المحتوى الرئيسى

اولوية السلطات الجديدة في ساحل العاج استعادة دولة القانون

04/13 16:49

ابيدجان (ا ف ب) - تحاول حكومة رئيس ساحل العاج الحسن وتارا الجديدة الاربعاء احتواء الفوضى السائدة في ابيدجان بعد حرب دامت عشرة ايام، واعادة تشكيل قوات امن لمكافحة اعمال النهب والعنف.واعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه في باريس ان درك ساحل العاج والقوات الفرنسية ستقوم بدوريات في كبرى مدن البلاد لتثبت ان "دولة القانون بصدد التشكيل" بعد تولي الحسن وتارا السلطة.وقال ان قوات امن ساحل العاج "بصدد التشكل" مضيفا "لهذا الغرض نحن تحت تصرف الرئيس المنتخب ومدير الدرك ومدير الشرطة وقائد اركان الجيوش وقائد اركان جيش المشاة".ولم يوضح وزير الدفاع الفرنسي في جلسة مساءلة امام النواب متى ستبدأ دوريات الدرك الفرنسي والعاجي بهدف اعادة الامن الى ابيدجان وهل ستكون مشتركة.وقد استمرت اعمال النهب في عاصمة البلاد الاقتصادية الثلاثاء غداة اعتقال الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو، بعد رفضه طيلة اربعة اشهر الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية، وايداعه قيد الاقامة الجبرية.وفي بعض الاحياء سمعت عيارات نارية بينما اقرت القوات الجمهورية لساحل العاج (الموالية لوتارا) بانها عاجزة على احتواء الوضع.كذلك تدهور الوضع الانساني جدا في داخل البلاد لا سيما في غربها حيث اتهمت الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية قوات الطرفين بارتكاب انتهاكات.واسفرت الازمة التي استمرت اربعة اشهر على سقوط ما لا يقل عن 800 قتيل نصفهم في ابيدجان، حسب الامم المتحدة.ودعت منظمة العفو الدولية مساء الثلاثاء انصار الرئيس وتارا الى "الكف عن كل اعمال عنف وانتقام" من الموالين لغباغبو.واعلنت فيرونيك اوبير مساعدة مدير برنامج افريقيا في المنظمة ان "على الحسن وتارا ان يعيد القانون والنظام باعطاء تعليمات صارمة لكل قواته كي تحترم حقوق ا لانسان وتحمي الجميع من تلك الانتهاكات".وفي اول خطاب متلفز مساء الاثنين اعلن وتارا انه سيشكل لجنة مصالحة وتقصي الحقائق "لالقاء الضوء على كافة المجازر والجرائم وغيرها من انتهاكات حقوق الانسان".واعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما اتصل هاتفيا الثلاثاء بالحسن وتارا وهنأه على تسلمه مهامه وان الرئيسين "شددا على ضرورة التحقيق في كل الفظاعات المفترضة والتحقيق فيها وفي من ارتكبها مهما كان الطرف الذي دعموه ومحاسبتهم على افعالهم".وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان فرنسا قامت "بواجبها من اجل الديمقراطية والسلام في ساحل العاج" وذلك بناء على "طلب من الامم المتحدة" كما اعلن ناطق باسم الحكومة الفرنسية الاربعاء.واضاف ساركوزي ان "سلامة مواطنينا ظلت على مدى الازمة اكبر اولويات قواتنا وان الحكومة تنوه بمهنية العسكريين الفرنسين المنتشرين في ساحل العاج والذين انجزوا مهمتهم بجدية وفعالية واعتدال".واعلنت حكومة ساحل العاج مساء الثلاثاء ان لوران غباغبو وبعض اقاربه اودعوا قيد الاقامة الجبرية "في انتظار فتح تحقيق قضائي".وبعد ظهر اليوم، اعلن المتحدث باسم مهمة الامم المتحدة في ساحل العاج حمدون توري لوكالة فرانس برس، ان غباغبو نقل الاربعاء على متن مروحية الى شمال البلاد.وقال حمدون توري ان "المروحية التي نقلت لوران غباغبو اقلعت في الساعة 12,40 (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينيتش) وتوجهت الى شمال البلاد". ولم يحدد وجهته.وندد باسكال افي نغيسان، رئيس الجبهة الشعبية العاجية، حزب غباغبو، "بانقلاب عسكري نفذه الجيش الفرنسي".واضاف ان "البلد منقسم الى قسمين ولا يمكن ارغام انصار لوران غباغبو بالقوة على تاييد وتارا"، مطالبا بتحرير غباغبو "وفتح مفاوضات بهدف توفير ظروف التهدئة وارساء قواعد المصالحة الوطنية واستقرار البلاد".وجدد وزير التعاون الفرنسي هنري دي رينكور الاربعاء التاكيد على ان تدخل القوات الفرنسية في ابيدجان تم بناء على "طلب" قوات الامم المتحدة (12 الف رجل) "ودعما" لها في اطار "عملية شفافة من بدايتها الى نهايتها".وشدد الوزير الفرنسي في تصريح لاذاعة فرنسا الدولية على غرار عدة زملائه ان "فرنسا لم تنصب نفسها دركي افريقيا بل انها فرنسا قامت بمهمة بناء على طلب المجتمع الدولي تحت راية الامم المتحدة.وقد اقتادت قوات الرئيس المنتخب الحسن وتارا لوران غباغبو بعد اعتقاله الاثنين من مقر الرئاسة في كوكودي (شمال ابيدجان) الى غرفة في فندق غولف، معقل وتارا، واكدت الامم المتحدة انه ما زال هناك.وتناقلت وسائل اعلام العالم اجمع صورا ظهر فيها الرئيس السابق وزوجته سيمون مهانين مهزومين، وكان العرق يتصبب من غباغبو عندما ساعده احد المقربين منه على ارتداد قمصيه وسط الذين قبضوا عليه، وكان لانعكاس تلك الصور التي ترمز لاهانة الرجل وقعا كبيرا في ساحل العاج.واحدثت تلك الصور صدمة وخجلا وحرجا لدى سكان ساحل العاج بمختلف انتماءاتهم ولم يصدقوها كما تناقلته الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل