المحتوى الرئيسى

عايز إجازة

04/13 09:49

بقلم: معتز بالله عبد الفتاح 13 ابريل 2011 09:41:55 ص بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; عايز إجازة  عبء الكتابة اليومية بلا توقف كبير. وأنا لا أعرف عما أكتب اليوم. فقررت أن آخذ معكم فاصلا زمنيا لمدة دقائق لنشحن طاقاتنا. كل واحد منا حين تُذكر له الثورة المصرية سيتحضر عدة مشاهد وكأنها ملخص هذه الملحمة العظيمة. سأحكى لحضراتكم عن المشاهد التى حفرت فى ذاكرتى. المشهد الأول، هو مشهد الشاب المصرى الجدع الذى وقف فى شموخ أمام المصفحة التى كانت تضخ المياه لتفريق المتظاهرين. مشهد كلما تذكرته، شعرت بضآلتى أمام استعداد هذا الإنسان النبيل لتحدى الظلم بعد أن استبان له طريق العدل، ولمواجهة الطغيان، بعد أن استبان له طريق الحرية. المشهد الثانى، هو أحد ضباطنا الأفاضل وهو يبكى وأحد الشباب يمسح عنه دمعته. ولا أدرى أى دمعة تلك: هل هى دمعة الخوف من خطأ قد يفضى إلى فتنة بين الجيش وشعبه، وبين الشعب وجيشه؟ أم هى دمعة الفرحة بأن المصرى حى، والله حى، قادر قائم مبدع متمكن مبصر راغب فى حياة غنية بمادة الحياة: الأمل والعمل؟ المشهد الثالث، كان مشهد جموع الشباب المسيحيين، وهم يقفون متراصين يحمون بأجسادهم إخوانهم المسلمين الذين تطير صلواتهم فوق رءوسهم دعاء ونداء للخالق عز وجل أن يجعل غد مصر أفضل من أمسها. مشهد رائع يقول إن نبتة الحضارة فى داخل الإنسان المصرى قوية وعفية وراغبة فى النمو والازدهار كطاقة خير ومحبة وسلام حتى وإن اختلفت الأديان. المشهد الرابع، مشهد اللواء محسن الفنجرى، وهو يؤدى التحية العسكرية لشهدائنا أثناء إلقائه بيان المجلس العسكرى. لقد كان استشهاد هذه الوجوه الناضرة، التى ستكون بإذن الله يوم الحساب لربها ناظرة، الثمن كى تعود لنا كرامتنا بعد غياب. وبعدما شاهدت البيان أكثر من مرة لاحظت أن اللواء الفنجرى لم يؤد التحية العسكرية لمبارك، وأداها لشهدائنا وساعتها استبشرت أن ثورتنا التى فجرها شبابنا، وتبناها شعبنا، سيحميها جيشنا، وسيسدد خطاها ربُنا. المشهد الخامس، كان رسالة الكترونية من صديقى الشاب أحمد زيدة، يسألنى رأيى فى أن يقوم هو ومجموعة من الشباب باقتحام مبنى مجلس الشعب، وكان تقديره هو وزملاؤه أن عدد القتلى والجرحى سيكون فى حدود الخمسين. هو يستشير حتى يتأكد من صحة هذه الخطوة سياسيا، ولكنهم كانوا قد عزموا على الاستشهاد فى حب الوطن. أيمكن أن يكون آخر سعى كل هؤلاء ضلالا، وأن تنتهى كل هذه الملحمة بكابوس؟ قطعا، لا وربى. ولنعمل سويا حتى تعلو مصر إلى حيث ينبغى أن تكون. ولا إجازة لى حتى نصل إلى هدفنا بإذن الله تعالى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل