ثوار ليبيا يحبطون هجومين للقذافي علي مصراته
في الوقت نفسه هزت8 انفجارات المدخل الغربي لبلدة اجدابيا الواقعة تحت سيطرة المعارضة فيما قال شهود عيان ان قوات القذافي قصفت البلدة. وفيما أعلن حلف شمال الاطلنطي الناتو أنه لا توجد بوادر علي تخلي القذافي عن العمل العسكري أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون ان الناتو لم يطالبها بتوسيع دورها العسكري في ليبيا. وقالت المعارضة الليبية المسلحة ان قتالا ضاريا وقع امس في مدينة مصراتة الساحلية وانها صدت هجومين للقوات الموالية للقذافي. وقال احد مقاتلي المعارضة ذكر في اتصال هاتفي مع رويترز ان اسمه محمد ابو شعرة وقع قتال ضار في شارع طرابلس وحافظ مقاتلو المعارضة علي مواقعهم. وكذلك وقع قتال كثيف في الجانب الشرقي من مصراتة علي طريق النقل الثقيل. وصد المعارضون الهجوم. واضاف ان خسائر في الارواح وقعت خلال القتال. علي صعيد متصل قال شاهد من رويترز إن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي قصفت المدخل الغربي لبلدة اجدابيا في شرق ليبيا امس. وأضاف أنه تردد دوي نحو ثمانية انفجارات ناجمة علي ما يبدو عن نيران مدفعية عند المدخل الغربي. من ناحية أخري قال حلف شمال الاطلسي امس الثلاثاء ان الزعيم الليبي معمر القذافي لا يبدي بوادر تخل عن العمل العسكري ومن المتوقع ان يلجأ الي أسلوب الكر والفر بعد تعرض قواته لهجمات لتدمير أسلحتها الثقيلة. وقال البريجادير جنرال مارك فان أوم من هيئة أركان قوات حلف الأطلسي إن الحلف نفذ155 طلعة جوية في المتوسط يوميا علي مدي الاسبوع الاخير وركز علي منع قوات القذافي من استخدام الاسلحة الثقيلة في المناطق المدنية. وقال فان أوم القوات الموالية للقذافي لا يمكنها ان تقاتل أينما شاءت وأن تقاتل كيفما شاءت وأن تستخدم ما شاءت من أسلحة. ومع ذلك فلا شيء يشير الي ان القذافي لديه اي نية لوقف العمليات مضيفا ان الحلف يتوقع ان يري بدلا من ذلك تغييرا للأساليب. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون الكولونيل ديفيد لابان بان حلف شمال الاطلسي( الناتو) لم يطلب من واشنطن استئناف طلعاتها الجوية أو توسيع دورها العسكري في ليبيا. أعلن متحدث امس إن المعارضين الليبيين أرسلوا طلبا لمزيد من الأسلحة التي يحتاجونها إلي الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني ممثلا وحيدا لليبيا. وناشد المجلس المجتمع الدولي سرعة التدخل لمنع العقيد القذافي من إرتكاب مذبحة في مصراته. و قال المجلس في بيان إن تصريحات نظام العقيد معمر القذافي والتي اعلن فيها أنه سوف يستعمل منتهي القوة والعنف لمنع إدخال أي مساعدات طبية وإنسانية إلي مصراتة المحاصرة تأتي في نطاق التصعيد النوعي في عملياته العسكرية ضد المدينة. وأوضح المجلس أن القذافي يستخدم أسلحة متطورة وثقيلة لضرب المدينة إستعدادا لإقتحامها والقيام بمجزرة بشرية تطال كل سكان مصراتة حتي الأطفال والنساء خلال الساعات القليلة القادمة. وفي طبرق وجه اتحاد شباب ثوار ليبيا بطبرق رسالة للأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسي طالبوا فيها باعتراف عربي بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض وإطلاق مبادرة عربية لحقن الدماء في ليبيا وتحقيق طموحات الشعب الليبي في الحرية والديمقراطية والحفاظ علي وحدة أراضيه من الشرق إلي الغرب, مؤكدين حرص الليبيين أن يكون الحل بأيد عربية خالصة. وناشد الاتحاد في الرسالة التي أطلعت عليها وكالة أنباء الشرق الأوسط علي أن يعمل خلال الاجتماع الدولي المقرر عقده غدا الخميس في الجامعة العربية بشأن ليبيا علي التحرك الفوري لنجدة وإغاثة الشعب الليبي الأعزل في مصراتة والزاوية والزنتان وجميع المدن الليبية التي تتعرض لكل أنواع انتهاكات حقوق الإنسان ويمارس علي ترابها أبشع الجرائم الإنسانية من قصف للمنازل وترويع المدنيين واغتصاب للنساء واغتيال لبراءة الأطفال علي حد وصفهم. وسلم الاتحاد الرسالة إلي السفيرة ليلي نجم مديرة إدارة الصحة والشئون الإنسانية بالجامعة العربية ورئيسة البعثة المشتركة للجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي التي سلمت قافلة تحمل مواد طبية إلي الشعب الليبي. وغادر العاصمة الجزائرية مساء امس وفد لجنة الاتحاد الأفريقي حول ليبيا بعد زيارة استمرت يومين أجري خلالها محادثات مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة. وأكد الرئيس الموريتاني- عقب محادثاته مع الرئيس بوتفليقه- عزم الاتحاد الافريقي علي الوصول لوقف لإطلاق النار في ليبيا صيانة للمصلحة العليا للشعب الليبي ولتمكينه من الخروج من الأوضاع المأساوية التي بعيشها. وقال نحن عازمون ومصممون علي تحقيق هذا المبتغي( وقف إطلاق النار) صيانة للمصلحة العليا للشعب الليبي, كما أننا ملتزمون بورقة الطريق التي طرحها مجلس السلم والأمن الأفريقي لحل هذه الأزمة. وأضاف أن زيارة الوفد الإفريقي إلي الجزائر تدخل في إطار تبادل الآراء حول الأزمة الليبية, موضحا أن أعضاء لجنة الاتحاد الإفريقي حول ليبيا عقدت لقاء في طرابلس مع القائد الليبي العقيد معمر القذافي ولقاء آخر ببنغازي مع أعضاء المجلس الوطني الانتقالي, غير أن هؤلاء أبدوا بعض التحفظات بخصوص الخطة المقترحة من قبل مجلس الأمن والسلم الإفريقي.
Comments