البلطجة الثورية بقلم:م.محمد سلطان

البلطجة الثورية المؤلف والكاتب الإسلامي/ محمد سلطان إنه نوع من البلطجة يظنه البعض حقيقة، ويعرفه العالمون ببواطن الأمور أنه شئ غير حميد لما يحمل في طياته والتي لا تري من أخطار تحدق بالثورة مما يسمي بالثورات المضادة . فلقد قام الشباب السيس كما كنا نظنه بثورة هي من أروع الثورات علي مستوي التاريخ الإنساني في كل بقاع الدنيا مما جعل العدو قبل الصديق لخلع القبعة والانحناء لها تبجيلا واحتراما، وأثبتت لنا نحن ما كنا شباب ورجال وشيوخ الثلاثين عاما الماضية بأنهم وبحق أفضل منا وأنه يجب أن ينعكس القول فنصبح نحن السيس وهم الرجال . لكن ما يقلقني هو استمرار الإعتصامات في ميدان التحرير لقد قالوا أن كل يوم جمعة وفي مواعيد محددة سنجدد دم الثورة بوقفة نجدد فيها مطالبنا ، ورأينا أن من حقهم هذا علينا ، لكن أن يستمر الاعتصام لأيام بعد الجمعة فهذا ما أسميه بحق البلطجة الثورية ، نعم هناك تباطؤ ، وأن الثورة (تغيير) وأن أول التغيير هو من بداية تولي الدكتور عصام شرف رئاسة الوزارة ، أما ما كان قبله فلم يكن في الحسبان لأن الأمر كان ما زال ضبابيا حتي حكومة شرف أصبح كل شئ واضح وبين ، من هنا فنحن نحسب الزمن من بداية شرف ، وعلي شباب الثورة عدم إيقاد نيران الثورة أكثر من اللازم وحتي لا تحرق الأخضر واليابس وأذكرهم بقول إمامنا الشيخ الشعراوي رحمه الله عندما عرف الثائر الحق بأنه هو الذي يثور ليهدم الفساد..ثم يهدأ ليعود ليبني الأمجاد. وأنا أتوجه لشبابنا بهذا النداء., مهلا فلقد قمتم بالثورة واخترتم من يدير لكم شؤون حياتكم من رئيس للوزراء معاونا الجيش الأمين عليكم وعلي الدولة وعلي الثورة . وعلينا أن نبدأ الآن فترة هدوء ونتجه إلي فترة البناء ببدايات ثابتة مستقرة يملأها الحب والإيمان بهذه البلد والثورة والبشر جميعا . وسينال بالتأكيد كل من خرب في هذه الدولة جزاؤه وبدلا من أن كنا سنصنع لهم تماثيل فخر واعتزاز نصنع الآن لهم التوابيت ونحفر لهم القبور ونعمقها لندفن معهم آلامنا لأكثر من 30 عاما كان فيها هذا النظام محتلا للدولة، وهذا نوع جديد من أنواع الاحتلال الوطني من رموز يكرهون شعوبهم فيتصرفون معهم بعقلية المحتل ( ولنا فيها مقال آخر). شكرا لشباب مصر .. شكرا شباب الثورة .. لكن أرجو ألا تنقلب الثورة من الثورة النقية الحميدة إلي الثورة البلطجية والتي تدمر مع الثورات المضادة ما صنعته من جمال ووفاق وحب.