المحتوى الرئيسى

نبيل فهمى: لست قلقا على سياسة مصر الخارجية من الإخوان

04/14 18:18

أكد السفير نبيل فهمى سفير مصر السابق بواشنطن، أن مصر ستتخذ موقفا أكثر حزما تجاه علاقاتها الدولية فى عصر ما بعد مبارك، وستواجه تحدى ازدواجية معايير السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط وكذلك الإجراءات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية، مضيفا أن علاقات مصر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وإسرائيل لن تتغير، ولكن الحكومة المصرية سوف تكون أكثر تجاوباً مع الرأى العام بشأن تحديات السياسة الخارجية. وأضاف فهمى فى حواره اليوم بمجلة "كايرو ريفيو للشئون الدولية" التى تصدرها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن مصر ستكون أكثر حزما خلال المرحلة المقبلة والتى ستركز على الأهداف الاستراتيجية، إلا أن الاهتمام الأكبر سيتوجه للأمور الراهنة قصيرة المدى، حيث أمسك هؤلاء الشباب وهذا المجتمع بزمام الأمور الآن وهم يريدون الانخراط فى الأحداث ومساءلة المسئولين الحكوميين قائلا "ربما لن نرفع علم العروبة فى الوقت الحالى، ولكننا سنرفع علم عالم عربى أقوى وأفضل وأكثر فعالية". كما قال فهمى إنه لا ينبغى على الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل التخوف من التطورات الجديدة فى مصر لأن الديمقراطية سوف تجعل من مصر شريكاً أقوى وداعماً للسلام، وأنه يجب النظر إلى المنطقة بشكل مختلف فإنها لم تعد المنطقة التى يمكنها ابتلاع أى شيء. مؤكدا أن مصر ستكون أكثر قوة فى الرد على المعايير المزدوجة وستكون شريكاً أكثر إفادة وقيمة للولايات المتحدة عن أى وقت مضى، لأنه سيكون لديها تأثيراً أكبر فى المنطقة أكثر من أى وقت مضى. وعن إسرائيل يقول السفير فهمى: " إن ثورة مصر قد لا تخدم اليمين الإسرائيلى،" ولكنها سوف تشجع هؤلاء الذين يريدون السلام بين إسرائيل والعالم العربى والذين يوافقون على إقامة دولتين لحل المشكلة الفلسطينية مضيفا أن الصوت العربى سيصبح مسموعاً، خاصة عندما يدخل الإسرائيليون القدس الشرقية ويحاولون وضع مستوطنين يهود فى هذا الجزء من المدينة. ولهذا، سيدرك المواطنون الإسرائيليون خطأ هذه الخطوات من قبل اليمين الإسرائيلى وكيف أن هذا سيؤدى إلى تأجيل السلام ". كما أوضح فهمى أنه لا يشعر بالقلق المفرط حول التأثير السلبى المحتمل لظهور الإخوان المسلمين كلاعب سياسى فى مصر فيما يخص السياسة الخارجية، موضحاً، "أن الإخوان المسلمين أعلنوا أنهم سوف يحترمون جميع الاتفاقات الدولية والإقليمية على حد سواء، ولكنهم سيعيدون النظر فيها، وأنا لا أرى غضاضة فى هذا الموقف، فمواقف جماعة الإخوان المسلمين دائما واضحة. كما أن أجندتهم السياسية معنية بالشئون الداخلية أكثر من السياسة الخارجية." وأضاف، "لو وضعت نفسى مكان شخصاً أجنبياً يراقب الأحداث فى مصر من الخارج، سوف أرحب بشكل ما بما يحدث فى مصر من ظهور الطبقة الوسطى المصرية والعلمانيين وأنهم أصبحوا نشطاء."

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل