المحتوى الرئيسى

أوغلو يحذر من حملات مضادة للمسلمين تقودها أحزاب اليمين الأوروبية

04/11 17:53

حذر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلو، من الحملات المضادة للمسلمين التى يقودها أحزاب اليمين والسياسيين فى أوروبا، وقال "إن هذه الحملة أصبحت فى الآونة الأخيرة فى تزايد فى الولايات المتحدة". وأشار فى كلمته التى ألقاها اليوم بجامعة جورج ميسون بالعاصمة الأمريكية، واشنطن، إلى أن العناصر اليمينية المتطرفة قد نجحت فى رسم صورة سلبية عن المسلمين بأنهم يشكلون تهديداً لما يسمى الحضارة الغربية، الأمر الذى دفع بعض الحكومات الأوروبية إلى فرض قيود وحظر على بعض الطبائع الثقافية الإسلامية والقادة المسلمين ، مؤكدا على أن منظمة المؤتمر الإسلامى انتهجت على الدوام سياسة للدخول فى حوار عملى مع الغرب لإزالة كل الشكوك بين المسلمين والغرب، ومدت يدها للتعاون بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأضاف إحسان أوغلى بأن فكرة المصالحة التاريخية بين المسيحية والإسلام، الذى كان قد دعا إليها من قبل، من شأنها توفير جو من الثقة المتبادلة بين أتباع الديانات الإبراهيمية على حد سواء والإسهام إلى حد كبير فى تشكيل علاقات تقوم على التفاهم والاحترام المتبادلين. ولفت أوغلو إلى أن الإسلام الذى يعترف بالمسيحية واليهودية وكذلك ديانات أخرى، يقوم على أساس أن العلاقات بين البشر بجب أن تنبنى على المبادئ المتوازنة للمساواة التامة والعدالة بين جميع البشر، بغض النظر عن اللون والعرق والثقافة والدين والوضع الاجتماعي. كما ناقش قضايا الإرهاب والجهاد الذى يعنى مقاومة داخلية تقوم على الوعى بأن محاربة الإنسان للوصول للنقاء ينبغى أن تعلن ضد النفس الإنسانية بداخلنا. وشدد على أن منظمة المؤتمر الإسلامى حث دائما نظراتها فى الغرب على الاتفاق على مصالحة تاريخية تجمع الإسلام والمسيحية معا، وتقضى على بوادر الاحتكاك فى العلاقة المشتركة بينهما. وشدد أوغلى على أن منظمة المؤتمر الإسلامى تلتزم التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة للمساهمة فى السلام والأمن الدوليين وتعزيز العلاقات بين الدول على أساس العدالة والاحترام المتبادل وحسن الجوار. وفى هذا السياق، أشار إلى أن المنظمة اتخذت تدابير استباقية لحل النزاعات وإدارتها، فضلا عن تعزيز إعادة الإعمار بعد النزاعات ونزع فتيل الأزمات الإنسانية فى مناطق الصراع فى العالم الإسلامى. وأكد الأمين العام أن منظمة المؤتمر الإسلامى، التى تؤمن إيمانا راسخا بأن منع الصراعات وحلها يتطلب نهجا متعدد الأبعاد وليس فقط استخدام الوسائل العسكرية لضمان سلام دائم، تولى أهمية كبرى لتحديد ومعالجة الأسباب الجذرية للصراعات والنزاعات، واستشهد بعدد من الأمثلة على مشاركة منظمة المؤتمر الإسلامى فى حل النزاعات، التى من بينها تنظيم اجتماع بين العلماء السنة والشيعة العراقيين فى 2006 والذى تمخض عنه إصدار "وثيقة مكة المكرمة فى الشأن العراقى"، وأشار إلى أن المزايا الرئيسية للمنظمة تكمن فى قوتها النسبية، وصدقها ومصداقيتها وحيادها ونزاهتها وما تحظى به من قبول عام واحترام فى العالم الإسلامى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل