المحتوى الرئيسى

أهذا تعذيب ؟ سؤال قد لا يدركه القائمون على سبل الاستجواب

04/12 10:47

واشنطن (رويترز) - يرى باحثون أن أولئك الذين يقرون "سبل الاستجواب المشددة" لا تكون لديهم على الارجح رؤية واضحة عما اذا كانت هذه الاساليب تعتبر تعذيبا لان الكثيرين منهم لم يذوقوا ألمها. ووجدت دراسة جديدة تم اخضاع المشاركين فيها لسبل متوسطة الحدة من هذا النوع من الاستجواب مثل الحبس الانفرادي والحرمان من النوم والتعرض لبرودة بالغة الشدة أن معظم من خضعوا لهذه السبل اعتبروا ما تعرضوا له تعذيبا. أما من لم يختبروا هذه الاساليب بأنفسهم وتم ابلاغهم بها بشكل عام فقللوا من شأن الالم الذي يمكن أن تسببه. وكتب معدو الدراسة في دورية جورنال سايكولوجيكال ساينس للطب النفسي "نظرا لان صناع السياسة لم يخضعوا هم أنفسهم لسبل الاستجواب قبل اجازتها فانه يتعين على من يعكفون على تقييم سياسات الاستجواب التعويل بشكل كبير على حدسهم الشخصي بشأن مدى الالم الذي يبدو أن التجربة تحدثه." والتعذيب ممنوع في معظم الدول لكن الدراسة تقول ان معاهدة الامم المتحدة ضد التعذيب تقدم له تعريفا يتيح أكثر من تفسير وهو "احداث ألم أو عناء بدني أو معنوي شديد." وقال لوران نوردجرين أحد معدي الدراسة والباحث بكلية كيلوج للادارة بجامعة نورثوسترن "ما يظهره هذا البحث هو أن المعيار القانوني لشدة الالم يتعذر الدفاع عنه من الناحية النفسية." وقال نوردجرين في مقابلة "أولئك الذين لا يتعرضون بشكل واضح للالم ... لا يدركون مدى ما يمكن أن يحدثه من تحول." و"فجوة المشاركة الوجدانية" التي تتمثل في تقليل من لم يجربوا مشاعر الالم من شأن الالم تظهر بين المسؤولين الذين يهونون دوما من الالام الناجمة عن أساليب استجواب اتبعت في عهد الرئيس الامريكي السابق جورج بوش مثل الايهام بالاغراق والعزل الانفرادي والتعرض لبرودة قارسة. من ديبورا زابارينكو

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل