المحتوى الرئيسى

نبيل فهمي: مصر ستكون حازمة تجاه مواقف أمريكا واسرائيل مستقبلا

04/14 12:49

كتب - مصطفى مخلوف:توقع السفير نبيل فهمي، سفير مصر السابق لدى واشنطن، أن مصر ستتخذ موقفا أكثر حزمًا تجاه علاقاتها الدولية  في عصر ما بعد مبارك؛ وستواجه تحدي ازدواجية معايير السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وكذلك الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.وأضاف فهمي، الذي عمل سفيراً لمصر لدى واشنطن في الفترة من 1999 حتى 2008، في حواره لمجلة "كايرو ريفيو للشئون الدولية"، التي تصدرها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن علاقات مصر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وإسرائيل لن تتغير ولكن الحكومة المصرية سوف تكون أكثر تجاوباً مع الرأي العام بشأن تحديات السياسة الخارجية.وقال نبيل فهمي: "سوف تكون مصر أكثر حزما، والتركيز على الأهداف الإستراتيجية سيظل مهيمناً، ولكن الاهتمام الأكبر سيكون موجه إلى الأمور الراهنة قصيرة المدى،"، مضيفًا "لقد أمسك هؤلاء الشباب وهذا المجتمع  بزمام الأمور الآن، وهم يريدون الانخراط في الأحداث ومسائلة المسئولين الحكوميين، وربما لن نرفع علم العروبة في الوقت الحالي، ولكننا سنرفع علمًا عربيًا أقوى وأفضل وأكثر فعالية".وأشار السفير فهمي انه لا ينبغي على الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل التخوف من التطورات الجديدة في مصر لأن الديمقراطية سوف تجعل من مصر شريكاً أقوى وداعماً للسلام، وقال " يجب النظر إلى المنطقة بشكل مختلف؛ فإنها لم تعد المنطقة التي يمكنها ابتلاع أي شيء، سوف تروا مصر أكثر قوة في الرد على المعايير المزدوجة، وسوف تكون مصر شريكاً أكثر إفادة وقيمة للولايات المتحدة عن أي وقت مضى، لأن سيكون لديها تأثيراً أكبر في المنطقة أكثر من أي وقت مضى."وحول موقف الثورة المصرية وتعاملها مع إسرائيل، قال السفير فهمي: " إن ثورة مصر قد لا تخدم اليمين الإسرائيلي،" ولكنها سوف تشجع هؤلاء الذين يريدون السلام بين إسرائيل والعالم العربي والذين يوافقون على إقامة دولتين لحل المشكلة الفلسطينية. مضيفًا، "سيصبح الصوت العربي مسموعاً، خاصة عندما يدخل الإسرائيليون القدس الشرقية ويحاولون وضع مستوطنين يهود في هذا الجزء من المدينة، ولهذا؛ سيدرك المواطنون الإسرائيليون خطأ هذه الخطوات من قبل اليمين الإسرائيلي وكيف أن هذا سيؤدي إلى تأجيل السلام ".كما أوضح فهمي انه لا يشعر بالقلق المفرط حول التأثير السلبي المحتمل لظهور الإخوان المسلمين كلاعب سياسي في مصر فيما يخص السياسة الخارجية، موضحاً، "أن الإخوان المسلمين أعلنوا أنهم سوف يحترموا جميع الاتفاقات الدولة والإقليمية على حد سواء ولكنهم سيعيدون النظر فيها، وأنا لا أرى غضاضة في هذا الموقف، فمواقف جماعة الإخوان المسلمين دائما واضحة، كما أن أجندتهم السياسية معنية بالشئون الداخلية أكثر من السياسة الخارجية."وأضاف السفير نبيل فهمي، "لو وضعت نفسي مكان شخصاً أجنبياً يراقب الأحداث في مصر من الخارج، سوف أرحب بشكل ما بما يحدث في مصر من ظهور الطبقة الوسطى المصرية والعلمانيين وأنهم أصبحوا نشطاء."اقرأ أيضًا:

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل