المحتوى الرئيسى

أحمد سمير: اعتراف .. أنا كنت مع الحزب الوطني في التحرير

04/11 14:47

أفكر جديا في الانضمام للحزب الوطني.هم الأكثر ثورية الآن ، ولديهم كوادر عقائدية مستعدة للموت في مواجهة القوات المسلحة وهم زملائي الذين كنت أقف معهم في التحرير يوم الجمعة الساعة الثالثة فجرا.ذهبت لميدان التحرير عندما قرأت على تويتر عن متظاهرين بزى عسكري، كنت أريد أن افهم، دوى الرصاص لا يساعد على الفهم، ولكنى فهمت أن الخطاب الإعلامي للمجلس العسكري عن حزب وطني وأجانب عبث إعلامي، وفهمت أن الاعتصام بالزى العسكري عبث ثوري.عموما إذا استبعدنا نظرية المؤامرة فسندرك أن اللحظة الثورية يمكن أن تفرز شبابا متحمسا من داخل المؤسسة يجذبه نقاء الانضمام للتحرير، لذا لا اشكك في وطنيتهم ولكنى اشكك في ذكاءهم، لا يوجد شيء اسمه اعتصام بزى عسكري مع مدنيين، والاهم أنهم يتحملون مسئولية أخلاقية لتوريطهم مدنيين في معركة للدفاع عنهم.نزول التحرير بزى عسكري أثار الهلع، فلا احد يرحب بتحرك في الجيش، فالمجلس العسكري مؤسسة يمكن الضغط عليها وتوريطها في تنفيذ وعودها، وسذاجة الشباب الثورية لم تنبهم إلى التواطؤ المجتمعي ضد تفتيت المؤسسة الوحيدة الباقية حتى لو كانت النية تنفيذ مطالب الثورة.تركت ميدان يوم الجمعة المغرب وبه مليون متظاهر، وعدت بدافع الفضول الصحفي في الثالثة لأجد ألفين قرروا الاعتصام، غالبيتهم شباب لا ينتمي للطبقة الوسطى وغير مسيس، عرفتهم بسهولة فقد رايتهم من قبل، هؤلاء من كسروا ذراع دولة القمع وحدهم في جمعة الغضب، وكانوا الجناح الثاني للإخوان في موقعة الجمل، ليسوا ثورة مضادة، هم جزء من الثورة.جزء متحمس لم يدرك أن الصراع مع الجيش غير مبرر طالما التزم بالبرنامج الزمني لنقل السلطة، لكن تهمة “عدم الإدراك” ليست مبرر للسكوت عن دماء سالت.أما الأحزاب الجديدة والإخوان ومرشحو الرئاسة على رأسهم البرادعي فهم “أكثر إدراكا” ويفهمون أن انتقال ديمقراطي يتطلب بالضرورة تأمين واضح للمؤسسة التي تملك السلطة، وبمنطق برجماتي توحد الجميع على جملة محمد صبحي الشهيرة، بيع يا لطفي.من كانوا في التحرير أرادوا الخير لمصر، ومن تملصوا منهم أرادوا الخير لمصر، لا يبدو الكلام مريحا لعشاق لعبة التخوين الشهيرة بـ “يا بتوع الجيش.. يا بتوع الجيش” والتي تمنحهم استعلاء زائف على الأخر.. ولكن التشكيك في النوايا مراهقة ثورية تثير الرثاء.وبالرغم من أجواء الإحباط بعد فض الاعتصام إلا أن ما حدث انهي الاصطفاف حول نعم ووحدنا في مواجهة السلطة، كما كشف لنا أن الخوف على الثورة وهم ، فهناك من هم أكثر راديكالية منى ومنك والقفز فوق إرادتنا خرافة.دورنا الآن التوحد حول البرنامج الزمني لرحيل العسكر، فأي رئيس مدني منتخب لا يحكم بالطوارئ ما كان ليرتكب ما حدث في التحرير.وسواء كان هناك أفراد من الوطني معنا يوم الجمعة أو كانت خرافة للتمويه عن لون الدماء، ففي الحالين يمكن الاستناد لوعود المجلس العسكري بمطاردة الفلول لحل الحزب الوطني، ليتفتت رجال الأعمال وكبار رجال العائلات في أكثر من حزب ، فيمارسوا العمل السياسي على أسس ديمقراطية مختلفة وينتهي إلى الأبد فزاعة حصول الوطني على نسبه معتبره في الانتخابات البرلمانية.بوضوح يمكننا استغلال ما حدث للتلكيك للحل، فالحزب الوطني ليس اقل وطنية من سليمان الحلبي كي نحرمه من نفس مصيره.مواضيع ذات صلة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل