المحتوى الرئيسى

مجموعة الاتصال بشأن ليبيا تدعو القذافي للرحيل

04/13 21:35

الدوحة/طرابلس (رويترز) - دعت مجموعة من الدول الغربية والشرق أوسطية للمرة الاولى يوم الاربعاء الزعيم الليبي معمر القذافي الى التنحي لكن خلافات ظهرت بين دول حلف شمال الاطلسي بشأن تكثيف الضربان الجوية للمساعدة في الإطاحة به.وفي انتصار لبريطانيا وفرنسا اللتين تقودان الحملة الجوية في ليبيا وسعتا لتوجيه دعوة صريحة لتغيير النظام قالت "مجموعة الاتصال" التي تضم نحو 16 دولة أوروبية وشرق أوسطية الى جانب الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الافريقي ان على القذافي ان يرحل.واضافت في بيان ختامي حصلت عليه رويترز ان "نظام القذافي قد فقد كل الشرعية وان عليه ترك الحكم والسماح للشعب الليبي بتحديد مستقبله."وكانت لهجة البيان أشد مما كان في مؤتمر عقد قبل نحو أسبوعين وأيد بقوة المعارضة التي تقاتل لإنهاء حكم القذافي الذي بدأ قبل 41 عاما.وقال مشاركون انهم سيعملون على إنشاء آلية مالية لمساعدة المعارضة على إدارة شرق البلاد الخاضع لسيطرتهم.وقالت المجموعة "وعلى النقيض من النظام الحالي فان المجلس الوطني الانتقالي هو محاور شرعي يمثل تطلعات الشعب الليبي."ودعت الى تسوية سياسية يقررها الشعب الليبي وانهاء الهجمات ضد المدنيين وانسحاب القوات الحكومية "من المدن الليبية التي دخلوها قسرا أو احتلوها أو حاصروها" بما فيها مصراتة في غرب البلاد.واتفقت المجموعة على "ضرورة مواصلة تقديم الدعم للمعارضة بما في ذلك كل انواع الدعم المادي". ورغم أن البيان لم يذكر تفاصيل قال دبلوماسيون ان بعض الدول ربما تفسر هذا على أنه تزويد المعارضة بالاسلحة وهو مطلب رئيسي لها.وبدا أن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني يشير الى أن بلاده قد تدرس امداد المعارضة بالاسلحة اذ قال للصحفيين "تقديم الدعم المادي للشعب الليبي يعني توفير كافة الاحتياجات التي هو في حاجة ماسة اليها بما في ذلك احتياجات الدفاع عن النفس الى جانب الحاجات الانسانية الاخرى."وعلى خط المواجهة الشرقي يوم الاربعاء قال معارضون في اجدابيا انهم يتبادلون القصف بالصواريخ مع قوات القذافي من على بعد حوالي 40 كيلومترا الى الشرق من مدينة البريقة النفطية الساحلية التي تسيطر عليها الحكومة.وتحدث معارضون ليبيون عن قتال شرس يوم الأربعاء في مناطق بمدينة مصراتة معقلهم الوحيد في غرب البلاد لكنهم قالوا انهم يحرزون تقدما في دحر القوات الحكومية التي تحاصر المدينة الساحلية.وقال التلفزيون الليبي يوم الأربعاء ان طائرات حلف شمال الاطلسي قصفت شارع طرابلس في مصراتة مما أسفر عن سقوط قتلى دون أن يذكر تفاصيل.وأضاف أن طائرات الحلف هاجمت أيضا مدينة سرت الساحلية مسقط رأس القذافي الى الشرق من مصراتة.ورغم الاتفاق في اجتماع الدوحة على مبدأ الاطاحة بالقذافي الا أن كيفية المضي قدما كانت محل خلاف.وتنفذ فرنسا وبريطانيا أكبر قوتين عسكريتين في غرب اوروبا أغلب الضربات الجوية ضد مدرعات القذافي في حين تلعب دول حلف الاطلسي الاخرى أدوارا اقل.ويتزايد احباط باريس ولندن من أن الضربات الجوية لم تحول ميزان القوة في الحرب لصالح المعارضة المسلحة كما فشلت في وقف قصف قوات القذافي لمدينة مصراته.ودعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الى مشاركة مزيد من أعضاء الحلف في الهجمات ضد أهداف أرضية كما دعا نظيره الفرنسي الان جوبيه الى تكثيف الضغط العسكري على قوات القذافي لاقناعه بترك السلطة.لكن وزير الخارجية البلجيكي ستيفن فاناكيري قال ان قرار الامم المتحدة الصادر في 17 مارس اذار والذي أجاز العمل العسكري لحلف الاطلسي في ليبيا لحماية المدنيين من قوات القذافي يستبعد تسليح المدنيين وانه لا يرى ضرورة لتعزيز القوة الجوية هناك.وفيما يعكس الاحباط من أن القوة الجوية لحلف الاطلسي لم تكن أشد حسما دعا جوبيه الى تعزيز التنسيق بين حلف شمال الاطلسي والمجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا على الارض في اختيار الهجمات.وانتقد جوبيه حلف الاطلسي يوم الثلاثاء لعدم بذل ما يكفي لوقف قصف مصراتة حيث تتحدث تقارير عن مقتل مئات المدنيين أثناء الحصار الطويل.وبدا أن تصريحاته تستهدف جزئيا الولايات المتحدة بعدما أمر الرئيس الامريكي باراك أوباما قواته بترك صدارة الحملة الليبية مما حرم الحلف من طائرات هجوم أرضي قوية متمركزة في البحر المتوسط.وقال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه أمام البرلمان يوم الثلاثاء انه بدون مشاركة طائرات الهجوم الارضي الامريكية في الضربات لن يتمكن حلف الاطلسي من اضعاف قبضة القذافي حول بلدات مثل مصراتة والزنتان.وقالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) يوم الاربعاء ان طائرات مقاتلة أمريكية واصلت توجيه ضربات ضد الدفاعات الجوية الليبية بعد تولي حلف الاطلسي قيادة العمليات في ليبيا في 31 مارس اذار.وسلط الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الضوء على الازمة الانسانية الناجمة عن الحرب وقال في الاجتماع ان ما يصل الى 3.6 مليون شخص يشكلون أكثر من نصف سكان البلاد قد يحتاجون الى المساعدة.وقال معارضون ليبيون شاركوا في اجتماع الدوحة انهم يتوقعون مزيدا من الدعم وقالوا ان حلف الاطلسي يستخدم الحد الادنى من القوة وينبغي أن يكثف الهجمات على الاسلحة الثقيلة للقذافي. وأضافوا أنهم سيطلبون مساعدات بقيمة 1.5 مليار دولار للمدنيين.وقال محمود عوض شمام المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا ان المعارضين يريدون زيادة صادراتهم من النفط الخام لتأمين الحصول على المساعدات الغذائية وليس النقود.وهاجمت قوات القذافي حقول نفط في شرق البلاد لمنع تصدير الخام وقال شمام ان المعارضة تصدر كميات ضئيلة.والاجتماع القادم لمجموعة الاتصال التي تضم بين أعضائها قطر والعراق وتركيا وبلدانا أخرى من الشرق الاوسط علاوة على أعضاء حلف الاطلسي في مطلع مايو ايار في ايطاليا.وقالت ألمانيا انها طردت خمسة دبلوماسيين ليبيين لترهيبهم الليبيين الذين يعيشون بها.من ادريان كروفت ماريا جولوفنينا

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل