المحتوى الرئيسى

على الطريقوداعا ليبيا الموحدة

04/14 01:51

تعجب اللواء عبدالفتاح يونس‏,‏ رئيس أركان القوات المعارضة للقذافي‏,‏ من قيام قوات الناتو بقصف مدرعات تابعة لقواته كانت تتقدم غربا لاحتلال مساحات جغرافية ومواجهة قوات القذافي‏.‏ وسبب تعجبه كما جاء في مؤتمر صحفي هو أنه أبلغ قوات الناتو بتحركات القوات ومع ذلك قامت بقصفها. هذا القصف جاء متزامنا مع تصريحات عديدة لمسئولين غربيين, من بينهم مسئولون في الناتو, تؤكد أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في ليبيا ولابد من البحث عن حل سياسي. شدد هؤلاء المسئولون في الوقت نفسه علي ضرورة تخلي القذافي عن السلطة. وحين بدأت وساطات دولية لحل النزاع كان مطلب وقف إطلاق النار هو أحد المقترحات المهمة كبداية لحل النزاع. أما قطر فقد قامت بفتح محطة إذاعية في مدينة بنغازي وأعلنت أنها ستتولي تسويق بترول المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضين لحكم القذافي, وأخيرا أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أن تقسيم ليبيا مرفوض. هذه التطورات تؤكد بوضوح أننا أمام مخطط لتقسيم ليبيا ويتم بناء حلقاته يوما بعد يوم. قصف قوات المعارضة يعني أن الغرب لا يريد لتلك القوات السيطرة علي مناطق أخري. والحديث عن حل سياسي مع ضرورة تخلي القذافي عن الحكم يعني غلق باب المصالحة أما التصريحات الرافضة لتقسيم ليبيا فهي أسلوب سياسي معروف يبدأ بطرح القضية في صورة رفض يعقبه نقاش حول أسباب الرفض وصولا في مرحلة لاحقة إلي أنه السبيل الوحيد للخروج من الأزمة, ويبقي طرح وقف إطلاق النار الذي يخلق أمرا واقعا جديدا يقر بسيطرة كل فريق علي منطقة جغرافية بعينها. لقد وقع الليبيون في الفخ الغربي وأصبحت وحدة بلادهم في مهب الريح. والحل هو بأيدي الليبيين وحدهم. لابد من إصلاح للنظام السياسي الليبي بشكل يسمح بمشاركة أوسع في السلطة. ولابد من تفهم الأسباب التي دعت المعارضين للخروج علي النظام الحالي والسماح لهم بالمشاركة في الحكم بشكل مباشر, وأعتقد أن تولي اللواء عبدالفتاح يونس منصبا قياديا رئيسيا في البلاد في ظل الإصلاحات الجديدة يمكن أن يكون مدخلا للحفاظ علي وحدة البلاد. وأتمني ألا تكون الأمور قد تجاوزت ما ندعو إليه[email protected] المزيد من أعمدة سامح عبد الله

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل