المحتوى الرئيسى

كلام فلسطين ( موقفنا وكلمتنا ) بقلم:عطا الله خيري

04/13 21:18

كلام فلسطين ( موقفنا وكلمتنا ) 9 / 4 / 2011م عطا الله خيري / السفير الفلسطيني في عمان لفلسطين كلمة واحدة مضاءة كحد السيف البتار ، وهي بالتأكيد تسر كل أحباب الأردن وفلسطين ، ولا تزعج وتذل إلا أعداؤهما أعداء الأمن والسلام والوحدة العربية والإخاء ، كما ولفلسطين موقف ثابت واضح كوضوح الشمس ورسوخ الجبال ، هو العليل على قلوب المؤمنين بوحدة الشعبين الشقيقين وتوأمة الأردن وفلسطين ، وهو بالتأكيد صخرة كالجبال ينوء تحتها المهووسين والموتورين من الشياطين الإقليميين البائعين أنفسهم لهوى الأعداء ومخططاتهم ، فالأردن العزيز الحبيب في أعيننا كما فلسطين الحبية الغالية في قلوبنا ، فمن يحب الأردن لا بد وأن يعشق فلسطين ، ومن يحب فلسطين لا بد وأن يعشق الأردن . ففي الإحتفال الجماهيري الذي نظمته عشيرة العساف في منطقة خلدا لإعلان التأييد والولاء للأردن الهاشمي العربي المعطاء ، ولجلالة الأب الحاني عبد الله بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه ، كان لفلسطين كلمة يقولها حبا ووفاء للأردن العظيم ، وإخلاصا وولاء لمليكنا الحبيب المفدى صاحب السمو الامير عاصم بن نايف حفظه الله السادة شيوخ وابناء عشائر العساف الكرام الحضور الكرام باقة من الاماني والتحيات انقلها لكم من سعادة السفير عطا الله خيري سفير فلسطين في المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة ، والذي كان وحتى اللحظات الاخيرة راغبا في المشاركة في هذا المهرجان الكبير ( مهرجان العهد الصادق ) ، الا ان تواجد سيادة الرئيس محمود عباس في زيارة للمملكة عائدا من زيارة رسمية لجمهورية مصر العربية حال دون حضوره لالقاء هذه الكلمة . ان هذا المهرجان الذي جاء تأكيدا للانتماء لهذا البلد العظيم بقيادته الحكيمة وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم ، يأتي ضمن سلسلة من الهبات الجماهيرية العفوية لنشامى الاردن العظيم بعطائه وصموده امام التحديات التي تمر بها المنطقة ، ودليل على التأييد الصادق والمخلص للجهود التي يبذلها جلالة الملك وابناء هذا الشعب لصالح الاردن ورفعته وعلى طريق الاصلاح المنشود لتعزيز الاداء وتنمية القدرات مدعوما بالوحدة الوطنية والتي تعمل على ترسيخ واحترام تاريخ وتراث هذا البلد ، مما يشكل اعظم صور للتلاحم والتعاضد بين جميع ابناء هذا الشعب بمختلف اصوله ومنابته ، فوحدة الاردنيين هي الخيار الاوحد والحقيقي والثابت وليس المصالح الآنية والوقتيه التي قد تكون في مخيلة البعض ، وهذا ما اكده جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم. ان الزيارات التي قام بها جلالة الملك مؤخرا الى محافظات المملكة والتي اكدت التفاف شعب الاردن حول قيادته الحكيمة ، والتي كان اخرها زيارة جلالته الى مخيم الوحدات لهي اكبر دليل على التفاف الاردنيين من كافة الاصول والمنابت على حماية العرش الهاشمي ، والحرص الاكيد على امن واستقرار الاردن ، ليظل الأردن ويبقى السند الداعم لشعب فلسطين وقضيته حتى يقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ان شعبنا الفلسطيني الصامد والقابض على ترابه كالماسك على الجمر ، هو يتمسك في حقه بالحرية والاستقلال وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، ويعتبر الاردن الشقيق الظهر المتين والحصن المنيع الذي يستند اليه في كل الظروف والأحوال ، ويعتبره الرئة النقية التي يتنفس منها والحضن الدافىء الذي يضمه في كل الاوقات ، وهذا ما هو الا تعبير عن المصير الواحد المشترك ، لذا فأن جسور الدعم السياسي والمعنوي والمادي تزداد حركة وحرارة كلما ضاقت الامور على شعبنا الصامد واشتد العدوان ، كيف لا ونحن في مركب واحد وفي حالة نضالية مستمرة تقارع احتلالا لم تشهد البشرية اجراما اعتى واصعب واعند منه . ان صمود شعبنا وتمسكه بحقوقه المشروعة وفي مقدمتها حق العودة واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود 4/حزيران/1967 وعاصمتها القدس الشريف بمساعدة ودعم الأشقاء والاخوة وفي الاردن وعلى رأسهم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وفي الوطن العربي والعالم ، يشكل المحرك الاساسي لاستمرار مسيرتنا النضالية . اننا ننظر الى الاردن الشقيق التوأم على انه القلعة القومية التي تمدنا بكل عوامل الصمود بتحقيق النصر ، وهنا نؤكد حرص القيادة والشعب الفلسطيني على امن هذا البلد الهاشمي العربي الابي واستقراره ، كما نؤكد ولاءنا وانتماءنا لقيادته الحكيمة والشجاعة وعرشه الهاشمي ، ورفضنا الاكيد لاي عبث بأمنه واستقراره من قبل اية جهة كانت ، ولا يقل اهتمامنا بسلامة الاردن وشعبه عن اهتمامنا بسلامة فلسطين وشعبها . ان الاردن المستقر الامن يشكل قوة وسندا لشعبنا ، ولا أدل عن ذلك وأصدق خبرا ، المواقف الكثيرة التي تزين صفحات التاريخ للهاشمين الأطهار ولشعب الأردن النصير المعطاء ، قوافل الخير الهاشمية تغدي شريان الحياة في الضفة الغربية وقطاع غزة ، بالاضافة الى المستشفيات الميدانية . ولا يفوتنا الدعم السياسي المستمر والمواقف الثابته والمؤيدة على الدوام لشعبنا والتي عبر عنها جلالة الملك في كل المناسبات واللقاءات الاقليمية والدولية ، مما يزيد من عمق ورسوخ ومتانة العلاقة الاردنية الفلسطينية . كما نؤكد حرصنا الاكيد على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء حالة الانقسام التي جلبت الويلات لشعبنا وقضيتنا ، وهنا ندعو الجميع الى دعم مبادرة سيادة الرئيس محمود عباس لزيارة غزة ، وحرصه على المصالحة الوطنية تحقيقا للمصلحة الوطنية العليا لفلسطين . كما نؤكد انه لا سلام مع الاستيطان ، فنحن مع خيار السلام العادل المشرف الذس يعيد الحقوق المشروعة لشعبنا ، وهذا موقف ثابت لا رجعة عنه . عاش الاردن وعاشت فلسطين ، ودامت العلاقة الاخوية بين شعبينا وبلدينا قوية متينة عصية على المغرضين واصحاب الاجندات الخارجية وفرسان الفضائيات ، وعاش جلالة الملك قائدا وحاميا لهذا الحمى الهاشمي وسندا وذخرا لفلسطين . عطا الله خيري / سفير فلسطين في عمان

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل