَكلَّم . . واكتب تَكلَّم . . واكتب. . حين يَتَسَمَّرونَ أَمام التِّلْفازْ والكَنِبِ الهَزازْ اكْتُبْ ... فَرُبَّ كَلَمةٍ تُعيدُ نَخوةَ العرَبْ. * * * تَكلَّم . . واكتب. . في زَمن الذُّلِ والصَّغارْ وحُراسُ المَعْبَر والجِدارْ اكْتُبْ .. لَعَلَّ الكَلماتْ تُعيدُ الْحَياةْ في الدُّمى واللُعَبْ. * * * تَكلَّم . . واكتب. . اكْتُبْ حينَ تَذْبَلُ السَّنابِلْ وَتُقْطَعُ السَّواقي والجَداولْ وَتُسْرَقُ حَباتُ الزَّبيبِ والرُّطَبْ. * * * تَكلَّم . . واكتب. . لِتُثيرَ وَراءَ كُلِّ كَلمةٍ طابوراً مِنْ عَلاماتِ الاستفهامِ والْعَجَبْ. * * * اكْتُبْ قَبَسَاً أَوْ اشْعِلْ ناراً إِنَّ النارَ يُغريها كَثرةُ الحَطَبْ. * * * اكْتُبْ. . من قال ؟ إِنَّ الكلمةَ لا تُجدي اكْتُبْ .. فَرُبَّ شُعْلَةٍ أَبْلغُ مِن ثَورةٍ تَذوي تَكلَّم . . و تَكلَّم . . فَلَمْ يَعُدُ السُّكوتُ مِنْ ذَهَبْ !! * * * اكْتُبْ لِفِلَسطينَ ولا تُخالفْ سُنةَ الكَوْن !! اكْتُبْ بجميع الألوان حين يَخَتلطُ عَليكَ اللوْنْ اكْتُبْ لِفلسطينَ لِسَبَبٍ أوْ لِغَيرِ سَبَبْ !! حينَ أَحلمُ شعراً حَلِمْتُ شعراً بعدَ قَهْرٍ في كلِّ بُرْهَةٍ في ليلةٍ ليلاءَ سوداءَ كَكُلِّ لَيْلَةٍ فملَّ مِنّي ثمَّ ضاقَ مَهْجَعي. سَهِرْتُ ما بينَ دَمعي وَلَظى تَوَجُّعِ فَقُلْتُ ما خَطْبُكُ يا شِعْري تُمَزِّقُ الْليَالي ياَ هَلْ تُر?? ? ???? ?????? ????????? الدَّواجي؟! حين أبيتُ مُمزَّقاً مُشَتَّتاً غَيرَ مُجمَّعِ يا رَبُّ أنتَ الذي يُشْفيني مِنَ السَّعير حينَ يَنهشُ أَضلُعي يا رَبُّ أنتَ خيرُ شافِعٍ مُشَفَّعِ تُبْ عَني في غِوايَتي إِذ أنا غَوَيْتُ في ضَلالةِ الْغاوي المُضيِّعِ نماذج من التراث تبقى الأمم والثقافات والحضارات المعاصرة حية وفاعلة، ما بقيت مُعتزةً بتراثها وقيمها ودينها وعاداتها وتقاليدها، جيلا بعد جيل، تأخذ من تاريخها العبر والدروس لمعالجة قضاياها، وتأخذ من دينها وقيمها إصلاح الفرد والمجتمع، لتحافظ على عدم انهيارها أخلاقيا واجتماعيا. ونحنُ الأمة العربية من حقنا أن ندافع عن تراثنا ونحافظ عليه، وندرسه ونعتبر منه كباقي شعوب العالم المتحضرة. ولا سيما أننا كنا أمة رائدة قائدة للكثير من شعوب العالم، بفكرنا ولغتنا وعلومنا وتراثنا. يظل للمورث الشعبي من مثل وأغنية ونكتة وحكاية وأسطورة أهمية كبيرة ولا يقلل من شأنها جميعا إذا امتزجت الحكاية بالأسطورة مثلاً أو المثل بالنكتة والأغنية، حتى لا تكاد في أمور كثيرة ترى فروقا شاسعة بينها. كان لهؤلاء الأحباب الثلاثة – والدي ولد عام 1920م وعمي مصطفى ولد عام 1932م وحماتي عزيزة عمرو ولدت عام 1929م كان لهم الأثر الكبير في أفكاري وأشعاري وفي حضور التراث الشعبي الفلسطيني والعربي الذي كان له أثراً كبيراً في مؤلفاتي. والدي وعمّي عملا في مهنة التجارة في البلدان العربية مثل العراق والكويت والأردن بالإضافة إلى فلسطين، يعرفان قراها ومدنها وبواديها وينهلان من تراثها المتنوع. فعمي بالإضافة لحبه الكبير للبادية وبيت الشعر ورعوة الغنم الكبيرة يروي أشعاراً نبطية وشعبية لهذه البلدان الكريمة. أما أبي فيحفظ من القرآن سورا كثيرة ويروي الأشعار الفصيحة. أما حماتي فهي نفسها تقول الشعر الشعبي وتحفظ الكثير من الأشعار التي تبدعها في الكثير من المناسبات الوطنية. أشتاق إليهم جميعا في كل المناسبات والأوقات كما كنت أشتاق لقهوة أمي الصباحية على حجر الكانون. أشتاق لهم عندما يصمتون وعندما يتحدثون كما كنت أشتاق لنكات أمّي أيام الطفولة بين اللحظة والحين. أشتاق إليهم مع كانون النار وآخر بصوص, مع لعبة الشرطي واللصوص، أشتاق إلى السبع شقفات وأغنية فات الثعلب فات. وأشتاق عندما كنت أمي تراقبين وتلاحظين وتوجهين كل ألعابنا. كان يروي والدي من الشعر العمودي الفصيح فهذه القصيدة مثلاً: الورقاء (الحمامة) ربَّ ورقاءٍ هتوفٍ في الضحى ذات شجوٍ هَتَفَتْ في فَنَنِ ذكرتْ إلفاً وخدما صالحاً فبكت حزنا فَهاجَتْ حَزني وَبُكائي ربما أرّقَهَا وبُكـاهـا ربمـا أرَّقَنـي ولقد تشكو فما أفهمها ولقد أشكو فما تفهمني غير أني بالجوى أعرفها وهي أيضا بالجوى تَعْرِفُني وهذه قصيدة يا ظلام السجن ( يحفظها عن ظهر قلب ) يا ظلام السجن خَيِّم إننا نهوى الظلاما ليس بعد اللـيل إلا فجر بدر يتسـامى ايهٍ يا دار الفخــار يا مقر المخلصـينا قد هبطنـاك شـباباً لا يهابون المنـونا وتعاهدنا جميــعاً يوم أقسـمنا اليمينا لن نَخُنِ العهد يوماً واتخذنا الصدق دينا لسـتُ والله نَسـِيِّاً ما تقاســي بلادي فاشـهد يا نجمُ أني ذو وفـــاء وَودادِ يا رنين القيـد زِدْنا .................... الحمد لله الذي رزق أبي هذه الذاكرة التي ما زالت تحفظ وتروي. أما عمي فروى هذه القصيدة التي تتحدث عن البدوي وكرمه وفي وصف بيت الشعر وهي، من الشعر النبطي :- أَشَرَفتْ المِشراف عالياً بلا قياسْ ومِشراف شمس الضحى مِسْتَظِلِة وأبكي على بيوت نازلة بِروس العطاس وَلَوْ شِفِتْ طُرّاش الضحى قُمْتْ أَهَلّي وأبكي على أيام راميَ البسطِ للناسْ وأنا مِن فوق ظَهَر صَفَرة مْصِلِّةِ لا كَوْن الدنيا وَهاجِس بِالْهِجاسْ وأبكي على لَيالي الْعِزِّ فارَقَني.... ... عذرا القصيدة طويلة أما حماتي فهذه النماذج من أشعارها قصيدة: العرقوب أجانا علي محمود وقفنا على الخطوط قال له يا سويديين الوجه رأيكم مهو مزبوط راح منا هل العرقوب يلا نقعد لهم أقعود راحت منا خلت العريش، يلا نجيش لهم تجيش معانا أبن حسين كلامو بسد في الدين قال له يا سويديين الوجه، لا معكم قوه ولا حيل وصلنا المصعورة، لا لفي ولا دورا قالوا للوليدات سوو سَدَّات قال بدنا معسكرات، مبدناش مواطنات قال ديرو عليهم هل المحروقات تنفس لنا القنابل تنفيسي صارت ألقحا مع العطيسِ وفي الانتفاضة الأولى في زيارة الحاكم العسكري الإسرائيلي: حمامات هدين على المدرسة الشرقية بالله اضرب سلام حاكم العسكرية وأبو حامد معاهم وقفة ما فيها قعودية ليه ما تيجو يا خلق ما في كاز بوقية جميل طلع عليهم هيتو بالطَقيّة الحق يا جمال الحق اضرب سلام بالطورية هذه حفلة ما زبطت اجانا على سهوية قال مختار بلدكو مش هون قُلنا هيه في المدرسة الغربية وبخاطركو علينا لمن ركب التكسية صدر للمؤلف: أوراق تربوية، ( 2005 ) عُصارة الأفكار في تربية الصغار، (2006) مجموعة شعرية " خواطر مسافرة " ( نيسان /2008 ) الفهرس الرقم الموضوع رقم الصفحة 1 الشكر والتقدير........................ 4 2 الإهداء................................ 5 3 على قائمة الشطب .................... 6 4 الصحراء.............................. 9 5 ترويض الكلمات....................... 11 6 أنشودة الجوع......................... 13 7 السكب الدائم.......................... 16 8 فماذا أقول يا عتبة الدار................ 21 9 قلم في التحقيق......................... 23 10 لوحة لم تكتمل بعد..................... 25 11 يد السياسة الغشيمة..................... 28 12 غرام الشعر........................... 29 13 النذر.................................. 30 14 لكل شاعر سعاد....................... 31 15 الواقعية................................ 33 16 تكلم واكتب............................ 34 17 حين أحلم شعرا........................ 37 18 نماذج من التراث..................... 38

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل