المحتوى الرئيسى

الدوري يعود بعد توقف ثلاثة أشهر

04/11 23:06

بعد طول انتظار قارب الأشهر الثلاثة يعود الدوري الممتاز ليطل علينا مرة أخري من جديد بأنطلاق الدور الثاني للمسابقة ومباريات الجولة السادسة عشر والتي تقام علي مدي يومي غد وبعد غد‏.‏  وبطبيعة الحال فأن الجميع تناسي الموقف الخاص بفرق الدوري الممتاز, نظرا لطول المدة التي توقفت خلالها المسابقة بسبب أحداث ثورة 25 يناير وما صاحبها من تداعيات أجبرت الجهات الأمنية علي إيقاف كل الأنشطة للظروف التي عاشتها مصر والتي بدأت تتعافي منها بشكل تدريجي مما سمح بعودة النشاط الكروي ليري النور من جديد. أخر ظهور للدوري كان من خلال الجولة الخامسة عشر في ختام مباريات الدور الأول التي أقيمت علي مدي ثلاثة أيام 20 و21 و22 يناير الماضي, والذي يتصدره الزمالك برصيد 32 نقطة وينافسه أربعة فرق الإسماعيلي ب29 نقطة, والثلاثي الأهلي وأتحاد الشرطة وأنبي ولكل منهم26 نقطة. وبرغم فارق النقاط الست والتي تفصل بين قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي, إلا أن مشوار الـ15 مباراة المتبقية من عمر الدوري قد تكون كفيلة بتغير خريطة الترتيب النهائي للمسابقة, وفي كل الاحوال لن تخرج المنافسة علي اللقب عن الفرق الخمسة التي تحتل المراكز الأولي, بينما تشتعل المنافسة في المراكز المتأخرة للجدول وأشتد الصراع علي البقاء مبكرا خاصة مع تقديم أكثر من فريق لنتائج سيئة خلال الدور الأول من البطولة دفعته لقاع الجدول, وأبرز الفرق التي تتنافس من أجل الهروب من دوامة الهبوط الإتحاد السكندري الذي يتزيل الجدول برصيد11 نقطة فقط ويسبقه في الترتيب كل من وادي دجلة والمقاولون العرب بـ12 نقطة لكليهما, ويدخل سموحة معركة الهبوط بـ13 نقطة ومعه الجونة أيضا بـ15 نقطة, وجميعهم في نفس الدائرة وحسابات الهروب من قاع الجدول, وبنفس منطق الصدارة ينطبق علي فرق القاع, حيث أن المباريات المتبقية كفيلة بتغير ترتيب الفرق وإعادة تشكيلها مرة أخري وقد نجد مع نهاية المسابقة فرقا أخري أستبدلت أماكنها في مراكز الهبوط. ويجدر بنا للتذكير أن أكثر من ست فرق كانت تعارض وبشكل مكثف عودة المسابقة بل وكانت تطالب بألغاء الموسم الحالي, أو علي الأقل أستكمال المباريات دون أن يكون هناك هبوط هذا الموسم, وبطبيعة الحال فأن موقفهم من عدم الرغبة في إستكمال المسابقة كان بحثا عن مصلحة شخصية وللبقاء في الدوري للموسم المقبل بعد أن رأت مجالس تلك الأندية صعوبة من البقاء في الدوري لتأزم موقف فرقها. وهو مطلب لم يكن موفق من تلك الأندية التي أختبأت خلف ستار المصلحة العامة وتحججت بعدم وجود التأمين الكافي للجماهير لأنشغال الأمن بأمور أكثر أهمية, لتمرر قرار إلغاء المسابقة, وكان حقا يراد به باطل, وفشلت مساعيها وعاد الدوري من جديد. ومع عودة المسابقة يجب أن نؤكد أن عودة الأنشطة التي توقفت متزامنة مع أحداث ثورة25 يناير, ليس لمجرد عودة الكرة للملاعب أو للحفاظ علي حظوظ المنتخب الوطني في التأهل لأمم إفريقيا2012 بأي وسيلة من خلال تجهيز اللاعبين بمباريات الدوري, ولكن يجب أن ننظر إلي إستئناف الدوري علي أنه خطوة في طريق عودة الحياة إلي طبيعته ومعها نستكمل مشوار أهداف الثورة البيضاء ونطهر كل المجالات من الفاسدين والمنتفعين. رغم أن هناك بعض الأندية سبق وأن إعترضت علي تأمين ملاعبها أثناء المباريات فإن خطاب وزارة الداخلية الذي أكدت خلاله مسئوليتها الكاملة علي تأمين ملاعب مباريات الدوري قد أنعكس بشكل إيجابي علي أندية الممتاز, ولم يكن خطاب الداخلية الأول تنصلا من مهمة تأمين الملاعب وتم تفسيره بشكل خاطيء حيث طالب الأمن بمعاونة من الأندية في تأمين الجماهير فقط, وهي نقطة أساسية في النظام الأساسي للمسابقة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل