المحتوى الرئيسى

"الشحات": المجاملات وراء فشل الحوار بين السلفيين والصوفيين

04/12 17:52

ردا على فشل الحوار السلفى الصوفى فى البحيرة، أكد عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية أن سبب الفشل هو محاولة إجراء حوار صورى وشكلى، يتناقض مع مبادئ السلفيين، مشيرا إلى أن الحوار الحقيقى الذى نجح بين السلفيين والصوفيين فى الإسكندرية يعد نموذجا للنجاح فى طمأنة المجتمع ووئد الفتنة. وأوضح الشحات فى تصريح خاص لـ"ليوم السابع"، أن من مثلوا الصوفية فى حوار البحيرة لم يدركوا الجانب الآخر، منتقدا طلب الصوفيين من السلفيين أثناء الحوار الاعتراف بما أشيع عن هدم السلفيين للأضرحة والاعتذار علانية عنه، قائلا: "هذا لا يمكن أن يقبله أحد من السلفيين، ولا أن يتراجع عن مواقفه"، مضيفا أن غاية ما يمكن فعله هو التأكيد على الرفض السابق لهدم أو نبش القبور، مطالبا بأن من يقوم بهذا الفعل عليه أن يتراجع هو، لا أن يطلبوا من السلفيين الاعتراف بشىء لم يحدث". وأوضح الشحات أنه سبق وأن أكد له علاء أبو العزائم رئيس الطريقة العزمية، أن من قام بهدم الأضرحة هم البلطجية وليس السلفيين، مضيفا أن نموذج الحوار الذى تم فى الإسكندرية هو الأفضل، ويجب اتباعه فى الحوار بين السلفيين والصوفيين، وأى فريق آخر، مشيرا إلى أن إدراك وئد الفتنة لا يتم بالمجاملة الشكلية، وليس مطلوبا من السلفيين أن يقروا بأحقية بقاء الأضرحة، ولكنهم أيضا لا يهدموها. فيما أكد د.جمال حشمت أحد قيادات الإخوان المسلمين بالبحيرة، والذى كان عضوا رعاية الحوار كوسيط بين الطرفين، أن السلفيين استنكروا الاعتداء على الأضرحة، وتم كتابة أكثر من وثيقة بموافقة الطرفين، إلا أن ممثل الصوفية فى اللقاء والذى كان قادما من القاهرة تسبب فى أزمة، مضيفا أن ممثل الصوفيين طلب أن يعتذر السلفيون ويعلنوا تحريم هدم الأضرحة، مشيرا إلى أن هذا آثار السلفيين، لأنه لم يكن ضمن الاتفاق، معتبرا أن هذا الخلاف يحتاج أمر فقهى، وإجماع التيار السلفى خلف رأى واحد، والصوفيون كذلك. وأشار حشمت إلى أن تعنت الطرف الصوفى فيما يتعلق بقضية الأضرحة، والحوار فى البحيرة هو السبب فى فشل الحوار، مطالبا الجانبين بأن يرتفعا عن خلافاتهم الخاصة إلى مستوى القضية الكبرى، وهى بناء الوطنى وإدراك أن القضية أكبر بكثير وتحتاج وقفة جادة وإرادة صادقة من الجانبين. وقال حشمت إن العوائق أمام نجاح كثير من التحركات لجمع الحركة الإسلامية، وخاصة السلفيين منهم هو عدم توحد التيار السلفى خلف قيادة أو مجموعة قيادات واحدة، تتفق فيهما بينها على موقف موحد لتسهيل الحوار، مضيفا أن الوقت الحالى من الصعب معه استخدام ألفاظ، أو مفردات الحلال والحرام على أى قضية، دون اتفاق أو العودة لرأى فقهى متفق عليه، قائلا: "لابد أن نخرج من ضيق الأفق وقلة الفهم، ولا تكون الأمور لدينا بين الأبيض أو الأسود". وكانت جلسة الحوار بين السلفيين والصوفيين قد انتهت مؤخرا بالفشل، فى الوصول لصيغة موحدة بين الجانبين لإنهاء أزمة هدم الأضرحة، التى انتشرت فى البحيرة الأسابيع الأخيرة، وكان الحوار برعاية الإخوان كوسيط بين الجانبين، فيما نجح الجانبان الصوفى والسلفى برعاية الإخوان أيضا فى إعلان وثيقة مصالحة مشتركة فى الإسكندرية قبل أيام.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل