المحتوى الرئيسى

قرية عورتا تستغيث ولاحياة لمن تنادى !!بقلم سليم شراب

04/13 20:49

قرية عورتا تستغيث ولاحياة لمن تنادى !! بقلم / سليم شراب دولة الاحتلال الاسرائيلى تتفنن وتتلذذ فى ارتكاب الجرائم البشعة ضد شعبنا الفلسطينى , من حصار وقتل وتدمير وتهجير وابعاد , استخدمت كل وسائلها الاجرامية ضد شعبنا والعالم صامت ولاحياة لمن تنادى!!. قطاع غزة الصامد يتعرض لهجمة بربرية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلى , حصار ظالم منذ اكثر من خمس سنوات , حرب اجرامية استمرت لمدة 22 يوما , جربت خلالها كل انواع الاسلحة المحرمة دوليا , من قنابل عنقودية وفسفورية سحقت أجساد النساء والاطفال والشيوخ , ولاحياة لمن تنادى!! . مدن وقرى الضفةالغربية تتعرض أيضا لهجمات وانتهاكات مزدوجة من قبل قوات الجيش وعصابات المستوطنيين , الذين يسعون فى الارض فسادا ,من تدمير وقتل وخلع لاشجار الزيتون الذى يعتمد عليه معظم سكان القرى كمصدر رزق لهم ولابنائهم ولاحياة لمن تنادى!!. مدينة القدس تتعرض الان لهجمة شرسة من أجل تهويدها, واليوم تم الاعتداء على نساء حى البستان بالقدس , ولا حياة لمن تنادى !! . حملات التنكيل مستمرة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلى ضد سكان قرية عورتا منذ عملية مستوطنة " ايتمار " والتى قتلت فيها عائلة مستوطن على يد عامل تايلندى اسيوى يعمل لدى العائلة اليهودية, وسكان قرية عورتا يتعرضون لهجمة بربرية صهيونية غير مسبوقة . القرية محاصرة منذ اسابيع وجنودالاحتلال ومعهم عصابات المستوطنين يواصلون أعمال التنكيل والاذلال بحق سكانها, واليكم بعض القصص المؤثرة من داخل القرية التى يرويها لكم ابن عم لى يعيش فى القرية منذ سنوات طويلة ومعه اسر اخرى ينتمون لعائلة شراب . صدقونى اكتب هذه السطور والدموع تنهمر من عيونى لما يتعرض له ابناء عم لى لم اقابلهم منذ سنوات طويلة ومعهم باقى سكان القرية, بسبب الحصارالمفروض على الضفةالغربية وقطاع غزة . رزق سعيد شراب " أبوجهاد" يبلغ من العمر 48 عاما , اعتقل وابنائه الاربعة فى معسكر حوارة , بدأ الاستجواب التحقيق معه لحظة اقتحام قوات الجيش الاسرائيلى لبيته , فبعد الدهم والتفتيش الاستفزازى والمهين , من تدمير وتكسير لكل أثاث البيت , تم تقيد اليدين وتعصيب العينين , سأله ضابط الدورية المسؤل عن الاعتقالات . مارأيك بالذى حدث فى المستوطنة ؟! كان الجواب من رزق شراب: هذا الامر لا يرضى صديقا أو حتى عدوا , ونحن ضد هذا الحدث , ورغم هذا الرد الانسانى , أمر ضابط الدورية , باعتقال الاب رزق وابنائه الاربعة جهاد 27 عاما ونهاد 23عاما ومراد 20 عاما وماهر 17عاما ,وتم اقتيادهم لخارج البيت ومن ثم لمقبرة القرية , ثم الى بيت أخر فى القرية , بعد ذلك تم ترحيلهم الى معسكر حوارة , ليبدأ معهم التحقيق مرة اخرى ,وبنفس الاسئلة التى تم توجيها له فى بيته ولكن هذه المرة دون رحمة من المحقيقين . ويصف رزق سجن حواره قائلا : سجن مزرى مقرف , كان يوضع فى غرفة الحجز التى تبلغ مساحتها مترين ونصف فى ثلاثة امتار ستة معتقلين , فى كل غرفة ثلاثة أسرة , كل سرير من طبقتين ,والبطانيات خفيفة معفنة لاتقينا من البرد القارص داخل الغرفة التى لاتدخلها الشمس , اما الاكل فحدث ولا حرج لايرتقى الى مستوى البشر , عبارة عن عود اسكيمو " يسمى القصل" معكرونة باردة متحجرة تقدم فى عيد المساخر عند اليهود " البوريم " ويضيف كان يجلبون لنا بيضا مسلوقا لانعرف مصدره اذا كان سليما أومصابا بأمراض , وفى الظهيرة كانوا يجلبون مايسمى بالكوتج جبنه مطحونة مع لبن , ناهيك عن نقص الخبز هذا هو الاكل الذى لايليق ببشر. كان الله فى عون اخوانناالاسرى اصحاب المحكوميات العالية , كل التحية والتقدير لصمودهم وثباتهم الاسطورى فى وجه هذا الجلاد الصهيونى . فى الحقيقة وواقع الامر تمادى حكومة الاحتلال الاسرائيلى فى الاستمرار فى جرائمها وانتهاكاتها و التى تجاوزت كل الخطوط الحمراء , السبب فى ذلك الدعم الامريكى المتواصل , لهذا الكيان المجرم , من خلال توفير الغطاء له كى يتابع سياسته النازية الاجرامية دون أى محاسبة , وكذلك الازدواجية فى تنفيذ ألية العقوبات التى حددتها الامم المتحدة ضد الدول التى تنتهك حقوق الانسان . يتذكر الجميع كيف فرضت الامم المتحدة العقوبات على دولة جنوب افريقيا أثناء حكم " الابارتهيد "وكيف فرضته ضد العراق وافغانستان والسودان وليبيا وحتى يومنا هذا لم تستخدم قط ألية العقوبات ضد دولة الاحتلال " اسرائيل " بعد كل هذه الانتهاكات والجرائم الوحشية ضد أبناء شعبنا الفلسطينى فى الداخل والخارج , وكان أخرها خطف المهندس الفلسطينى ضرار ابو سيسى , من أرض أوروبية وتقديمه للمحاكمة دون أى تهمة , سوى انه استطاع ان يشغل محطة الكهرباء بغزة بسولار طبيعى , والاستغناء عن السولار الصناعى الاسرائيلى , ومن قبل اغتيال الشهيد محمود المبحوح القيادى فى حماس على ارض عربية , والتصعيد الدموى الاخير على قطاع غزة ,ورغم ذلك دولة الاحتلال ممعنة فى غطرستها وغيها وفى تجاهلها للامم المتحدة , بسبب الغطاء السياسى الذى توفره الدول الغربية وأمريكيا فى مجلس الامن الدولى . فدولةالاحتلال " اسرائيل " هى الوحيدة التى لاتزال تنتهك جميع مواثيق حقوق الانسان دون أى محاسبة , مع العلم أن هذه الممارسات الاجرامية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلى ,كافية لمحاسبتها وطردها من الامم المتحدة وفرض عقوبات رادعة عليها ولكن لا حياة لمن تنادى .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل