المحتوى الرئيسى

طلب باكستان تقليص عدد المدربين الامريكيين يرجع لمخاوف من التجسس

04/12 21:33

اسلام اباد (رويترز) - ذكرت مصادر باكستانية مطلعة أن الضغط الذي تمارسه السلطات الباكستانية لتقليص عدد المدربين الامريكيين للقوات الخاصة الذين يعملون في مناطق حساسة يرجع الى مخاوف من قيامهم بالتجسس ايضا مما يوضح مدى عرقلة فقدان الثقة المتبادل للتنسيق في مجال الامن.وجاء ذلك الطلب خلال زيارة الجنرال أحمد شجاع باشا رئيس جهاز المخابرات الباكستاني لنظيره ليون بانيتا بمقر وكالة المخابرات المركزية الامريكية يوم الاثنين.وأكد مسؤول عسكري أمريكي في اسلام اباد أنه تجري مناقشة تقليص عدد مدربي القوات الخاصة الذين يتولون تدريب الباكستانيين على مكافحة التمرد.وقال المسؤول "على مر تاريخ بعثة التدريب جرت مناقشات بخصوص هيكل القوة ومواقع التدريب. لذا لا ينبغي اعتبار الامر اتفاقا مفروغا منه... لكنه موضوع نتبادل الحديث بخصوصه."ورفض الجيش الباكستاني التعليق.ويوجد زهاء 120 جنديا من أفراد القوات الخاصة الامريكية في شمال غرب باكستان لتدريب قوات الامن المحلية على مكافحة التمرد. لكن نظرا لتزايد التوتر في التحالف الامريكي الباكستاني خلال الاشهر الستة الماضية يريد الجنرال أشفق كياني رئيس أركان الجيش الان تقليص هذا العدد.ورفض مسؤول كبير في المحابرات الباكستانية التعليق رسميا على طلب تقليص عدد المدربين لكنه ذكر أن الطلب ربما يرتبط بالمظاهر بدرجة أكبر من ارتباطه باستياء حقيقي بالنظر لحساسية وجود قوات أمريكية في باكستان.وقال المسؤول "هذا يجعل الامر يبدو كما لو أن الامريكيين موجودون هنا للقيام بعمليات."وسيؤثر أي تقليص في العدد على قدرة واشنطن على جمع معلومات من أجل حملتها التي تستخدم فيها طائرات بدون طيار وعلى جهود باكستان لمكافحة التمرد.وقال معلم بجامعة الدفاع الوطني في اسلام اباد يعمل مع ضباط باكستانيين عاملين وله دراية ببواعث قلقهم "نريد أن تحضر القوات الخاصة الامريكية وتدرب رجالنا لنستطيع التعاون لكن اذا مارسوا أنشطة أخرى فلا نريدهم."وذكر أن "الانشطة الاخرى" ربما تشمل التجسس على برنامج الاسلحة النووية الباكستاني أو الاتصال بجماعات متشددة. وثمة شكوك لدى القيادات العسكرية الكبيرة في أن الجنود الامريكيين ربما يجمعون معلومات عن تلك الجماعات دون اطلاع السلطات الباكستانية عليها بل وربما يساعدون هذه الجماعات.وقال مسؤول أمني اخر "الشك الرئيسي هو في سبب بقائهم بعد انتهاء عملهم. كان عملهم تدريب المدربين ولذلك كان ينبغي أن يعودوا بعد ذلك."ورغم أنه من المستبعد أن يتجسس المدربون الامريكيون بصورة صريحة كما يزعم بعض الباكستانيين الا انهم غالبا ما يعرفون بمعلومات ويبلغون بها رؤساءهم في تسلسل القيادة واحيانا يطلعون عليها زملاءهم الباكستانيين لكن ليس دائما.ولذا فالشك عميق بين الضباط بخصوص الولايات المتحدة وتشيع أحاديث داخل الجيش في اطار نظرية المؤامرة عن خطط للاستيلاء على الاسلحة النووية الباكستانية.وعلقت باكستان العمليات المشتركة بين وكالة المخابرات المركزية وجهاز المخابرات الباكستاني بعد أن قتل أحد المتعاقدين مع الوكالة المركزية اثنين من الباكستانيين رميا بالرصاص في لاهور في 27 يناير كانون الثاني.من كريس أولبريتون

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل