في العارضةالفاسدون والثوار
ويهيل التراب علي الحقيقة, وينشر الأكاذيب, ويضلل الرأي العام, ويجعل من النفيس رخيصا, ومن الرخيص نفيسا, لكن في الوقت نفسه يجب أن نعترف بأن النقد الرياضي الحقيقي القائم علي المصداقية والشفافية والحيادية, ولا يتنفس مصلحة خاصة له دوره الذي يقوم به ويؤثر في الحياة الرياضية! وحددت الأخلاق قبل القوانين والمواثيق طبيعة العمل الإعلامي والتزاماته, ومن حق المتضرر أن يقول رده ويصحح ما يشاء بشروط لا تخفي علي أحد, وأن يتجه إلي القضاء, لكننا لا نعترف بهذا الأسلوب المتحضر, ونصر علي أن تكون البلطجة هي الحل الأول والأخير في التعامل مع الإعلام, منهم من يستخدمها باسم الجماهير, ومنهم من يقول ويهدد ويتوعد باللجوء إلي النائب العام, مع أنه ليس في يده ورقة واحدة, أو مستند يتيم يمكن أن يقدمه, فهو كلام من قبيل ذر الرماد في العيون حتي لا تظهر الحقيقة! وليس من حق اتحاد كرة القدم أن يستخدم كلمات مطاطة مثل الهجوم علي الاتحاد وتشويه الصورة, كما أنه ليس من حق الأهلي أن يمنع شخصا من دخول النادي لأنه يهاجم الإدارة والرموز, ولكن من حقه أن يمنعه لأنه ليس عضوا حتي لا تختلط الأوراق, وتلتوي الطرق, ويتحول الفاسدون والمفسدون إلي ثوار ومريدي تغيير, فهذه أساليب انتهي زمنها!
Comments