المحتوى الرئيسى

علامة تعجب..!

04/12 08:15

■ لا أعرف لماذا يستكثر الناس على الرئيس المخلوع حسنى مبارك أن يخرج بكل جرأة، ليدعى الشرف والنزاهة والأمانة، إذا كان أركان حكمه ورموز حزبه والصحفيون والإعلاميون التابعون له ولنجله وحزبه يدعون النضال، ويخرج منهم واحد تلو الآخر ليدعى أنه كان أشرس المعارضين، وأجرأ الكتاب، وربما قائد الثورة ومفجرها ومحركها، دون اعتبار لذاكرة هذا الشعب، ولا لأرشيف مسجل وموثق فى مضابط البرلمان وفى الصحف وعلى مواقع الإنترنت! ■ يقولون إن حكومة شرف هى حكومة الثورة، هل تعتقد أن وزارة فيها زاهى حواس، وماجد جورج، وسيد مشعل، وفايزة أبوالنجا، وحسن يونس، وفتحى البرادعى، الذى كان محافظاً وصار وزيراً، وكذلك محسن النعمانى، يمكن أن تكون ممثلة للثورة؟! ■ بمناسبة زاهى حواس، أرجو من رئيس الوزراء أن يتواصل مع علماء الاستنساخ فى العالم ليضمن تجهيز نسخ متعددة منه، طالما أنه يعتقد أن مصر لا يوجد فيها من يصلح لتولى وزارة الآثار سوى زاهى حواس الذى قضى ما يقرب من عشر سنوات فى ظل مبارك، شهدت فيها الآثار عمليات سلب ونهب متعددة، ومع ذلك يدعى أنه قَبِل الوزارة ليحمى الآثار من السرقة! ■ كنت أعتقد أن د. عماد أبوغازى، وزير الثقافة، مختلف بحكم التكوين الثقافى، ومؤمن بالديمقراطية، لكن أداءه غير مطمئن، سواء فى احتفاظه بنظام إدارى فاسد موروث عن فاروق حسنى، أو موافقته على نقل موظفات وإحالتهن للتحقيق لأنهن شاركن فى تظاهرات ضد الفساد ورموزه فى الوزارة، المثقف الكبير يعاقب الناس على ممارسة حق التعبير وحق التظاهر! ■ عندما يكون عبدالعظيم وزير هو محافظ القاهرة فى حكومة الثورة، ومعه محافظون كان كل أدائهم منصرفاً لإرضاء «الهانم» ونجلها، وكانت الكوارث تحدث فى عهده ويموت الآلاف تحت الصخور المنهارة، ولا توجه له تهمة واحدة، أو يقضى يوماً واحداً فى الحبس الاحتياطى، فهل تعتقد أن الثورة نجحت وأنهت مهمتها؟! ■ خطاب د. عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى، محير جداً، فأحياناً يتمسك بالقانون بصرامة فيما يخص وضع قيادات الجامعات، ويتحدث عن استحالة إقالتهم، وأحياناً يطرح حلولاً وسطاً ويبادر باقتراح أن تحصل القيادات المختلف عليها على إجازات مفتوحة، وأحياناً يقول إن التغيير فى أغسطس، رغم أنه قال سابقاً إن القانون يمنع، لكن النكتة أن يتحدث بإدانة عن القيادات المنتمية للحزب الوطنى، فيما هو قادم من رحم الوطنى وأمانة السياسات أيضاً! ■ أؤيد مبادرة إعداد قوائم سوداء بأسماء كل أعضاء البرلمان والمجالس المحلية الذين خاضوا الانتخابات الأخيرة سواء البرلمانية أو المحلية، لأن كلاً منهم بالضرورة «مزور» وحصل على مقعده بالتزوير، إما بإعداد منه أو بقبوله ذلك، وهؤلاء مدينون باعتذار كبير لهذا الشعب، لا يبرئهم من جريمة «التزوير فى إرادة شعبية»! ■ بالمناسبة بقاء المجالس المحلية حتى الآن دون حل لا مبرر له، فلن يتأثر المواطن بشىء فى حال حلها، ولن تتعطل أى مصالح، لأنها كانت مجرد حضانات للفساد وللفاسدين! ■ إلى كل رموز الحزب الوطنى الذين يؤيدون الثورة الآن ويناهضون الفساد، دون أن يدركوا أنهم كانوا جزءاً من هذا الفساد، ودون أن يتبرأوا من ذلك أولاً، أقول لهؤلاء جميعاً الحكمة الصينية: «عندما تكون غارقاً فى الوحل فمن الأفضل أن يبقى فمك مغلقاً»..! [email protected]  

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل