المحتوى الرئيسى

أبو المعاطي زكي يكتب .. أندية باليومية

04/11 20:20

لم يبق فى الدورى الممتاز المصرى إلا خمسة أندية فقط من الأندية الشعبية، لكنها أندية "بالنفر" أو "باليومية" فلا يوجد من ينفق عليها أو يعمل على زيادة مواردها المالية، وهى المصرى، والاتحاد، والزمالك، والإسماعيلى، والأهلى. الأندية الخمسة تعانى مالياً، وسوف تزداد معاناتها فى السنوات القادمة، والسبب أنها أندية "بالنفر" أو "باليومية"، فهذه الأندية لا تتنفس الهواء إلا فى وجود رجال أعمال، يدعمونها بما فيها الأهلى، وإن كان دعم رجال الأهلى يتم فى الصفقات، وهو الأمر البارز طوال السنوات الماضية. أما الزمالك فإنه يتسول "حق النشوق" كما يقولون، منذ رحيل ممدوح عباس، بل إن المستشار جلال إبراهيم رئيس النادى "المعين" يرحل كل الأزمات المالية إلى ما بعد السبت القادم، حيث موعد الحكم الفاصل فى عودة ممدوح عباس للزمالك، ويبدو أنه كرجل قضاء يتوقع عودته، أو يأمل أن يعود حتى يرحل بعيداً عن الأزمات المالية التى لا تنتهى. وأعتقد أنه لا يوجد رجل دعم نادى الزمالك منذ أيام حسن أبوالفتوح مثل عباس، حيث "أقرض" الزمالك 42 مليون جنيه، وتبرع من جيبه الخاص بـ7 ملايين، وأظن أن هذا القرض لن يحصل عليه أحفاده من النادى العريق فى ظل معاناته المالية المستمرة. وللأمانة، فإن الوحيد الذى دفع من جيبه أيضاً هو هانى العتال عضو المجلس الحالى، وذلك من خلال المساهمة فى الإنشاءات والأنشطة الاجتماعية والثقافية، وإنشاء "جيم" من جيبه الخاص، يتكلف ما لا يقل عن خمسة ملايين جنيه. أما المصرى البورسعيدى، فإنه كان مرتبطاً على مدار سنوات طويلة بالراحل العظيم سيد متولى، وإن تبادل معه المهمة بضع سنوات عبدالوهاب قوطة، وجاء الدور على الملياردير كامل أبوعلى، لكن الرجل أكد أن هذا الموسم هو الأخير له فى رئاسة النادى العريق، وقد بدأت الأزمات والخناقات من الآن على الرحيل فى ظل غياب أى ضمانات لحصول اللاعبين على مستحقاتهم المالية. لكن سيد البلد أو الاتحاد السكندرى، الوضع فيه لا يسر العدو، ولا الحبيب، والسبب أن الخزائن خاوية، والإدارة ليس أمامها إلا بيع «أوتوبونج» أو تجميد النشاط مثلما قرر المجلس العبقرى!. وقد كان تواجد محمد مصيلحى رئيس النادى «المستقيل» كفيلاً بحل الأزمات المالية، أو تعليقها فى رقبته، وعليه حلها، وهذا ما كان يحدث، لكن الوضع تغير الآن، فالمجلس يضع يديه فى «المية الباردة» ولا يبحث عن حلول، وكأنهم تولوا المسئولية لمنحهم الوجاهة الاجتماعية، ولا أدرى أين اختفى من طالبوا برحيل مصيلحى، لماذا لا يدفعون لإنقاذ سيد البلد؟! أما الإسماعيلى، فإنه على مدار تاريخه كان محل رعاية «آل عثمان» وجاء من بعدهميحيىالكومى، ووجود أولئك كان يعنى حل الأزمات المالية بأى أسلوب، لكن الآن الموضع مختلف، والنادى العريق لا يعيش إلا على بيع النجوم فقط، ولا يحتفظ بهم من أجل المنافسة على البطولات. ولذا بات من الضرورى أن يتم تغيير القوانين لمنح هذه الأندية الحق فى المشروعات الاستثمارية، وقبل ذلك تحويل كرة القدم إلى نشاط استثمارى توافقاً مع دورى المحترفين، لأنه لا يوجد من يدفع، وإذا وجد يتعرض للحرب من حزب أعداء النجاح حتى يضطر للرحيل. ونحن لا نريد أندية تعيش «باليومية» أو تحيا بدعم «نفر» قليل، ولكننا نريد أندية شعبية قوية يتولى إدارتها شخصيات أمينة عليها، وتستطيع توفير الدعم المالى لها. أتمنى أن يتفرغ حسن صقر لنقاش جاد، وحضارى، وأمين، من أجل حل مشاكل الأندية الشعبية، وألا يكتفى بالفرجة.انضم إلى اصحاب كورابيا على الفيس بوك وشاركهم برأيك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل