المحتوى الرئيسى

خبراء: الثورة جددت العلاقات المصرية الإيرانية

04/12 19:47

"الليلة بداية عصر جديد وعهد جديد وحضارة جديدة، من ميدان التحرير بدأ التغيير ومن ميدان التحرير بدأت الحركة، وكأن التاريخ يعيد نفسه"، هكذا بدأ السفير أحمد الغمراوى رئيس جمعية الصداقة المصرية الإيرانية حديثة عن المستجدات التى بدأت تطرأ فى ملف العلاقات المصرية الإيرانية بعد ثورة يناير. وأضاف الغمراوى فى ندوة عقدت فى المنتدى الثقافى المصرى أن البلاد الإسلامية كانت متهمة فى وقت من الأوقات بمعاداة الديمقراطية، وهذه فرية لأن الإسلام دين ديمقراطى ومحبة وسلام إلا أن المستعمر أراد تقسيم البلاد الإسلامية ويجعل فيها ما يوقع بين أهلها حتى يكونوا ضعافاً، وخططهم هى "فرق تسد". وأشاد الغمرواى بدور وزير الخارجية الدكتور نبيل العربى قائلا: إن الثورة أتت بواحد من أكفأ وزراء مصر ومن أكفا دبلوماسييها وهو الدكتور نبيل العربى ليعلن صراحة أن مصر لا خصومة لها مع أى بلد فى العالم وخاصة مع إيران"، وهى حقيقة فعلية فكيف يكون لمصر مصر العروبة مصر الثورة علاقات بإسرائيل ولا توجد علاقات مع إيران تلك أحد الأعاجيب التى إنطوت على شعب مصر والشعوب لمدة طويلة ". وقال الغمراوى "إن مصر وإيران قوة إسلامية والعالم يخشى أن يتجمع المسلمون وأن يكونوا قوة فعلية مسيطرة على البترول، لذلك يحرصون دائما على أن يكون هناك نوع من الوقيعة حتى فى البلد الواحد حتى تكون هناك تفتيت للقوة". وخاطب رئيس جمعية الصداقة المصرية الإيرانية القائم بالأعمال الإيرانى الذى كان أحد أطراف الحوار فى الندوة "بالسفير" قائلا أتمنى أن نعلنه سفيراً لإيران فى مصر قريبا. ومن جانبه أبدى القائم بالأعمال الإيرانى فى القاهرة السيد مجتبى أمانى سعادته بهذه الكلمات، وقال إن الثورة المصرية قامت لاسترجاع كرامة مصر حكومة وشعبا، وأن الجمهورية الإسلامية تريد أن تكون مصر دولة قوية ذات شوكة وتستعيد دورها الإقليمى أمام العالم. كما أشاد أمانى بالثورة المصرية لافتاً إلى أن الثورة المصرية أطاحت بالنظام بعد 18 يوما والثورة الإسلامية فى إيران أطاحت بالشاه بعد سنة وخمسة أيام قائلا: إن هذا يدل على قدرة الشعب المصرى الهائلة. وقال القائم بالأعمال إن الشعب الإيرانى سعيد بالثورة المصرية وكان يتابع مستجدات الأحداث لحظة بلحظة، والآن بعد مرور شهرين أو أكثر شاهدنا طرح موضوع فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين ورأينا ترحيبا متبادلا بين وزراء الخارجية المصرية والإيرانية. وأشار أمانى إلى أن عودة العلاقات المصرية الإيرانية ستحتاج إلى وقت، لكنه أعرب عن أمله فى أن تستأنف العلاقات خلال أيام وليس شهورا. بينما قال دكتور محمد السعيد إدريس الخبير فى العلاقات المصرية الايرانية إن مصر هى الدولة العربية الوحيدة فى العالم الإسلامى التى ليست لديها علاقات كاملة مع إيران، وهذا غير جدير بنا كمصريين فنحن عشنا لسنوات وسط دعايا مغرضة مكثفة حاولت بقدر الإمكان الوقيعة بين الشعبين المصرى الإيرانى، يجب أن تكون لنا إرادتنا الوطنية التى اكتسبناها من ثورتنا وأن نعيد النظر فى تحالفتنا وعلاقتنا بما تمليه علينا مصلحنا الوطنية ودورنا القومى كقوة تقود الوطن العربى وأن إيران مطالبة بأن تتعامل مع هذا الوطن العربى. وتابع أن الوقت الذى كانت تقود فيه مصر النضال العربى ضد الكيان الصهيونى كانت إيران حليفا استراتيجيا لهذا الكيان والولايات المتحدة طوال عقود الستينات، وعندما سقط شاه إيران وتحولت لقوة مناضلة ضد أمريكا وإسرائيل، ووقعت مصر معاهدة السلام وأصبحت صديقة لأمريكا وحليفة إسرائيل وكأن التاريخ لا يريد أن تلتقى مصر مع إيران. وأضاف الدكتور إدريس "وشاءت الأقدار أن يكون يوم إنتصار ثورة يناير العظيمة نفس يوم إنتصار الثورة الإيرانية فى يوم 11 فبراير، فقد إنتصرنا فى11 فبراير 2011 وانتهى عصر مبارك ليتجدد اللقاء بين مصر و إيران". ودعا الدكتور إدريس بأن يكون لدى مصر مشروع نهضة بعلاقاتها مع إيران وتركيا (مثلث الحضارة العربية الاسلامية) قائلا: اذا كنا نتطلع لتجديد الأمل يجب أن نضع فى إعتبارنا أن تكون لنا ارادة وطنية وسياسة مستقلة وان نطوى صفحة الشرق الاوسط الجديد كما حددتها كوندليزا رايس والتى أعلنت أيام الحرب الإسرائيلية على لبنان، أن من رحم هذه الحرب سيولد شرق أوسط جديد وحددت معالمه بانه تكون إسرائيل فيه حليف للعرب و تكون إيران هى العدو، وأن يتوارى الصراع العربى و تبادر الدول العربية فى تطبيع علاقتها مع إسرائيل. واختتم الدكتور إدريس حديثه بأن علاقتنا بإيران تحبو فى خطواتها الأولى وفى حاجة إلى تفاهم ورؤى محفزة للتعاون، هناك ملفات وخلافات، ويجب إعادة الطرفين وفتح الملفات من منطلق الود والاحترام المتبادل ومنها ملف الأمن فى الخليج، وملف الجزر، وملف العراق كى تكون لنا مفاهيم لحل الخلافات. ومن جانبه حمّل الدكتور مدحت حماد أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة طنطا القائم بالأعمال الإيرانى رسالة ينقلها إلى المرشد الأعلى على خامنئى فحواها "أنه لا ينبغى على أن تتدخل إيران فى الشأن الداخلى السياسى المصرى وتتهم النظام المصرى السابق بالعمالة وعلى رأسه الرئيس السابق حسنى مبارك، وذلك على خلفية الخطبة التى كان قد ألقاها المرشد الأعلى فى إيران باللغة العربية مخاطباً فيها شعب مصر، ويرى الدكتور مدحت أن كلام المرشد الأعلى عن مصر بهذه الطريقة يعتبر خطأ استراتيجياً وقع فيه المرشد". وشدد حماد على السفير أن يبلغ رسالته للمرشد أنه لا ينبغى عليه أن يهاجم رئيس مصر السابق حتى لو كان كافراً أو خائنا، فهذه مسألة داخلية بحتة فالنظام السياسى فى مصر لا يتدخل فيما يحدث داخل إيران، بل ولديه مواقف عديدة جيدة مع إيران منها رفضة لضرب البرنامج النووى الإيرانى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل