المحتوى الرئيسى

من القلب

04/14 12:53

 الدول الغربية التي يزور وزراؤها مصر تباعا هذه الأيام تبدي حسن النوايا إزاء مصر وتعلن استعدادها لتقديم أي مساعدة.والحقيقة أن أول مساعدة يمكن أن تقدمها هذه الدول لمصر هي مساعدتنا علي رد الأموال المنهوبة من الفرعون ومعاونيه من رجال النظام السابق.والدول تقول إن لديها قوانين بالنسبة لقواعد رد الأموال المنهوبة.ولكننا رأينا من قبل كيف أن سويسرا خضعت لأمريكا بالنسبة لاعلان أسماء لصوص الثروات من الدول وأيضا كشفت عن حجم ما لديهم من أموال.ويسويسرا كشفت أيضا عن أموال اليهود التي خرجت من المانيا في عهد هتلر وأعادت معظمها إلي أصحابها أو إلي ورثتهم رغم مرور عشرات السنين علي إيداع هذه الأموال في البنوك السويسرية ووفاة أصحابها ولكنها قامت برد الأموال إلي الورثة رغم عدم التحقق الكامل من الورثة وأحقيتهم في هذه الأموال.ويمكن للدول الغربية أن تجري عددا من التحريات حتي تتأكد من أن الأموال خرجت من مصر في عهد الفساد الأكبر وان الذين قاموا بتهريب هذه الأموال كانوا يحكمون مصر ويسرقونها أيضا.ومساعدة مصر في استرداد هذه الأموال يساعد بلادنا علي أن تنهض من جديد وان تنعش اقتصادها مرة أخري.ونحن لا نريد أن تكون مساعدتنا بكلمات التشجيع فحسب بل بعمل جاد وان تكون البداية هي رد أموال مصر.. للمصريين.وأعتقد أن الدول الغربية في وقت من الأوقات ساعدت الفرعون علي تهريب أمواله عندما كان يحكم هذه البلاد.. وكانت تجد أن هذه المساعدة من الواجب الأول علي هذه الدول. الآن مسئولية الغرب أن يساعد القوة الشعبية في مصر التي هلل لها كثيرا وقال إنها النموذج الذي يحتذي منذ نمت بلا عنف وبلا قتال أو سفك دماء.والكلمات الرقيقة المشجعة لا تكفي بل لابد من عمل حقيقي من جانب الغرب ولن يخرج دولارا واحدا من ميزانيته بل سيعيد الأموال لأصحابها وسيساعد مصر أن تسترد هذه الأموال بدلا من منازعات قضائية قد تطول وقد لا تسفر عن شيء.والدول الغربية كانت تعرف عن يقين أن المسئولين السابقين يهربون أموالهم وتعرف أين توجد هذه الأموال وفي اي خزائن بنكية قد أودعت.بل إن بعض المسئولين السابقين يقيمون الآن في الغرب ويتمتعون بالحرية الآن رغم أنهم لصوص.ونحن لا نقول سلمونا اللصوص بل سلمونا أموالهم.. أقصد أموالنا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل