المحتوى الرئيسى

احتمال ملاحقة ليبرمان قضائيا لا يهدد الحكومة الاسرائيلية حاليا

04/14 13:17

القدس (ا ف ب) - رأى المعلقون السياسيون ان احتمال توجيه تهم الى وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الحليف الاساسي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لا يهدد في الوقت الراهن الحكومة الاسرائيلية بسبب طول مدة الاجراءات القضائية.وبعد عشر سنوات من التحقيق اعلن المدعي العام الاسرائيلي في بيان الاربعاء انه ينوي ملاحقة ليبرمان رئيس حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتطرف بتهم "غسل الاموال والتلاعب بالشهود والاحتيال"، وهي تهم يعاقب عليها القانون بالسجن لاكثر من عشر سنوات.لكن المدعي يهودا فاينشتين الذي يشغل منصب المستشار القانوني للحكومة، رفض اتباع توصيات الشرطة بتوجيه التهم الى ليبرمان بالفساد.وقال الخبراء القانونيون ان وزير الخارجية سيتمكن من تقديم دفاعه خلال جلسة قبل ان يبت المدعي في توجيه الاتهام اليه رسميا، وهذه الالية برمتها يمكن ان تستغرق سنة.وفي هذا الوقت، اعلن ليبرمان عزمه البقاء في منصبه مؤكدا براءته ومعتبرا نفسه ضحية "النظام".واظهر استطلاع للراي نشرته صحيفة "هآرتس" ان هذه النظرية يشاطره اياها الرأي العام حيث عبر 38% عن اعتقادهم بان التهديدات بتوجيه التهم مبررة فيما اعتبر 38% ايضا ان هذا القرار ناجم عن "اضطهاد سياسي".واكد وزير البنى التحتية عوزي لانداو عضو حزب اسرائيل بيتنا الخميس "سنستمر على الطريق التي سلكناها في الحكومة وكأن اي قرار لم يصدر" عن المدعي العام.ومن جهته اكد ليبرمان للصحافيين مازحا "انها الجنة، كل شيء على ما يرام". واضاف "يجب الا ندفع للاعتقاد بانه يمكن اسقاط الحكومة ووضع اغلبية اخرى في مكانها. هذا الائتلاف مستقر ومسؤول".وبدون النواب ال15 (من اصل 120) الممثلين لاسرائيل بيتنا، سيفقد نتانياهو الاغلبية.ويؤكد المعلقون ان الحكومة غير مهددة في الوقت الراهن. واعتبر سيما كادمون في صحيفة "يديعوت احرونوت" انه "في غياب توجيه التهم بالفساد التي كانت اساس الملف، فان الامر برمته اشبه بقصة منها ليبرمان وكذلك الحكومة والمؤسسة السياسية".وقالت مايا بنغال في صحيفة معاريف ان بنيامين نتانياهو "يمكنه الحفاظ على هدوئه في الوقت الراهن".الا ان ارنون ابراموفيتش المعلق السياسي في القناة التلفزيونية السياسية الثانية الخاصة بدا اكثر حذرا.وقال ان "بنيامين نتانياهو لم يكف عن التأكيد ان ليبرمان هو حليفه الطبيعي والمشكلة هي طبيعة هذا الحليف الذي لا يمكن التكهن بتصرفاته. في الواقع نتانياهو هو رهينة لدى ليبرمان".وعلى مر السنوات اكتسب افيغدور ليبرمان المعروف بحدة خطابه سمعة "رجل قوي" مستعد لتجريد اعضاء الاقلية العربية من جنسياتهم اذا لم يعلنوا الولاء لدولة اسرائيل فيما يراه خصومه من اليسار بانه "فاشي" و"خطير".ووجد حزب اسرائيل بيتنا نفسه في الاشهر الماضية ايضا يخوض معركة اخرى عند تقديمه سلسلة مشاريع قوانين تستهدف منظمات غير حكومية اسرائيلية مدافعة عن حقوق الانسان متهمة بخدمة مصالح الفلسطينيين او تمولها منظمات او دول اجنبية "معادية".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل