مؤسسة حقوقية ترفض إيقاف أستاذ جامعي عن العمل بسبب وصفه الرسول بأنه "علماني"

أدانت مؤسسة "حرية الفكر والتعبير" الحملة الشرسة التي يتعرض لها الدكتور محمد رضا محرم ــ الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة الأزهر، لوصفه للرسول في إحدى المحاضرات بأنه "علماني" على حد قول عدد من الطلاب. وانتقدت المؤسسه في بيان لها اليوم موقف جامعة الأزهر ووصفته بالمخزي، لوقوفها إلى جانب الأفكار المتطرفة الهدامة، بدون اللجوء للتحقيق مع الدكتور فيما نسب إليه من أقوال، بالأضافة إلي موقف الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الذي أشاد بموقف الطلاب الذين نظموا العديد من المظاهرات بجامعة الأزهر تطالب شيخ الأزهر ورئيس الجامعة، بوقف الدكتور "محرم" عن العمل بسبب "تطاوله على الرسول" ووصفه بالعلماني، وهو الأمر الذي دفع الدكتور "أسامة العبد" رئيس الجامعة، إلى وقفه عن العمل ومنعه من دخول أي كلية بجامعة الأزهر.وأهاب بيان المؤسسة بوسائل الإعلام التي تسارعت لنقل خبر المظاهرات المناهضة للدكتور "محرم" والمنادية بفصله، إلى ضرورة تحري الموضوعية والمصداقية فيما تنشره، وضرورة الإتيان بالرأي والرأي الآخر ، لإكتمال صورة القضية امام الرأي العام لتيمكن من إصدار حكم موضوعي عليها، بعيدا عن مشاعر التعاطف أو البغض.وقالت المؤسسة انها قامت بإجراء إتصال هاتفي مع الدكتور "محرم" للاستفسار منه عن تفاصيل هذه القضية الشائكة، وذكر أنه منذ حوالي عام كان يتحدث مع طلابه في حديث عادي وليس في محاضرة، وعندما سأله أحد الطلاب عن معنى كلمة علماني فقام بشرحه له ،أنها "فصل الدين عن الدولة" مستعينا بالرسول كمثال لتطبيق العلمانية ،وأضاف محرم في اتصاله مع المؤسسه أنه فوجئ بخروج هذه المظاهرات العارمة ضده في هذا الوقت تحديدا، فإذا كان أخطأ كما يقولون، فلماذا السكوت كل هذه المدة على هذا الخطأ، مؤكدا على أن معظم المتظاهرين كانوا أشخاصا من خارج الجامعة وليسوا أزهريين ، وأكد على أنه حتى هذه اللحظة، لم يتلقى أي إخطار رسمي من إدارة الجامعة بإجراء أي تحقيقات معه، على الرغم من تصريح شيخ الأزهر ورئيس الجامعه بأنهم سوف يتخذون الإجراءات القانونية اللازمة ضده إذا ثبتت إدانته، وأن الاتصال المباشر الوحيد بينه وبين إدارة الجامعة، كان يوم الخميس الماضي من خلال قناة المحور ، التي استضافته تليفونيا هو والدكتور "أحمد حسني" المكلف من قبل الدكتور "أسامة العبد" بالتحقيق في الموضوع، حيث ذكر الدكتور "حسني" أنه تم إخطار د."محرم" ثلاثة مرات، بإجراء تحقيق معه ولكنه لم يحضر ولم يرد على هذه الإخطارات، مما اضطر إدارة الجامعة لإحالته إلى مجلس تأديب تلقائيا، وهو الأمر الذي نفاه تماما "محرم" مؤكدا على أنه لم يتلق أي إخطار رسمي من إدارة الجامعة بأي شيء له علاقة بهذه القضية.وطالبت المؤسسه إدارة جامعة الازهر أن تلتزم بإتاحة الحرية الأكاديمية داخل الجامعة بما يعنيه ذلك من  إتاحة الحق للأكاديميين في إبداء آرائهم بحرية سواء داخل قاعة الدرس أو خارجها نظرا لإرتباط الحرية الأكاديمية بالإستقلال الذاتي لمؤسسات التعليم العالي حتي لا تنهار هذه المؤسسات .