المحتوى الرئيسى

العثور على 4 قطع أثرية من مجموعة «توت عنخ آمون» المسروقة من المتحف المصري

04/13 13:53

في مصادفة تبدو عجيبة، عثر أحد العاملين بوزارة الآثار المصرية صباح أمس «الثلاثاء»، على 4 قطع أثرية تنتمي إلى مجموعة آثار الملك «توت عنخ آمون»، في إحدى محطات مترو الأنفاق بالقاهرة، أثناء تأهبه لاستقلال المترو من محطة شبرا الخيمة (شمال غربي القاهرة)، التي يرتادها يوميا مئات الآلاف من الركاب. وأعلن وزير الدولة لشؤون الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، أمس، في مؤتمر صحافي عالمي عقده بمقر الوزارة بضاحية الزمالك (غرب القاهرة)، تفاصيل الواقعة قائلا إن «أحد العاملين بالمجلس الأعلى للآثار، ويدعى صلاح عبد السلام، عثر على حقيبة داخل محطة مترو شبرا الخيمة.. وبفتحه لها عثر بداخلها على أربع قطع أثرية، كان قد تم سرقتها من المتحف المصري بميدان التحرير مساء يوم 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، جراء الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد». وأكد حواس أن العامل قام بتسليم هذه القطع إلى الوزارة على الفور، وأنه تم تشكيل لجنة برئاسة الدكتور طارق العوضي، مدير عام المتحف، وعضوية عدد من كبار الأمناء لفحصها وتم التأكد من أثريتها بالفعل. وقال حواس إنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتسليم هذه القطع إلى المتحف المصري والعمل على ترميمها خلال ثلاثة أيام، وإعادة عرضها داخل «فاترينات» العرض المتحفي، لتصبح متاحة لمشاهدة الزائرين لها، لافتا إلى إقامة معرض خاص بالقطع الأثرية التي تم استعادتها منذ السرقة التي تعرض لها المتحف المصري. وداعب حواس الحضور خلال المؤتمر قائلا إن «البوق» الذي تمت استعادته ضمن القطع، ونظرا لأنه كان يستخدم كـ«نفير» للحرب، فإنه يبدو أن أحد زائري المتحف نفخ فيه قبيل أيام من ثورة 25 من يناير فأدى إلى نشوبها، كما سبق أن حدث عام 1967 حين نفخ فيه زائر قبل أيام من حرب 5 يونيو (حزيران). ودعا حواس المواطنين المصريين الذين لديهم أي قطع أثرية مسروقة إلى إعادتها للوزارة، مؤكدا أنه على استعداد لتقديم مكافآت مالية لهم، وأنه سيدعو الحكومة إلى الموافقة على مقترحه بإنشاء إدارة عليا للأمن بالوزارة، تكون مهمتها حماية الآثار والمواقع الأثرية.. على أن يتم تسليح أفرادها، «لأن المواقع الأثرية التي تعرضت للسرقة مؤخرا لم يكن حراسها مسلحين، فضلا عن تعرضهم هم أنفسهم للاعتداء من جانب المهاجمين واللصوص». وتعيد مصادفة العثور على القطع الأثرية للملك «توت عنخ آمون» الأذهان إلى شهر فبراير (شباط) الماضي، عندما عثر أحد المتظاهرين في ميدان التحرير على تمثال للملك «أخناتون» والد الملك «توت» بجوار أحد صناديق القمامة بالميدان، فقام على الفور بإعادته إلى وزارة الآثار. والقطع الأربع التي تم العثور عليها عبارة عن تمثال خشبي مذهب للملك «توت عنخ آمون»، يمثله واقفا فوق مركب صغير ممسكا بحربة، بالإضافة إلى تمثال أوشبتي للمدعو «يويا» جد «أخناتون»، والأخير كشف الفحص المعملي أنه والد الملك «توت». أما القطعة الثالثة، فهي عبارة عن «مروحة» للملك «توت»، بينما كانت القطعة الرابعة لنفس الملك، وهي البوق الذي كان يستخدمه الملك للنفر فيه عند الدعوة لقتال الأعداء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل